الامام الخامنئي يجدد التحذير من محاولات نفوذ الأعداء ويؤكد : العدو يسعى الى تحويل صراعات المنطقة لنزاعات طائفية

وافاد القسم السیاسی لوکالة تسنیم بأن القائد الخامنئی اضاف فی تصریحاته الیوم ، بأن الغربیین بدأوا معارضتهم و عداءهم للثورة الاسلامیة منذ الایام الاولى لانطلاقتها ، و قد عمدوا الى توزیع الاموال و الاسلحة فی بعض المناطق الحدودیة للبلاد ، مرحبا باقامة العلاقات مع مختلف دول العالم ، ما عدا الولایات المتحدة الامریکیة و کیان الاحتلال الصهیونی اللقیط ، وعلینا ان ندرک ان العالم لا یقتصر على الغرب . 

و اشار القائد الخامنئی الى احداث الفتنة التی تلت  الانتخابات الرئاسیة عام 2009 ، و قال : خلافا للممارسات غیر اللائقة لمن خسروا فی الانتخابات عام 2009 وکلفوا البلاد الثمن الباهض و حرضوا الاعداء على الطمع من خلال اثارتهم للفتنة .. نجد ان الذین خسروا فی هذه الانتخابات هنأوا الذین فازوا فی الانتخابات ، وهذه القضیة خطوة عظیمة و قیمة .
و اشاد الامام الخامنئی بالمشارکة الملحمیة و المعبرة للشعب فی الانتخابات واعلانه الحازم بتمسکه و وفائه للنظام الاسلامی مستعرضا خصوصیات هذه الانتخابات و اهم واجبات و اولویات مجلس خبراء القیادة و مجلس الشورى الاسلامی خلال الدورة المقبلة .
واشار سماحته الى ثلاث اولویات رئیسیة للبلاد فی المرحلة الراهنة واصفا قضیة التغلغل و النفوذ الاجنبی بالجادة للغایة و المهمة ومؤکدا ان السبیل الوحید للتقدم الحقیقی رهن بارساء دعائم الوضع الداخلی للبلاد فی المجالات الاقتصادیة والثقافیة والسیاسیة وصیانة الخصوصیات الثوریة والتحرک الجهادی والحفاظ على عزة وشموخ والهویة الوطنیة والاسلامیة وعدم التحول الى لقمة سائغة للعالم .
ووصف الامام الخامنئی الانتخابات الاخیرة و نظرا الى مشارکة 34 ملیون ناخب وادلائهم بما یقرب من سبعین ملیون صوت فی صنادیق الاقتراع ، بأنها انتخابات معبرة و مهمة وقال ان الشعب سجل فی الحقیقة حضورا لامعا وان مشارکة 62 بالمئة ممن یحق لهم المشارکة فی الانتخابات قیاسا للکثیر من دول العالم بما فیها امریکا ، تعد نسبة عالیة، معتبرا ان الشعب برهن فی الواقع ثقته بالنظام الاسلامی بشکل عملی عبر هذه المشارکة العالیة .
و اعتبر القائد الخامنئی فوز او خسارة بعض الافراد فی الانتخابات المختلفة بانه قضیة طبیعیة ، و ضمن اعرابه عن شکره لمساعی اعضاء مجلس خبراء القیادة الذین لم یوفقوا فی الدورة الجدیدة للدخول الى المجلس المقبل ، وقال ان فوز او خسارة بعض الشخصیات البارزة فی الانتخابات لا یعد ثلمة فی شخصیتهم مؤکدا ان السادة ایة الله یزدی و ایة الله مصباح هما من الشخصیات التی کان حضورهم فی مجلس الخبراء یزید من ثقل المجلس ، کما ان غیابهم یشکل خسارة له .
واستعرض سماحته خصوصیات الانتخابات فی النظام الاسلامی لاسیما الانتخابات الاخیرة ، و قال : ان حریة الشعب فی المشارکة بالانتخابات هی من جملة الخصوصیات لان المشارکة فی الانتخابات لیست امرا اجباریا فی النظام الاسلامی فالشعب یشارک برغبته ودوافعه وفکره فی جمیع الانتخابات.
واعتبر القائد الخامنئی ان الطابع التنافسی للانتخابات فی النظام الاسلامی بانه الخصوصیة الثانیة مؤکدا ان الانتخابات الاخیرة کانت ذات طابع تنافسی بشکل کامل لان التیارات والافراد المختلفین شارکوا فی الانتخابات بشعارات متنوعة وان مؤسسة الاذاعة والتلفزیون کانت تحت تصرف مرشحی مجلس خبراء القیادة کما ان الجمیع سعوا وتنافسوا بکل ما للکلمة من معنى .
کما اعتبر القائد الخامنئی الامن والهدوء التی سادت اجواء الانتخابات بانها من الخصوصیات البارزة للانتخابات الاخیرة و قال : فی الوقت الذی تشهد شعوب الدول التی حولنا غیاب الامن و حوادث ارهابیة .. نجد ان اجراء انتخابات بهذه العظمة و بهذه المشارکة الشعبیة الواسعة فی ایران بعیدا عن ایة حوادث بحیث ان اهالی طهران حضروا عند صنادیق الاقتراع بمنتهى الامن منذ الساعة الثامنة صباحا و حتى منتصف اللیل .

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.