البرنامج الذي صادق عليه مجلس الثقافة العامة وايده المجلس الاعلى للثورة الثقافية ومازال مستمرا، وسيقام هذا العام في دورته الثالثة والعشرين.
وكان قائد الثورة الاسلامية الذي يبدي اهتماما بالغا بموضوع الكتاب، قد وجه رسالة الى الدورة الاولى لاسبوع الكتاب، واشار في رسالته الى بعض القضايا. ان اعادة قراءة هذه الرسالة عشية اقامة الدورة الـ23 لاسبوع كتاب الجمهورية الاسلامية الايراني يحظى بأهمية.
واعتبر قائد الثورة في رسالته اقامة اسبوع الكتاب واعلامه من قبل وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي بانه بشرى تبعث على الامل وقال ان اي اجراء اليوم يسهم في رفع مستوى الوعي العام ويعزز قوة الفكر ودرك المعارف لدى الناس، يعد حسنه كبرى. ان الكتاب هو بوابة نحو كسب العلم والمعرفة، وان الكتاب الجيد يعد احد اهم ادوات كمال الانسان. ان الذي لا يتواصل مع هذا العالم الجميل والحيوي، عالم الكتاب، فانه يحرم بلاشك من اهم المنجزات البشرية وذلك من معظم المعارف الالهية والبشرية. انه لتوفيق عظيم للمرء الذي يتعامل مع الكتاب ويستأنس به ويكسب منه فائدة اي تعلم اشياء جديدة. وفي ضوء هذه الرؤية يمكن بوضوح درك هذه الحقيقة بان اول خطاب خاطب به الله تعالى، النبي الاكرم (ص) كان القراءة، واول سورة نزلت على هذا الرسول العظيم (ص): هي «اقرأ وربك الاكرم، الذي علم بالقلم».
واضاف قائد الثورة في رسالته الى الدورة الاولى لاسبوع الكتاب ان قراءة الكتاب وتحصيل العلم ليس يعد واجبا وطنيا فحسب بل واجبا دينيا ايضا، قائلا ان الشبان والاحداث يجب ان يشعروا اكثر من الاخرين بالمسؤولية والواجب، فعندما يميل المرء الى القراءة والكتاب ويتذوق حلاوته تتحول القراءة ليس الى واجب بل الى عمل بديع ووسيلة لتزيين الشخصية، وليس الشبان وحدهم بل جميع الناس من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية والاجيال سيميلون الى القراءة والكتاب. ودعا سماحته الى تكريم المؤلفين والمترجمين والذين يعملون في صناعة الكتاب. وقال ان غذاء الفكر والروح يجب ان يكون سليما وصالحا ومقويا.
المصدر :الوفاق
اکتب تعليق جديد