تتمثل في بنود اتفاقية تعاون بين "التربية" و "مايكروسوفت"

حسين الحمادي: التربية ماضية في اعتماد أفضل الحلول التقنية الذكية لتطوير مدارسها

 

  • مبادرات نوعية تخدم 6 أولويات استراتيجية لوزارة التربية والتعليم
  • برنامج تدريبي ميداني سنوي لـ20 معلما في "مايكروسوفت" لتوفير فصول تعليمية ذكية
  • "فرصتي" برنامج تدريب ميداني لـ 25 طالباً خريجاً على مهارات عملية تؤهلهم لسوق العمل
  • "دريم سبارك" منصة تستهدف الطلبة للانضمام الى حاضنات "مايكروسوفت" لتطوير ابتكاراتهم

 

 

أبرمت وزارة التربية والتعليم اتفاقية تعاون، تعد الأولى من نوعها في العالم مع شركة مايكروسوفت العالمية، تتضمن توفير مجموعة من المبادرات النوعية التي تخدم ستة أولويات استراتيجية رئيسية للوزارة لتطوير التعليم وكذلك تطبيق التعلم الذكي في النظام التعليمي العام، وتشمل تمكين المعلمين والتربويين، وتدعيم المدارس الذكية، وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية العالمية، وتمكين المنزل كمركز للتعلم، مما سيسهم في بلورة صيغة جديدة ومرحلة مهمة للتعلم الفعال القائم على التكنولوجيا في المدرسة الاماراتية.

وتهدف الاتفاقية التي وقعها نيابة عن الوزارة المهندس محمد غياث مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، وسامر أبو لطيف المدير العام الإقليمي لدى مايكروسوفت الخليج على هامش أعمال منتدى التعليم العالمي والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم المصاحب له الذي اختتم فعالياته نهاية الأسبوع الماضي، تمكين المدارس الحكومية من الاستفادة المثلى من تكامل نظم الاتصال مع المنهج الدراسي بما يتيح للمدارس فرصة الاستفادة من أحدث انظمة الاتصال ومواجهة اي تحديات في هذا الاطار.

 

وتتضمن الاتفاقية طرح عدة برامج، وهي برنامج "فرصتي" الرائد ويهدف الى تدريب 25 طالبا على مهارات سوق العمل، وتوفير فرص التوظيف في القطاع الخاص، ويستمر لمدة ثلاثة شهور، إضافة إلى برنامج "دريم سبارك" الذي يتضمن توفير منصة متكاملة لتطوير وتصميم البرمجيات بصورة مجانية تتيح للطلاب المتميزين فرصة الانضمام الى حاضنات الابتكار التي تنفذها شركة "مايكروسوفت" لتطوير افكارهم وابتكاراتهم.

وتشمل الاتفاقية ايضاً توفير نظام "ماينكرافت للتعليم" لتكون بذلك دولة الامارات من الدول السباقة وفي المقدمة ممن تستخدم هذا النظام الرائد، بجانب توفير مهارات الترميز باستخدام نظام "كودو مايكروبيت" لتكون بذلك الامارات الدولة الثانية التي تطبّق هذا النظام بعد المملكة المتحدة، فضلاً عن مبادرة "يوث سبارك" التي تهدف الى تمكين الشباب من الاستفادة المثلى من فرص متعددة في التعليم والعمل وريادة الاعمال.

كما توفر الاتفاقية ايضا موارد مايكروسوفت التعليمية كافة لمعلمي المدارس، وإجراء تدريب ميداني لـ 20 معلما في مايكروسوفت لمدة عامين، وتوفير التدريب لـ200 معلم على التقنيات التعليمية، علاوة على توفير تدريبات خاصة عبر استخدام تطبيقات مايكروسوفت التعليمية، مثل وان نوت كلاس نوتبوك، وسواي، وأوفيس ميكس، واوفيس 365، وتوفير المنهج الوطني لدولة الامارات على نظام "وان نوت" إضافة إلى العديد من التطبيقات المتطورة للطلاب في مختلف فئاتهم.

وقال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في تصريحات له إن مرحلة بناء نظام تعليمي عصري قائم على المعرفة والابتكار والتحول نحو التعلم الذكي، يستدعي العمل على تهيئة وتوفير الدعائم والأسس التي تتطلبها المدرسة الاماراتية، ورفدها بالعناصر التي تغذي مقومات النهوض بها، وتتمثل في تكييف المجتمع المدرسي على استيعاب أنظمة الحلول التقنية الحديثة التي تدخل في صلب العملية التعليمية، مشيراً إلى أنه من أجل ذلك لا بد بداية من تمكين المعلم والطالب، وجعلهما أكثر قدرة على التعاطي مع هذه التقنيات لتحسين مهاراتهم، وتنويع أساليب التعلم، والأخذ بأفضل البرامج والأدوات والمستلزمات التعليمية المتوفرة.

