التراجع یزید امیركا وقاحة/ الطریق الوحید هو المواجهة والصمود

وفی كلمة له الیوم الخمیس خلال استقباله الآلاف من الطلبة الجامعیین والتلامذة علي اعتاب الیوم الوطنی لمقارعة الاستكبار العالمی خاطب سماحته جموع الطلبة بالقول : إنكم أیها الشباب قادرون علي التفوق علي مكائد العدو وایصال البلاد الي النقطة المنشودة من تجسید الأهداف الاسلامیة والثوریة .
وأردف سماحته ان تحقیق هذا الدور له شروط ، وأحد هذه الشروط هو ان تعرفوا العدو ولا تنطلی علیكم مكائده .
وفی تأكیده علي ضرورة معرفة وتشخیص العدو كشرط أساس لمواصلة مسیرة تحقیق أهداف النظام والشعب قال سماحته ان أمریكا بالمعني الحقیقی للكلمة هی العدو الخبیث والأساسی ، وهذه الحقیقة لا نقولها من باب التعصب والتشاؤم بل انطلاقا من التجربة والفهم الصحیح للقضایا والنظرة الدقیقة لوقائع المیدان . 
وفی إشارته الي التصریحات الاخیرة للرئیس الامریكی التی اتهم فیها الشعب الایرانی بالارهاب أكد قائد الثورة ان هذا الكلام الأبله یدل علي ان الأمریكان لا یعادون فقط قیادة وحكومة ایران بل یعادون بالأساس شعبا صمد فی وجوههم . 
وفی هذا الصدد أورد سماحته تصریحا لأحد المسؤولین الأمریكیین قبل سنوات والذی دعا فیه الي اقتلاع جذور الشعب الایرانی من الأساس ، متناسیا حقیقة واضحة وهی ان شعبا عریقا تمتد جذوره الي اعماق التاریخ والحضارة لا یمكن اقتلاعه .
وأضاف سماحته ان العداء الامریكی المتأصل للشعب الایرانی أعمي عیون الأمریكیین عن التقییم الدقیق فراحوا یكررون اخطائهم ، موضحا ان الأمریكیین بدأووا عدائهم منذ الیوم الاول للانتصار حیث كانت نبتة الثورة فی أول نموها ، والیوم وبعد ان أصبحت شجرة شامخة یواصلون نفس مؤامراتهم البائسة لان الحقد والعداء حرمهم من رؤیة وادراك الحقائق وأبعدهم عن التقییم الصحیح . 
وانتقد قائد الثورة الاسلامیة من یتصورون ان التراجع قلیلا أمام أمریكا یخفف من عدائها ، موضحا ان التجارب التاریخیة ومن بینها مجریات الأمور فی عهد حكومة الدكتور مصدق تثبت ان الأمریكیین لا یرحمون حتي من یعلق علیهم الامال . 
وتابع سماحته : ان مصدق ومن اجل مقارعة البریطانیین اتجه للحوار مع أمریكا ووثق بها ، لكن الأمریكیین أنفسهم هم من دبروا الانقلاب ضده ، وبالتالی فان الأمریكان لا یقبلون حتي بأمثال الدكتور مصدق ، بل یریدون خادما مطیعا مستسلما یحكم ایران مثل محمد رضا بهلوی . 
وتابع أیة الله السید علی الخامنئی حدیثه عن العداء الامریكی المتواصل لإیران وقال : ان الأمریكیین یتخذون الیوم أخبث المواقف من اجل افشال الاتفاق النووی وتخریب برنامج العمل المشترك .
واستنادا الي هذه الحقائق أكد قائد الثورة الاسلامیة ان التنازل للأمریكیین یزیدهم جرأة ووقاحة ، ومن هنا فإن الطریق الوحید هو المواجهة والصمود .
وشدد سماحته علي طلبة المدارس والجامعات ان لا ینسوا عدوهم الرئیسی وهو أمریكا ، معتبرا ذلك شرطا أساسیا لاستمرار المسیرة ولتحقیق مستقبل زاهر للبلاد .

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.