بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه وخاتم رسله محمد وعلى أنبياء الله المرسلين، وسلام الله على آل بيته وصحبه الطاهرين، ومن اتبعهم بإحسان الى يوم الدين.
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليك منا سلام الله أبداً ما بقيت وبقيَ الليل والنهار. ولا جعله الله آخر العهد منا لزيارتك، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
من خطاب الإمام موسی الصدر في ذكرى عاشوراء بتاريخ 22/1/1975
ماذا في الزيارة المأثورة الواردة في هذا اليوم «السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله»؟!...
إن الغاية من هذه الزيارة إعطاء صفة الحركة لعاشوراء وإخراج الذكرى من عزلتها وانفصالها وبعدها عن الماضي والمستقبل، لأن الخطر، كل الخطر، أن تصبح ذكريات عاشوراء ذكريات فحسب، وأن تصبح معركة كربلاء تاريخاً للكتب وللسير، أو أن تصبح ذكريات عاشوراء ذكريات للثواب والأجر في الآخرة.
يُخشى أن تتجمد هذه المناسبة في ظرفها الزمني، يُخشى أن يبقى مقتل الحسين العزيز ومقتل أصحابه، يبقى معزولاً في سنة 61 الهجرية: كان هناك حسين قُتل وانتهى. لكي لا يبقى هذا العزل والقتل والتجميد، ولكي لا يُهدر دم الحسين، وردت هذه الفقرات في الزيارة لكي تربط بين مقتل الحسين وبين الصراع الدائم المستمر بين الحق والباطل منذ بداية الحركة والإصلاح والجهاد لدى الإنسان، وإلى الأزل إلى أن يعيش الإنسان حريته وكرامته، ويتخلص من الظلم والظالمين.
أعداء الحسين
أحد رفاقنا الأفاضل يقول أن الحسين (ع) أعداؤه ثلاثة
العدو الأول: أولئك الذين قتلوا جسد الحسين وأصحاب الحسين، هؤلاء ظالمون، ولكن تأثير ظلمهم قليل لأنهم قتلوا الجسد، وحطموا الأجسام وأحرقوا الخيام ونهبوا البضاعة؛ إنهم قضوا على عناصر محدودة. ما هي الخطورة الكبرى، ما هي المكاسب التي حققوها من وراء قتل الحسين؟ بالعكس حولوا الموقت والعابر إلى الخالد والدائم. إذاً، العدو الأول، الظالم الأول، الطاغية الأول خطره محدود.
العدو الثاني: أولئك الذين حاولوا إزالة آثار الحسين، فهدموا قبره وحرقوا الأرض التي دُفن فيها وسلطوا الماء على المقام كما فعل بنو العباس. أولئك الذين منعوا مآتم الحسين. أولئك الذين منعوا زوار الحسين من الزيارة في الداخل والخارج، وخلقوا صعوبات وصعوبات لكل من يريد أن يزور الحسين. هؤلاء الصنف الثاني من الأعداء، أولئك الذين حاولوا منع أثر الحسين، اسم الحسين، ذكر الحسين، قبر الحسين، المأتم الحسيني وأمثال ذلك. هذا الصنف أخطر من الصنف الأول ولكنه أيضاً عاجز عن تنفيذ خطته كما برز ذلك. الصنف الثاني من الأعداء أيضاً كان خَطِراً ظالماً ولكنه لم يتوفق وهو أقل خطراً في النتيجة من الصنف الثالث من الأعداء.
