ویُعد هذا الکتاب ثانی کتاب مؤلَّفٍ فی هذا الموضوع بعد کتاب (نهج البلاغة) للشریف الرضی (ت 406 هـ) وبعد کتاب (دستور معالم الحکم) للقاضی القضاعی"، مضیفا "کما ان مؤلفه القاضی الأسفراینی هو رجل فاضل، معروف، محدّث، فقیه، شافعی، قاض، أدیب، شاعر فضلاً عن کونه خازناً لکتب المدرسة النظامیّة ببغداد إلى آخر حیاته".
واوضح الاعسم "نسخة المخطوطة لهذا الإصدار قدیمة جدّاً وقد کتبت سنة 635 هـ موجودة فی المکتبة السلیمانیة إحدى مکتبات إسطنبول وهی فریدة لم تجد لها ثانیاً وقد بذل المحقق فی هذا الکتاب جهوداً کبیرة حتى وصلت مصادر التحقیق فیه نحو 65 کتاباً متنوعاً".
وحول أهمیة هذا الإصدار ، قال السید حسن الموسوی البروجردی فی مقدمته للکتاب، أن "کثیراً من کلمات أمیر المؤمنین(ع) الموجودة فی کتاب (غرر الحکم ودرر الکلم) لأبی الفتح عبد الواحد بن محمّد التمیمی الآمدی (من أعلام القرن السادس الهجری)، أو کتاب (عیون الحکم والمواعظ ) للواسطی لم نجد لها مصدرٌ فی مؤلّفات المسلمین شیعةً وسنّةً لذا فطباعة أمثال هذا الکتاب - المؤلَّف قبلهما - تفتح آفاقاً جدیدة ومصادر لهذه الکلمات".
متابعاً بالقول "تبقى خطوات أُخرى لا بدّ أن نخطوها فی هذا المضمار وهی البحث والدراسة عن مصادر قبل الإسفرائینی والقضاعی والرضی ومن ماثلهم".
اکتب تعليق جديد