الرئيس روحاني: يوم الطالب الجامعي، يوم المناداة بالاستقلال والتطلع للحرية ومقاومة الشعب امام الاستكبار

وفي كلمة القاها اليوم الاثنين بمناسبة يوم الطالب الجامعي في جامعة "شريف" الصناعية بطهران، اعتبر الرئيس روحاني يوم الطالب الجامعي بأنه يوم المناداة بالاستقلال والتطلع للحرية ومقاومة نخب الشعب والجامعيين امام الاستعمار والاستبداد وقال، ان يوم 7 كانون الثاني/ديسمبر عام 1953 لن يتحدد بفترة زمنية معينة بل هو يوم تاريخي للجامعات وجامعيين الشعب الايراني العظيم.

واضاف، لقد كان عهدا حالكا وظالما، اذ لم تمض سوى بضعة اشهر على انقلاب 19 اب /اغسطس (عام 1953 ضد حكومة محمد مصدق)، حيث وقف اولئك (الطلبة الجامعيون) الابطال الثلاثة امام فوهات البنادق، ورسموا بالتالي الطريق لشبابنا وهو ما ادى في النهاية الى انتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط/ فبراير عام 1979 وهو يوم الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية.

ووجه الرئيس روحاني التحية لارواح كل الشهداء الذين ساهموا في ايجاد التحول بالجامعات من امثال طالقاني وبهشتي ومفتح وبازركان وشريعتي وجميع الذين وقفوا من اجل الجامعة والعلم والحرية امام الاستبداد والاستعمار.

ووجه الشكر للتنظيمات الجامعية لنقدها وانتقادها وذكرها نقاط القوة والضعف للحكومة وقال، ربما تكون الجامعة هي المكان الاهم لانتقاد السلطة واذا لم تتعرض السلطة في اي دولة للنقد والتساؤل فستتجه نحو الاستبداد والانحراف. مؤكدا في الوقت ذاته بان النقد يجب ان يكون بناء وايجابيا وليس متطرفا وهداما.

وصرح بان جميع المسؤولين في البلاد، هم منتخبون من قبل الشعب، بصورة مباشرة او غير مباشرة، ولا ينبغي ان يكونوا مستثنين من النقد والانتقاد.

واعتبر الرئيس روحاني مجيء الشعب الى الساحة في الانتخابات الرئاسية السابقة بأنه هو الذي ساعد في تحقيق النجاح في القضية النووية، وذلك من خلال نقد الموضوع ودراسة تداعيات الحظر والبحث عن سبيل الحل للقضية.

وقال الرئيس الايراني، لا نقاش في انه علينا تقوية قدراتنا الدفاعية الا ان البعض يتصور بان الحكومة هي حكومة الابتسامة والمنطق والحوار والتفاوض فقط وان اهتمامها بالجانب الدفاعي اقل من ذلك.

واكد بان الحكومة الحالية ومنذ توليها زمام الامور قبل عامين انجزت في مجال تعزيز البنية الدفاعية والاسلحة الاستراتيجية ما يوازي انجازات الاعوام العشرة الماضية.

واوضح بان الحرب تفرض علينا حينما لا نكون مستعدين لها واضاف، اننا وبالتزامن مع الانتصار في مفاوضات القضية النووية قمنا باختبار صواريخنا.

وفي الجانب الاقتصادي اشار الى ما حققته الحكومة وقال، اذا كانت هنالك 5 اسباب للنجاح في القضية النووية فان احدها هو الاستقرار الاقتصادي في الداخل.

واضاف، ان نسبة التضخم كانت 45 بالمائة حينما استلمت الحكومة الحالية زمام الامور قبل عامين وتمكنت من خفضها ليصل الان الى اعتاب ان يكون احادي الرقم الان اي تحقيق الخفض في التضخم بنسبة 36 بالمائة.

وبشان الظروف الحاصلة بعد الاتفاق النووي قال، انه على الجامعة الاستفادة من هذه الفرصة للتعامل العلمي مع العالم، وعلى الجامعة ان تستفيد من علم الاخرين او ان يستفيد الاخرون من علمها.

وفي الاشارة الى الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستجري بعد عدة اشهر، اكد انه ينبغي تكرار ملحمة الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل عامين لتكوين مجلس اكثر قوة.

المصدر :الوفاق 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.