أما الصنف الثالث من الأعداء: فهم الذين أرادوا تشويه أهداف الحسين، تجميد واقعة كربلاء في ذكراه، حصر ذكرى الحسين في البكاء والحزن والنحيب. نحن نبكي الحسين، نبكيه كثيراً، ولكن لا نقف عند البكاء أبداً؛ البكاء لكي يجدد أحزاننا وأحقادنا ورغبتنا في الانتقام، وغضبتنا على الباطل، هذا هو المطلوب من البكاء. لماذا نذكر المصرع؟ لماذا نتلو المصرع الفجيع المزعج؟ نتلوه فقرة بعد فقرة لكي نستعرض الواقع فنغضب وندرك أبعاد خطر الظالمين وقسوتهم، وندرك أبعاد التضحيات وقوتها. أما إذا اكتفينا بالبكاء واعتبرنا الحسين شهيد العبرات، وأن واجبنا قد أُديَ بأننا اجتمعنا وتحدثنا وبكينا ثم ذهبنا مسرورين إلى بيوتنا، مغفوري الذنوب، مرتاحين، أدينا واجبنا، واسينا فاطمة في ذكرى ابنها العزيز.. كلا! فاطمة والحسين يرفضان، بالعكس إذا اعتبرنا أن الذكريات الحسينية مجرد التحدث والبكاء، فاسمحوا لي أن أقول أن هذا مضر لأن هذا ينفّس ويفش الخلق كما نسميه في المصطلح. أولئك الذين حاولوا أن يجعلوا مقتل الحسين مجرد ذكرى، مجرد بكاء، مجرد حزن، دون تطبيقات عملية وانعكاسات حية على سلوكنا وعلى اختيارنا وعلى حياتنا، أولئك شوّهوا أو حاولوا تشويه أهداف الحسين (ع)، هؤلاء هم أخطر الأعداء لأنهم يقلعون جذور الذكرى، لأنهم يُعدمون آثار التضحيات، لأنهم يخفون عن الضمائر حقيقة ما طلبه الحسين ووقف لأجله الحسين رغم أنه أكد كالمظاهرات التي ترفع الشعارات في كل لحظة أكد ماذا يريد، قبل خروجه من المدينة وقبل خروجه من مكة وفي كل منزل وليلة عاشوراء ونهار عاشوراء، ومع كل حادثة جديدة خطبة واحتجاج حتى في اللحظات الأخيرة. إذاً، الثالث من الأعداء أولئك الذين يحاولون أن يُعدموا روح ذكرى عاشوراء، جوهر وجود الحسين، أولئك يجمدون الذكرى في فترة زمنية من التاريخ ثم ينظرون إليها من القرن العشرين وكأنه ماضٍ سحيق مذكور في الكتب ينظرون إليه فيبكوه.
هذه الزيارة التي نقرأها في كل يوم من أيام عاشوراء. «السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله»، من أول سلام نقوله نحن نعتبر أن الحسين هو وارث آدم، وارث نوح، وارث إبراهيم، وارث اسماعيل، موسى، عيسى، محمد، علي. وارثهم بأي شيء؟ بالنبوة؟ كلا، الحسين ليس نبياً، ولا يوحى إليه، ولا نؤمن بنبوته، النبوة انتهت مع محمد (ص). إذاً، وارثهم في أي شيء؟ وارثهم في محاربة الظلم، وارثهم في المعركة، وارثهم في القيادة، وارثهم في تقديم الشهادة، وارثهم في خوض معارك الموت للنهاية دون تراجع. لذلك نربط بين الحسين وبين الماضي، وبلا شك بين الحسين وبين المستقبل لأننا إذا أخرجنا الحركة، إذا أخرجناها من جمودها الزمني وما اعتبرناها أنها حادثة ظاهرة منفردة في تاريخ الصراع بين الحق والباطل، إذا أخرجناها من هذا الجمود وربطناها بالماضي من الطبيعي أن الحادثة ترتبط بالمستقبل. وكما نقول أن الحسين وارث السلف نقول أنه قائد الخلف، كما أنه وارث آدم ونوح وموسى وعيسى، نقول أنه مورث الصادق والباقر والرضا، مورث كل من يصرع الباطل وكل من يناضل في سبيل الحق وكل من يسعى ويقدّم جهده وحياته في سبيل الدفاع عن الحق، لأن الحق والباطل كانا متصارعين منذ الأزل، سُنة الله في خلقه. الإنسان يعرف الخير والشر، وسُنّة الله في خلقه أن في الكون إمكانية ممارسة الخير وإمكانية ممارسة الشر.
لسنا معصوبي الأعين، نسلك سبيل الخير من دون الانتباه إلى الشر. هناك خير وشر في العالم وهناك خير وشر في النفس، ولذلك عندما يختار الإنسان الخير يختاره بعد الصراع. عندما يقف أمام أي موقف يجد نفسه بين الخيارين: هناك ما يجتذبه إلى الشر وهناك ما يجره إلى الخير، وهو مع كل موقف يعيش صراعاً مراً فيختار الخير أو يسقط في أحضان الشر. إذا اختار الخير يكتمل لأن الاختيار جاء بعد الصراع، عند ذلك يستمر. ليس الإنسان مثل النحلة، النحلة لا تقدر إلا أن تجني العسل لا تستطيع فعل شيء آخر، مثل الخروف، مثل الشمس، مثل الحيوانات الطيبة لا تقدر أن تعمل إلا الخير. غير أن الإنسان يقدر أن يعمل خيراً، ويقدر أن يعمل شراً. إذاً، سُنة الله في الخلق وجود الإحساس بالخير والشر في النفس، وجود الخير والشر في الخارج، ولذلك الإنسان أمام الخيارين في كل موقف.
وجود الخير والشر شكَّل جبهتين أزليتين أبديتين، قاد الجبهة في الأساس آدم صفوة الله، فحصل الصراع بين هابيل وقابيل... قل أنها معارك رمزية، أو قل أنها حقائق تاريخية، لا فرق، المهم انعكاسها علينا. هابيل وقابيل قد نص على معركتهما القرآن الكريم، الصراع حصل. وبدأت المعركة وتلطخت المعركة بالدم من الساعة الأولى... . وبعد ذلك المعارك استمرت. المعارك كانت بين من ومن؟!
