المرجع الديني مكارم الشيرازي يحذر الأزهر من السقوط في فخ الوهابية

وافادت وکالة تسنیم بأن ایة الله مکارم الشیرازی قدم فی رسالته المفتوحة التی نشرت علی موقعه الالکترونی ، التهانی بذکری میلاد النبی الاکرم (ص) و نوه بالمواقف المنطقیة و الوحدویة التی صدرت عن الازهر علی امتداد التاریخ والرؤی الوسطیة التی طالما عرف بها شیخ الازهر احمد الطیب باعتبارها نقطة مشرقة وواعدة للامة الاسلامیة فی خضم الصراعات التی تثیرها الجماعات التکفیریة والمتطرفة.

وحذر سماحته مما نسب مؤخرا الی مؤسسة الازهر من ممارسات مثیرة للفرقة وتنطوی علی مآخذ علی عقائد مدرسه اهل البیت (ع) و نسب سلسلة من الرؤى المغلوطة الی الشیعة بسبب بعض القنوات العمیلة والتابعة للاجانب والتی نحن بریئین منها بصورة جادة وکذلک اقامة مسابقات الکتاب والمقالات والمسرحیات ضد المذهب الشیعی والاساءة الی انصار مدرسة اهل البیت فی مصر بتعابیر مشینة للغایة وما شابه ذلک ، یعد جرس انذار لخطر انحراف الازهر عن خط الاعتدال وانتهاج التطرف الذی حصیلته الحرب الطائفیة وخسران ذلک الفخر التاریخی.
واشار هذا المرجع الدینی الی الاکتتاب المنسوب للازهر فی مجال کتابة المقال وتالیف الکتب والمسرحیات بهدف الاساءة للمذهب الشیعی والاساءة الی اتباع مذهب اهل البیت (ع)، بالاضافة الی منع الشیعة من ترشیح حتی نائب واحد یمثلهم فی برلمان مصر.
وتساءل ایة الله مکارم الشیرازی: هل ان السبیل لمعالجة التحدیات بین المذاهب الاسلامیة من وجهة نظر الشرع والعقل هو الخطاب العلمی بین زعماء المذاهب او الحرب الاعلامیة والدعائیة واقامة المسابقات ضد احدنا الاخر؟ هل من اجل معرفة عقائد مذهب ما یجب اخذ المعارف من قادة وزعماء ذلک المذهب والمصادر المعتمدة لدیه ام من الوجوه المقرفة والقنوات التابعة للاعداء والبحث عن مکامن الضعف من بین الکتب التی هی محل نقد من الزعماء؟
واضاف : ان لا قدر الله اثارت هذه الهجمات الدعائیة حفیظة عدد من المتعصبین من اهل السنة وتودی الی اراقة دماء الشیعة من ابناء وطنکم وتحدث رده فعل مماثلة الن یتحمل مسؤولو الازهر مسؤولیة هذه الدماء التی ازهقت من دون وجه حق؟
واعرب ایة الله مکارم الشیرازی عن تفاؤله بان یقدم رئیس الازهر بکل صلابة وحزم علی ایقاف هذه الفتن وتجنیب المؤسسة الدینیة البارزة من السقوط فی فخ الوهابیة والتکفیریین؛ وان یتبع خطی الشیخ شلتوت وباقی رواد الوحدة والتقریب الذین ظهروا علی امتداد تاریخ الازهر الشریف للحفاظ علی المواقف المعتدلة والوسطیة التی طالما عرف بها.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.