العلم و التقنیة ، إساس التطورفي أي بلد

وفي كلمته خلال اجتماع رؤساء الاقضية والنواحي في محافظة اذربيجان الشرقية (شمال غرب) في مدينة تبريز، قال عراقجي ان قرار مجلس الامن الدولي قبل الاتفاق النووي يلزم جميع دول العالم بوقف اي رحلات جوية او بحرية الى ايران كما يحرم الجامعيين الايرانيين حق الدراسة في الفروع النووية بالخارج ولكن الحالة الآن انقلبت الى العكس وإن قرار مجلس الأمن يشجع جميع الدول على التعاون مع ايران.

واعتبر عراقجي الاتفاق النووي انجازا كبيرا للشعب الايراني وقال إن الشعب الايراني صمد 12 عاما بوجه التهديد والحظر ليبرهن للعالم ان الطاقة النووية السلمية حق مشروع له.

وتابع إننا أردنا أن نثبت للجميع خلال هذه الفترة بأن لنا حقا ولن نتنازل عنه ولا ينبغي ان ننسى ان خلافنا كان مع ست دول عظمى وأن الصراع مع هذه الدول كان في الاساس هو صراع إرادات.

وتابع عراقجي لقد واصلنا تخصيب اليورانيوم طيلة فترة المفاوضات وبعدها، ولم نتوقف لحظة واحدة، وفي ذات الوقت رفع الحظر. وهذا الامتياز الذي جعل مجلس الامن الدولي يعترف رسميا ببرنامجنا النووي انما هو امتياز كبير، ما دفع البعض الى القول ان الايرانيين نوابغ حقا.

وبيّن: لقد طمأننا اننا في مقابل تحقيق مطالبنا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتجه نحو السلاح النووي، ولن نصنع قنبلة نووية، وهذا هو امتيازهم الوحيد، في حين ان ايران لم تكن ابدا منذ البدء بصدد امتلاك السلاح النووي، إذ نعتبره حراما حسب فتوى سماحة قائد الثورة المعظم.

وأكد ان القدرات التي توفرت للجمهورية الاسلامية الايرانية هي التي ساهمت في التوصل الى الاتفاق النووي، وهي: القدرات الدفاعية وقدرة الشعب على المقاومة والقدرات العلمية لعلماء البلاد.

وأوضح اننا ترجمنا هذه القدرات الى الخطاب الدبلوماسي، ما جعل القوى الست تجلس الى طاولة المفاوضات بعد يئست هذه الدول من تهديد ايران، ولو كانت قادرة لدمرت المنشئات النووية الايرانية بضربة عسكرية لما تفاوضت، وحدث هذا ايضا بفضل صواريخنا التي اختبرنا عددا منها ويعود الفضل في ذلك الى أمثال الشهيد باكري.

وأكمل عراقجي قائلا: ان المفاوضات النووية أثبتت القدرات الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية، مضيفا: في المفاوضات لم يكن لدينا سلاح الى الكلام، ذلك الكلام المستند الى القدرات الداخلية للبلاد.

ولفت الى ان ايران كانت قبل الحظر تصدر 5ر2 مليون برميل من النفط يوميا، وعند التوقيع على اتفاق جنيف بلغ هذا الحجم مليون برميل يوميا، ولولا الاتفاق لوصلت الصادرات النفطية الى الصفر، خلال اقل من سنة، وفي الفترة الاخيرة بلغت الصادرات النفطية 7ر1 مليون برميل، وسيتم ايصالها الى 5ر2 مليون برميل خلال السنة القادمة.

وذكر ايضا انه بعد الاتفاق النووي دخلت 14 مليار دولار الى البلاد، كما وقع رئيس الجمهورية اتفاقيات مع ايطاليا بمبلغ 40 مليار دولار، وكل هذه الاتفاقيات مبنية على نقل التقنية الى البلاد مع دخول السلع.

واختتم قوله، بالمحصلة كان للاتفاق النووي انجازات كبيرة، حققتها ارادة الشعب الايراني، وسنواصل الدرب نحو تخصيب اليورانيوم الصناعي.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.