كيف نقتل الذكاء في المدرسة ؟ - بقلم : أ.د.علي أسعد وطفة

في مدينة صغيرة أعلن مفتش كبير على المدارس عن قيامه بزيارة للمدرسة الابتدائية, و لكنه بقي واقفاً بالطريق بسبب عطل في محرك سيارته و بينما كان المفتش يقف حائراً أمام سيارته مرّ تلميذ و شاهد الرجل الحائر، و سأله عما إذا كان في وسعه مساعدته ... و في وضعه المتأزم أجاب المفتش: هل تفهم شيئا عن السيارات ؟!
لم يُطلْ التلميذ الكلام بل أخذ الأداة و اشتغل تحت غطاء المحرك المفتوح , و طلب من المفتش تشغيل المحرك , فعادت السيارة إلى السير من جديد شكر المفتش التلميذ، و لكنه أراد أن يعرف لماذا لم يكن في المدرسة في هذا الوقت ؟
فأجاب الغلام: سيزور مدرستنا اليوم المفتش، و بما أنني الأكثر غباء في الصف لذا أرسلني المدرس إلى البيت
نعم هكذا تغتال الطاقات ، إنّ الغباء ليس هو عدم فهم لمنهج الدراسة فلو أن "رذرفورد" وضع محل "بيتهوفن" لما أبدع في الموسيقى و لما تمكن بيتهوفن من اكتشاف نموذج الذرة، و لو أن "إديسون" كما قال عنه مدرسوه فاشلاً، و بقي في المدرسة، لما تمكن من صنع 1000 اختراع أشهرها المصباح الكهربائي إذًا ما الذي حدث ؟ وُضِع كلُّ شخص في مكانه المناسب.

الموقع الکویت التعلیمي

تعليقات

الموشوع شيق ورائع جزاكم الله خيرا على هذا العطاء .

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.