لقد فسّرها الباحثون والمعلقون والفلاسفة وعلماء الاقتصاد ومؤسسو المدارس الاقتصادية القديمة والحديثة، وكلٌّ حدد المعركة في إطار زمانه؛ بعضهم اعتبر المعركة بين الطبقات، بين الرأسمالية وبين الاشتراكية؛ بعضهم صنّف المعركة بشكل آخر، له الحق لأنه عاش فترة كانت الصفة البارزة في الصراع، صفة الصراع بين الطبقات. أنا لا أشك أنه لو عاش زماننا هذا لأعطى للمعركة طابعاً آخر، لأن المعارك اليوم خرجت عن كونها بين الطبقات... أحياناً بين الطبقات، أحياناً مع الطبقات، أحياناً بين الشعوب...
ولكن الحقيقة أن المعركة الحقيقية كانت بين الظالم -والظلم له أشكال- والمظلوم، والظالم قد يكون ظالماً شخصياً: رجل يضرب رجلاً، زوج يضرب زوجته، أخ يظلم أخاه، إنسان يظلم جاره، قبضاي يظلم إنساناً ضعيفاً في السوق... معارك شخصية. وأحياناً الظلم يأخذ طابعاً أوسع، فالظلم سياسي، الاستعمار، والمستعمرون يظلمون الشعوب، يأخذون حريتهم وأرضهم ووطنهم. يأخذونه بالسياسة، يأخذونه بالسيف، يأخذونه بالمدافع، يأخذونه بالسلاح. هذا نوع من الظلم، المعركة بين الظالم والمظلوم، تتجسد المعركة بين الاستعمار والمستعمرين.
أحياناً تأخذ المعركة طابعاً اقتصادياً فتتجسد بين المستثمِر والمستثمَر. فئة تسرق أموال الآخرين بالقوة أو بالحيلة أو بالربا، -والربا كان منتشراً في قديم الزمان، قبل الإسلام وبعد الإسلام، وحتى في زماننا هذا، بشكل أو بآخر- فئة تستغل فرصة تملكها للمال، فتمتص أموال وحاجات وطاقات وجهد الآخرين. هذا نوع آخر من الظلم، المعركة هنا بين المستثمِر والمستثمَر.
وأحياناً المعركة تتجسد بطابع ثقافي فكري، أحد المؤلفين الكبار الباحثين يسميه بالاستحمار، يعني أولئك الذين يريدون أن يجعلوا الناس حميراً، لا يعرفون، يجهلون. هنا أيضاً الظالم يغتصب عقل المظلوم وفكر المظلوم وثقافة المظلوم ووعي المظلوم وإحساس المظلوم... المعركة قائمة.
القرآن الكريم يجمع كل أنواع الظلم ويجمع كل أصناف المظلومين ويسميهم بالمستضعفين (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) [القصص، 5]، الاستضعاف يعني فئة اعتبرت فئة أخرى ضعيفة فاغتصبت منها مالها أو فكرها أو حريتها أو كرامتها أو استقلالها. القرآن الكريم منطقه التاريخي، القرآن الكريم رؤيته التاريخية، هي أن المستضعفين في الأرض أمام الظالمين، أمام المستضعفِين فئتان تتقابلان... يزداد الظلم ويطغى المستضعِف فيسيطر ويتحكم.
المستضعفون يفتشون، يتفقون، يلتمسون، يتوسلون، ينادون، يئنون، يرزحون تحت الأعباء، والله سبحانه وتعالى يبعث لهم قائداً أو نبياً أو وصياً أو شهيداً استشهد، يجمعهم يقودهم ويدافعون عن مصالحهم أمام الظالم. الأنبياء جميعاً، الأنبياء الإبراهيميون كما نسميهم، أولئك الذين نادوا بالله الواحد الأحد جميعاً، أولئك كانوا دائماً محاطين بعدد كبير من المستضعفين يقفون معهم لا كرهاً بالأقوياء، فلا عقد أبداً، بل كرهاً بالظلم، فلينزل الأقوياء والظالمين عن عروشهم ويعيشوا حقهم وحظهم وحصتهم في الحياة. ليس هناك من عقد ضد أي إنسان والنبي صافٍ عن العقد تماماً.
