طهران تلتزم باتفاقية باريس لتقليص حجم الانبعاثات الغازية

حيث اعربت الدكتورة معصومة ابتكار مساعدة رئيس الجمهورية، رئيسة منظمة المحافظة على البيئة خلال مراسم الافتتاح عن تقديرها لاقامة هذا المعرض الذي تضمن مختلف القطاعات الحكومية والخاصة الناشطة في مجال البيئة وقالت ان محور البحث يدور حول الطاقة والبيئة النظيفة. واستعرضت الدكتورة ابتكار برامج الحكومة بشأن البيئة النظيفة ‌لهذا العام وتنفيذ اتفاقية باريس للحد من التلوث، واكدت التزام طهران بنتائج الاتفاقية حيث سيتقلص  حجم الانبعاثات الغازية بنسبة 4% وفي حال ازالة العقوبات فان النسبة ستصل الى 12% حتى عام 2020م. واكدت الدكتورة ابتكار ان ايران تعاني من عدة مشاكل بهذا الخصوص منها ظاهرة الغبار والعواصف الرملية وتلوث الهواء والاهوار والمياه الجوفية وتخريب الحياة البرية ومنها بحيرة ارومية مشيرة الى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال خلال فترة ما بعد الاتفاق النووي.

الدعوة لمزيد من الاستثمار في مجال البيئة

بدوره صرح وزير البيئة الفنلندي، كيموتيليكانين، ان كافة المنظمات الحكومية والمؤسسات المدنية والمواطن العادي مسؤولون عن المحافظة على بيئة نظيفة مؤكدا ان كافة المشاركين في هذا المعرض مهتمون بتطبيق بنود اتفاقية باريس حيث التزمت فيها كافة البلدان بتقليص حجم تاثير الانبعاثات الغازية. واكد الوزير الفنلندي على ضرورة المزيد من الاستثمار في مجال البيئة لان ذلك سيكون في صالح جميع البشر.

النمسا تساهم في الاستفادة من طاقات المتجددة

من جهته اعرب وزير البيئة النمساوي، اندريه روبرشتر، خلال مراسم الافتتاح، عن اعتقاده بان التعاون بين ايران والنمسا في هذا المجال سيشهد المزيد من التعزيز وانها ستعود كالسابق قبل فرض العقوبات على ايران.كما اعرب عن سعادته لمشاركة بلاده في المعرض داعيا الى ضرورة تعاون الجميع من أجل المحافظة على بيئة نظيفة للاجيال القادمة من خلال الاستثمار والاستخدام السليم لمصادر الثروة البيئية. واكد ان بلاده تساهم بنسبة كبيرة في مجال الاستفادة من الطاقات المتجددة حيث ان نسبة 35% من انتاج الكهرباء في النمسا يتم من خلال طاقة المياه والطاقة الشمسية.

اليابان ترغب في المزيد من التعاون في مجال البيئة

وفي السياق نفسة، تحدث وكيل وزير البيئة الياباني، ماسااكي كاباياشي، خلال المراسم، معربا عن أمله بان ستشهد ايران مستقبلا زاهرا في مجال البيئة بعد الاجراءات التنفيذية لمنظمة البيئة الايرانية التي اتخذتها في هذا المجال والبرامج التي وضعتها الحكومة الايرانية.

ووجه ياشي التحية لايران لنجاحها في اقامة مثل هذا الموتمر والمعرض الذي يتمحور حول الطاقات النظيفة والبيئة الخضراء. واكد على التعاون الوثيق بين البلدين وخاصة في مجال البيئة منوهاً الى رغبة اليابان في المزيد من التعاون في هذا المجال، واستعرض ياشي برامج حكومته في مجال البيئة حيث اكد انها ترتكز على ثلاثة محاور، ادارة الانتاج بصورة سليمة واعادة تدوير النفايات الى طاقات متجددة والتعايش السلمي والسليم بين المجتمع والطبيعة واخيرا توفير الامن والضمان لكافة النشاطات البيئة.

اقامة معرض البيئة تساعد على رفع مستوى الوعي لدى المواطن

وفي الختام تحدث مجيد فدايي رئيس المعرض، الذي اكد ان الهدف الرئيسي في اقامة مثل هذا المعرض توفير الارضية اللازمة للمشاركة العامة في المحافظة على البيئة، والتعرف على الطاقات البيئية في مختلف القطاعات الفنية‌ والصناعية والتعرف كذلك على المؤسسات والمنظمات والمراكز التعليمية والبحثية الناشطة في مجال البيئة وتقديم السبل والمقترحات الكفيلة للحد من تخريب البيئة وتقليص حجم الاضرار والتنسيق بين مختلف القطاعات للاستفادة من الطاقات المتجددة والنظيفة واخيرا تعزيز الوعي في هذا المجال لدى المواطن العادي.   

المصدر : الوفاق 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.