ايران.. مركز لصيانة المعلومات الحساسة والحيوية في اصعب الظروف

وقال آذري جهرمي يوم الثلاثاء أن هذا المركز الجديد سيكون ذا قدرة على مقاومة شتى الهجمات بما فيها الهجمات الصاروخية وإن المؤسسات الهامة في البلاد بامكانها نقل المعلومات الى هذا المركز من أجل صيانتها والاحتفاظ بها.

واضاف وزير الاتصالات أن هذا المركز الهام تم انشاؤه بعمق 200 متر تحت الارض، معلنا جاهزية هذا المركز لاستلام المعلومات الخاصة والحيوية من مختلف المؤسسات الايرانية.

كما أعلن محمد جواد آذري جهرمي وزير الاتصالات الايراني عن برنامج لاعداد 10 آلاف عنصر للدفاع السيبراني عن المؤسسات الحيوية والحساسة للبلد، منوها الى انه في حال الانتهاء من هذا الاعداد سنصبح قادرين على التصدي لجميع التهديدات السايبرية.

* مشروع حماية الأطفال في الاجواء الافتراضية

أطفال اليوم هم الجيل الأول الذي ينمو مع ظاهرة الاجواء الافتراضية. إن قلق جميع الناس في العالم يتمثل بتأثيرها على الأطفال، لأنه لايمكن لأحد أن يتنبأ بشكل صحيح بما سيحدث في المستقبل، واين سيصل هذا الجيل.

ان الاجواء الافتراضية، بطبيعة الحال، ليست تهديدا، بل يمكن أن تشكل أفضل فرصة لجيل الاطفال اليوم باستخدام برمجة وقواعد مبسطة.

وفي هذا السياق، أشار وزير الاتصالات الايراني الشاب، محمد جواد آذري جهرمي باعتباره أبا منهمكا بهذا الموضوع، مرارا وتكرارا إلى مسألة حماية الطفل واستخدام الإنترنت السليم لهذا الجيل. وأدلى، في مؤتمر صحفي عقد في معرض الصحافة 23 في مصلى طهران ردا على صحفي، بعدد من الملاحظات التي أبرزت عالمية المشروع:

وقد أدرجت وزارة الاتصالات برامج خاصة بشأن الاجواء الافتراضية واستخدام الأطفال في ميدان عملها، قدمت في المرحلة الأولى وزارة العدل (ممثلة إيران في الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل) ومن ثم كانت وزارتا التعليم والإرشاد وممثلي المركز الوطني للفضاء الافتراضي في اجواء الإعداد.وقد قدم المركز الوطني للاجواء الافتراضية وثيقة معنونة إنترنت الطفل في الفضاء الافتراضي أعقبها تحقيق في ذلك. وهو مدرج في جدول أعمال المجلس الأعلى، وسيتم المصادقة عليها قريبا.

وفي ذات السياق أشار إلى برنامج تنفيذي خاص بوزارة الاتصالات، تم نشر دعمه منذ فترة. ويعتقد جهرمي أن نشر هذا المشروع يقوم على استخدام الحكمة ووجهات نظر النخبة في هذا الصدد، مضيفا أن هذه الوثائق هي في ثلاثة أجزاء، الجزء الأول هو دراسة قوانين الأطفال والفضاء الافتراضي في العديد من دول العالم، والجزء الثاني عن الحالة الراهنة لإيران في مجال إنترنت الطفل والقسم الأخير حول تقديم آليات رقابة الوالدين.

وأقر جهرمي بتعديل هذه المسودات بسبب الانتقادات والتقارير الواردة عنها من قبل شريحة النخبة، وأعلن عن إنشاء موقع على شبكة الإنترنت يتم فيه تحديث نسخ من هذه الوثائق باستمرار:

ويعتقد وزير الاتصالات أنه ينبغي توفير ارضية الأطفال في شبكة الإنترنت  لتكون الخيار الأول للصغار لاستخدامها في الفضاء الافتراضي، تماما مثل شبكات «بويا» و«أوميد» التلفزيونية، وهي الخيار الأول للأطفال لمشاهدة برامجهم. ودعا القطاع الخاص للعمل في هذا المجال الهام، حيث أن هناك سوقا جيدة للتنمية الاقتصادية بهذا القطاع.

واعرب عن ارتياحه لحضور وزارة التعليم والشرطة الى جانب وزارة الاتصالات في مجال حماية الاطفال على الانترنت، موضحا، انه بالامكان أن تكون هذه الوثائق مشروعا ايرانيا لتقديمه إلى شعوب العالم، لأن هذا الموضوع بات يشغل جميع البلدان.

واكد، ان خطتنا قادرة على أن تكون مسجلة الصعيدين الوطني والدولي، ويمكننا تقديم إيران كبلد رائد في مجال حماية الأطفال على الانترنت.

 

وقد قدم طلب استضافة ورش العمل الخاصة بهذه الوثائق للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية لتقديم هذا المشروع إلى بلدان أخرى من أجل توطيد دورها في مجال الفضاء الافتراضي.

ومسألة حماية الأطفال واستخدامهم الملائم للاجواء الافتراضية مسألة يعالجها الفريق الرقمي بالتفصيل، ومن الضروري وضع وثيقة وبرامج لتحسينه. ودور الأسرة والحكومة معا من أجل تنفيذ هذه الخطط تنفيذا سليما مسألة يجب تنفيذها في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن الجيل القادم من الاستفادة من الجوانب الإيجابية للإنترنت.

افتتاح خط انتاج جوالات وحواسيب لوحية خاصة للأطفال واليافعين

في سياق متصل افتتح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الايراني، يوم الإثنين، خط انتاج هواتف نقالة وحواسيب لوحية خاصة للأطفال واليافعين وذلك في مدينة خرمشهر التابعة لمحافظة خوزستان (جنوب غرب ايران).

ويلبي هذا الخط احتياجات الأسر الايرانية، إذ تشير الدراسات، ان العديد من الدول وخاصة الدول المتقدمة، تقوم بأنتاج أجهزة خاصة للأطفال واليافعين.

وأعلنت وزارة الاتصالات، ان حجم رأسمال العامل للمشروع يبلغ 950 مليار ريال، حيث سيساهم في إيجاد 5000 آلاف فرصة مباشرة وغير مباشرة.

ويتميز هذا المشروع بانتاج أجهزة الهواتف النقالة والحواسيب اللوحية بالاستفادة من القدرات المحلية وبجودة تقارب جودة المنتجات العالمية المعتبرة، كما انها تستخدم أنظمة تشغيل خاصة بشركة «انارستان» وتتضمن محتويات على أساس احدث التقنيات لإجراء الاختبارات العلمية وفهم الرياضيات والفيزياء والعلوم الاخرى، ومن المخطط ان يصل انتاج عدد هذه الاجهة الى 500 ألف جهاز سنويا.

وخلال مراسم افتتاح هذا الخط الانتاجي، قال وزير الاتصالات، آذري جهرمي: ان خط الانتاج هذا يستفيد من الطاقات المتاحة في البلاد ويحظى يدعم من اللجنة التنفيذية لأوامر الإمام الخميني (رض)، ومنتجاته تعمل بأنظمة تشغيل محلية وآمنة، وقد بدأ نشاطه على يد المتخصصين الايرانيين، وسيحدث ثورة كبرى في الاجواء الافتراضية السليمة وسوقا اقتصاديا واعدا.

 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.