عدّ الرئيس روحاني ثقافة عاشوراء وسيرة الامام الحسين(ع) بأنها تنقذ المجتمعات البشرية من أي مسارات انحرافية عن نهج الحق.
وقال الرئيس روحاني، في حديثه خلال اجتماع مجلس الوزراء الاربعاء: ان العشق بالامام الحسين (ع) وكربلاء وثقافة عاشوراء تمنح الشفاء للأرواح.
وأضاف: إن نهضة عاشوراء تجسد مواجهة الحق للباطل حيث ان الشموخ التاريخي الكبير حول الامام الحسين(ع) الى رمز للصمود والشهامة والشجاعة في مواجهة الطغاة.
ووصف روحاني الامام الحسين(ع) على أنه مظهر للإيثار والتضحية في مواجهة الاضطهاد، موضحا ان تضحية الامام الحسين(ع) لانظير لها في التاريخ، وكذلك ظلامته لذلك ينبغي تبيين جميع جوانب ثقافة عاشوراء وكربلاء للناس.
ونوّه الى ان الامام الحسين(ع) لم يكن مظهرا للصمود والشجاعة والشهامة والإيثار فقط وانما كان إماماً لقيم السلام والفتوّة ايضا.
وأشار الى أحداث كربلاء المفجعة، موضحا ان الامام الحسين(ع) رفض الشروع بالحرب حينما واجه طلائع جيش عبيد الله بن زياد بقيادة الحر الرياحي رغم اقتراح زهير بن القين احد اصحاب الامام بذلك.
ووصف هذا الامر بالمهم للغاية وهو ما يماثل موقف والده الامام علي(ع) الذي لم يبدأ الهجوم على جيش معاوية في معركة صفين.
ونوّه الى ان الامام الحسين تحدث عن سبب ثورته طيلة مسيرته من المدينة حتى وصل أرض كربلاء والتي تمثلت بقوله: (ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا، فإني لا أرى الموت إلا سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما).
واعتبر ان هذه المدرسة باتت نموذجا لجميع سكان العالم حيث أن عاشوراء لا تخص المسلمين من أتباع اهل البيت(ع) فقط، بل هي أسوة يقتدي بها جميع الأحرار في العالم.
ولفت روحاني الى ان بلدانا وشعوبا كثيرة ترفع الرايات السوداء حزنا على واقعة عاشوراء حيث ان المسلمين ليسوا وحدهم من يشارك بمراسم عزاء استشهاد الامام الحسين(ع) بل غيرهم ايضا كما يحصل في الهند اذ يحضر مراسم العزاء مئات الملايين جنبا الى جنب مع المسلمين لان الامام(ع) بات نموذجا للاحرار في جميع ارجاء العالم.
اکتب تعليق جديد