إعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، مواهب وطاقات وقدرات جيل الثورة الراهن أنها أكبر مما كانت للجيل الأول وأكثر استعدادا لدحر العدو، مؤكدا بان العدو وكما في الاعوام الاربعين السابقة لا يمكنه ارتكاب أي حماقة ضد الشعب الايراني.
جاء ذلك في تصريحات لقائد الثورة خلال استقباله السبت حشدا من الفتية والشباب المشاركين في قوافل (السائرون في طريق النور).
وقال قائد الثورة: إن القوى الدولية أشعلت حرب الأعوام الثمانية ضد الشعب الايراني بهدف القضاء على الثورة الاسلامية الا ان عظمة وتضحيات وإيمان وحكمة وشجاعة ووعي الشباب قد جعلت الحرب تنتهي لمصلحة الشعب، وان تصبح الثورة الاسلامية أكثر رسوخا وقوة من الماضي.
وأوضح، انه حينما تبلورت الثورة الاسلامية أرعبت عظمتها القوى العالمية المعادية، ومن جانب آخر حينما رأوا هذه الثورة قد لقيت الترحيب من لدن الشعوب الاسلامية في العالم وفي الدول التي يتولى الحكم فيها رؤساء عملاء لاميركا وأطلقت الشعوب الشعارات لمصلحة الثورة الاسلامية، فقد انبروا للقضاء على هذه الثورة وبأي ثمن كان.
وأضاف: لقد عرفوا بأن صدام شخصية تتوفر فيها الأرضية اللازمة لإيجاد تحرك إستعلائي وظالم وانه شخص عدواني.
وتابع قائلاً: حينما وقعت الثورة الاسلامية لم يكن صدام رئيسا للجمهورية بالعراق لذا فقد اتخذوا الترتيبات اللازمة ليتنحى احمد حسن البكر عن السلطة ويصبح صدام رئيسا لحثّه على شن هجوم عسكري على ايران.
واعتبر القائد، عزة واقتدار وأمن واستقلال وحرية وسلامة البلاد والشعب اليوم بأنها رهن لأعوام الدفاع المقدس الثمانية واضاف: إن مرحلة الدفاع المقدس تعد ذخرا يجب إحياؤها وتكريمها دوما من اجل نمو وتقدم البلاد وجهوزية الشعب والشباب في مختلف الساحات، على العكس من رغبة الاعداء بأن يصبح في طي النسيان.
واعتبر قوافل (السائرون في طريق النور) نضالا شعبيا عظيما للبقاء على حيوية تلك المرحلة الزاخرة بالعظمة، واشار الى مختلف أبعاد الدفاع المقدس وما لم يزح النقاب عنه بشأنها واضاف: إن أحد هذه الأبعاد هو تحليل السبب في وقوع الحرب المفروضة حيث ينبغي البحث عن السبب الذي يكمن في عظمة وهيبة الثورة الاسلامية ورعب وهلع قوى الهيمنة العالمية في ذلك الوقت.
واشار الى الدعم المالي والتسليحي والإستخباري الواسع من قبل اميركا واوروبا خاصة بريطانيا وفرنسا والمانيا وكذلك الاتحاد السوفيتي السابق لنظام البعث الصدامي واضاف: وفي منتصف الحرب زودت فرنسا صدام بأحدث الطائرات والمروحيات وزودته المانيا بالمواد الكيمياوية علنا، وبعد مضي 20 عاما على انتهاء الحرب مازال الكثيرون يعانون من تداعياتها واستشهد كذلك الكثيرون بسبب تلك المواد السامة.
واكد بأن دفاع الشباب الايراني خلال فترة حرب الاعوام الثمانية بأنه تميز بخصائص إستثنائية كالعزم والإرادة القوية والايمان الراسخ والشجاعة والتضحية والإبداع والإبتكار والعبادة والقيم المعنوية.
وخاطب الشباب قائلاً: إن مستقبل البلاد متعلق بكم. ان قمتم بإعداد أنفسكم بمثل هذه الخصائص فمن المؤكد ان البلاد ستصل في المستقبل القريب الى ذروة الكمال والسمو في جميع المجالات.
واضاف القائد: إن الاعداء والضامرين السوء لهذا الشعب كانوا يعتزمون حينما يصل الدور لشباب هذا الجيل ان لا يبقى إسم من الاسلام والثورة، وان تهيمن اميركا على جميع مقدرات البلاد وهي واصلت هجماتها الخشنة والناعمة بهذه النية لكننا اليوم نحظى بجيل يتفوق على الجيل الأول في الإيمان والطاقات والمواهب والإقتدار وان هذا الجيل اكثر جهوزية من الأجيال السابقة لدحر العدو.
واكد قائد الثورة انه وبوجود مثل هؤلاء الشباب والأنشطة مثل برنامج (السائرون في طريق النور) لا يمكن للعدو كما في الاعوام الاربعين الماضية من ارتكاب أي حماقة، واضاف: بطبيعة الحال سيقومون (الاعداء) بتحركات مؤذية مثل الحظر الاقتصادي أو الدعاية الإعلامية السيّئة الا ان هذه الامور لا يمكنها إيقاف حركة الشعب الايراني العظيمة.
يذكر ان برنامج (السائرون في طريق النور) يتضمن تنظيم زيارات يقوم بها المواطنون ومن ضمنهم الشباب والناشئة الى مناطق غرب وجنوب غرب البلاد التي كانت سوحاً للمعارك والدفاع عن البلاد في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام البائد في الفترة من 1980 الى 1988.
اکتب تعليق جديد