وقال إن وزارة التربية والتعليم عندما انطلقت في فكرها وفلسفتها التعليمية، أخذت بعين الاعتبار أن تجويد التعليم لا يكون إلا من خلال تتبع المستجدات التعليمية العالمية، والاستفادة منها في خدمة المنظومة التعليمية، لافتاً إلى أن منتدى التعليم العالمي والمعرض المصاحب له، الذين اختتما مؤخراً كانا بمثابة فرصة مهمة للاطلاع على التجارب التعليمية وآخر الحلول التقنية والتكنولوجية، إذ يعدان منصة للتزود بكل المقومات التي تثري الانظمة التعليمية بمميزات اضافية وأهداف تطويرية، وهو ما حرصت عليه الوزارة من خلال توقيع اتفاقية نوعية مع شركة مايكروسوفت العالمية سوف تشكل علامة فارقة في تحسين أساليب التعليم والتعلم في المدرسة الاماراتية.

وذكر أن وزارة التربية حريصة على استدعاء كبرى الشركات وبيوت الخبرة وموفري الخدمات التقنية الخاصة في التعليم، ومن هذا المنطلق ارتأت توقيع هذه الاتفاقية، مؤكداً أن أهميتها تكمن في استكمال ما بدأت به الوزارة نحو اعتماد التكنولوجيا التعليمية في مدارسها، وتوثيق ذلك بخطوات جديدة وفاعلة في ظل شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات ذات الصلة، وتشكل شركة مايكروسوفت احدى تلك الشراكات البارزة، واصفا هذه الاتفاقية بأنها خطوة مهمة نحو جعل الدولة في مقدمة مصاف الدول العالمية التي طوعت التكنولوجيا في خدمة التعليم.

 وأكد أن الاتفاقية توفر برامج ومبادرات وأنظمة تقنية تعليمية نوعية موجهة نحو الطالب والمعلم وتدعم الاتصال الفعال بين جميع أطراف العملية التعليمية، فضلاً عن كونها تتيح تعلم فعال من خلال ربط المنهج الدراسي بأفضل التقنيات الحديثة، وتدريب المعلمين على أحدث النظم والبرامج التعليمية، وهو بالتالي ما سيتيح الانتقال تدريجياً وبشكل متسارع نحو بيئة تعليمية ترتقي بعناصرها لاسيما الطالب الذي هو محورها ومرتكزها وهدفها الاستراتيجي. 

وخلص إلى أن جانباً من أهمية هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها في العالم، يتمثل في اذكار روح الابتكار واحتضان الطلبة الموهوبين وتمكينهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وفتح المجال أكثر أمامهم للانغماس في عالم التكنولوجيا والقدرة على محاكاة حاجات سوق العمل، وبناء أجيال مبتكرة ومهيأة معرفياً وعلمياً وفكرياً، وقادرة على الاستجابة والتعاطي مع المتطلبات المستقبلية، والتحديات التكنولوجية الراهنة، تمهيداً للانتقال نحو مجتمع الاقتصاد المعرفي، وصولاً إلى تحقيق الأجندة الوطنية للدولة.  

من جانبه، قال سامر أبو لطيف المدير العام الإقليمي لدى مايكروسوفت الخليج إن شركة مايكروسوفت تدرك بأنه في ظل هذا العالم المتغير فإن حاجات التنمية المستدامة تتطلب مواكبة التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن توفير الاجهزة والأنظمة التعليمية الحديثة يسهم في تنمية قدرات الطلاب، وتمكين كل من الطلاب والمعلمين من تحقيق المزيد من الانجاز التعليمية، وهو سما سعت إليه وزارة التربية والتعليم من خلال اعتماد برامج تعليمية نوعية تدخل ضمن الاتفاقية التي أبرمت بين شركة "مايكروسوفت" ووزارة التربية.

 

وعبر أبو لطيف عن سعادته عن هذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم التي تشاطرنا الرغبة الملحة في تحقيق مستقبل افضل للطلاب وتعزيز روح الابداع لدى الطالب، وتوفير افضل البرامج للمعلمين والمشرفين على قطاع التعليم، مؤكداً أن هذه الشراكة تساهم الى حد بعيد في تعزيز نظام التعليم في الامارات، وتمكين الاجيال المقبلة من دخول سوق العمل بعزم واقتدار، والمساهمة الفعالة في بناء اقتصاد قوي ونوعي لدولة الامارات وهي إحدى الأهداف المهمة التي نطمح إلى بلوغها معاً.

 

06032016ar-1.jpg

المصدر: موقع وزارة التربیة الامارات 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.