الفردوسي نجم في سماء الشعر الفارسي

هومیروس ایران

الحكيم ابوالقاسم الفردوسي، اكبر شاعر ملحمي فارسي، و احد المع وجوه الادب في العالم. والفردوسي ابرز شعراء الفارسية في نظم الملاحم الشعرية الحماسية ويُعتبر من ألمع شعراء الملاحم البطولية والأساطير التراثية والتاريخية على المستوى العالمي حيث يصف العديد من الأدباء والباحثين في مجال الادب، الفردوسي الذي ذاع صيته عالميا بانه هوميروس ايران (الشاعر الملحمي الاغريقي الكبير)

ان ملحمته الشعرية (الشاهنامة)، التي لا نظير لها في التاريخ، تحکی القصص والأساطير الوطنية وتتضمن الأحداث التاريخية التي مرت بها ايران منذ بداية الحضارة الإيرانية القديمة، وحتى اضمحلال السلالة الساسانية  اذ ان الفردوسي عاش في حكم السامانيين في زمن الخلافة العباسية.الشاهنامة تعني لغوياً (كتاب الملوك)، أو (كتاب التيجان) ، وهي بحد ذاتها يطلق عليها تاج الكتب ويشمل ستين الف بيتا هو الملحمة الشعرية التي تتمتع بموسيقية مُرهفة وتضم روائع الأبيات الشعرية التي تحمل فی طياتها الملاحم التاريخية والأدبية العريقة والتقاليد والسنن والعقائد الإيرانية القديمة و تجسچ الثقافة القديمة والخالدة للشعب الإيراني خلال قرون  طويلة.

حارس الحضارة الايرانية القديمة

هذا ویعتبر الفردوسي من وجهة نظر الکثیر من أصحاب الدراسات الایرانیة والشرقیة في العالم، الحارس الوحید للحضارة الایرانیة القدیمة الذي ربط بین هذه الحضارة بالحضارة الاسلامیة.

هذا وأقرت الیونسکو عام 2006 کتاب "شاهنامه بایسنقري" فیما تم تسجیل "ألفیة إنشاد الشاهنامه" الذي أقترحته مؤسسة الفردوسي في سجل الاحداث والوقائع الثقافیة والفنیة والعلمیة للیونسکو.
 وما یضاعف القیمىة المعنوية لهذه الملحمة الشعرية هو الموضوعات والجوانب الأخلاقية والدينية والاجتماعية المليئة بالعبر والدروس التربوية التی سجلها الشاعر الکبیر الفردوسي في الشاهنامه و اثبت تعلّقه القلبي بالمبادئ والأسس الأخلاقية..

و یقول الفردوسي في مطلع الملحمة وبعد حمده لله جلّ وعلا:
لابد أن يراقب العقل أعمال الملوك والسلاطين، حيث أن العقل زينة الأبرار، اعلم أيها الإنسان أن العقل يعني الخلود في الحياة والعقل هو أصل الحياة، حيث أن منزلة الإنسان في الدارين ترتبط بالعقل فاتخذ من العقل مرشداً في طريقك، لأنه يصونك من الضلال.

وتقع مقبرة الفردوسي علي بعد 28 كم غرب قرية باج، مسقط رأسه وقد تم إدراجه في المعالم الوطنية الإيرانية منذ 1 نيسان/أبريل 1962 وهو مكان يقصده العديد من محبي الثقافة واللغة الفارسية. وتم بناء متحف ومكتبة بجانب مقبرة الفردوسي.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.