المتطوعون السعداء

المتطوعون السعداء

قالوا إن الإنسان يدرك في مرحلة متقدّمة من حياته، بناء على خبرات وتجارب مختلفة، أن السعادة تكمن في العطاء دون مقابل، وتكمن بالتحديد في عطاء الإنسان للإنسان، حين يقدّم المرء خدماته دون مقابل مادي أو معنوي، وقد يصل به الحال أن يستغني تماماً عن أي مردود، حتى إنه لا يرجو المدح ولا الامتنان، ولا أن ترد له الحياة هذا الجميل تجاه البشرية، إنها حال من العثور على الذات في العطاء، لذلك سمُّوه (أداء الواجب)، أي أنّ ثمة واجب على الضمير الإنساني، لا يمكن أن ينزاح إلا بأدائه، وهذا سرّ تلك النشوة والراحة والسعادة التي نحسّها حين نقدّم خدماتنا التطوعية للغير.