الصراع يحتدم، المستضعفون يقومون ويلتفون حول نبيهم فيبدأون بالصراع ويقدمون التضحيات ويستمرون في المعركة حتى ينزلوا الظالم عن عرش طغيانه، ويمنعوه عن الاستعمار والاستثمار والاستحمار. ولكل من الأنواع الثلاثة من الظلم رجال، رجاله موجودون: كانوا موجودين والآن موجودون. ينكسر الظلم أمام الكثرة وينكسر الظالم ويسقط عن عرشه. سرعان ما يغير لبسه، الظالم يغير ملابسه من جديد، يلبس ثوب الأنبياء، ويلبس ثوب الدين، يلبس ثوب الدعوة الجديدة، يتغطى بغطاء الشعب، ينادي بالشعارات لمصلحة الناس، يعلن عن وقوفه إلى جانب المستضعفين. يعود المستضعفون فيرون أن الظلم بدأ من داخلهم، وأن الاغتصاب والتحكم والسيطرة والاستثمار والاستحمار والاستعمار جاءت من الداخل، وعند ذلك يبدأ صراع آخر... وهكذا في الزمن من الأول إلى الآخر، هذه المعركة، لماذا هذه المعركة؟ هذه سُنة الله في الخلق، كمال الإنسان والصراع الداخلي الدائم لكي يتمكن الإنسان من اختيار الخير والحق بملء إرادته فيكتمل.
إذاً، هذه السلسلة المستمرة من الصراع بين الظالم والمظلوم، بأي صفة وصفتَ الظالم والمظلوم، من خلالها بدأت المعركة من أيام آدم صفوة الله ونوح نبي الله وابراهيم خليل الله وموسى كليم الله وعيسى روح الله ومحمد حبيب الله وعلي ولي الله، وهكذا. إذاً، معركة كربلاء ليست معركة منفصلة وظاهرة فريدة في تاريخ الإنسان، إنها حلقة مايزة. طبعاً تختلف عن الحلقات الأخرى، حلقة مايزة في تاريخ الصراع. كما أنها حلقة مرتبطة بالماضي فإنها حلقة مرتبطة بالمستقبل.
نحن نحاول في ذكرياتنا وفي احتفالاتنا، ومن قديم الزمن حاول آباؤنا وأجدادنا وقادتنا علمونا أن نقيم المآتم الحسينية ونذكر المأتم والذكرى وكأنها شيء جديد نعيشه. نسمع الشعارات: «ألا ترون أن الحق لا يُعمل به، وأن الباطل لا يُتناهى عنه»، هذا كلام الحسين لا تشم فيه أبداً أنه كلام الماضي أبداً، كأنه كلام يقال اليوم، «ألا ترون أن الحق لا يُعمل به، وأن الباطل لا يُتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً». هذه الكلمة تدوي في مسامع المحتفلين وتجعل الإنسان ينتبه إلى ما هو الموقف اليوم، طالما أن المعركة مستمرة وطالما أن الجبهتين متميزتان، وطالما أن لكل جبهة رجالها فلنفتش نحن عن أنفسنا عن مكاننا في أي واحدة من الجبهتين؟! الإنسان المعاصر عندما ينتبه أن معركة الإمام الحسين مرتبطة بالماضي والمستقبل يقف فيصنف نفسه، يقف اليوم يفكر في الجبهتين. إذا أردنا أن نعرف الجبهتين فلهما مواصفات، لا نريد كثيراً من الدقة والاستماع، مواصفات الجبهة واضحة: الظلم. ...
بعد أن وضعنا عاشوراء في موضعها الصحيح التاريخي، لها موضعاً في سلسلة متصلة الحلقات من الصراع تبلغ القمة مع الحسين ولكنها مستمرة، قبل الحسين كانت وستبقى بعد الحسين. لماذا حلقة الحسين حلقة مميزة؟ لأن التضحية التي قدمها الحسين تضحية كبرى. ..
سيدي أبا عبد الله نحن نعاهدك في هذا اليوم الكريم أن نحيي ذكراك بدمائنا وأن نكتب تاريخك فنجدد وجودك بحبر دمائنا. لم يأتِ الحسين لكي يفرّق بين المسلمين، وما قُتِل الحسين لكي يميّز المسلمين -بين الشيعة والسنة-، أو المسلم وغير المسلم، لا.
الحسين جاء حتى يميّز الجبهتين، جبهة الظالم المستضعِف المستعمِر المستثمِر المستحمِر المعتدي وجبهة المظلوم المستضعَف؛ لكن ليس المظلوم المستسلم لأن الاستسلام حرام، لأن الانظلام مشاركة في الظلم، ولأن المنظلم كما يقول الحديث أحد الظالمَين. الحسين لا يريد أنصار مستسلمين وصغار وضعفاء، الحسين مع المظلومين، مع المستضعفين، لكن أولئك الذين يسمحون في العودة وفي التغلب على العدو وفي الانتصار على الباطل كيفما كان ومهما كانت التضحيات...
والسلام عليكم.
المصدر: الوفاق
اکتب تعليق جديد