قائد الثورة الاسلامية: نجاح علمائنا في تخصيب اليورانيوم اربك الغرب

وافاد الموقع الالكتروني لمكتب قائد الثورة الاسلامية ان سماحته استقبل اليوم  الأربعاء رؤساء الجامعات والمراكز البحثية وواحات العلم والتكنولوجيا بوزارة العلوم والابحاث والتكنولوجيا والصحة والعلاج والتعليم الطبي والجامعة الاسلامية الحرة ومسؤولي ممثلية قائد الثورة الاسلامية في الجامعات.

واكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بأن الانجاز الذي حققه العلماء الايرانيون الشباب في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة قد اربك الغربيين، الذي كانوا قد وضعوا شروطا مذلة لتزويد ايران به.

وقال سماحته، ان المعرفة النووية تعد من ضمن القضايا التي يحتاجها البلاد والتي رصدت لها استثمارات منذ اعوام طويلة، لاننا بحاجة الى طاقات بديلة بالتأكيد في حال عدم توفر امكانية الاستفادة من النفط او نفدت احتياطاته.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى موضوع انتاج اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة على يد العلماء الايرانيين الشباب وقال، انه وفي مرحلة ما كان وقود مفاعل طهران، وهو لانتاج الادوية المشعة، في طريقه للنفاد وطرح الغربيون شروطا مذلة لتزويد ايران به الا ان شبابنا الموهوبين والمؤمنين تمكنوا في ظل جهود دؤوبة ليل نهار من انتاج اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وتغطية حاجة البلاد منه.

واكد آية الله الخامنئي بأن المرحلة الاصعب لتخصيب اليورانيوم هي لنسبة 20 بالمائة ومن السهل الوصول الى نسب تخصيب اعلى حتى 99 بالمائة واضاف، ان هذه المسالة كانت السبب وراء حالة الارباك لدى الغربيين، وبطبيعة الحال لو كانوا قد زودونا بالوقود اللازم لمفاعل طهران في ذلك الوقت لما توجهنا نحو التخصيب بنسبة 20 بالمائة.

واكد قائد الثورة الاسلامية بأن من المهم جدا معرفة الحاجة العلمية ووضع الاستثمارات في مجال المعرفة التي تحتاجها البلاد ويجب ان يؤخذ هذا الامر بنظر الاعتبار دوما.

وفي كلمته استعرض القائد، التاريخ والتراث والخبرات العلمية في مرحلة ما قبل وما بعد الاسلام ومكانة ودور الجامعات في التاريخ المعاصر خاصة في النهضة الاسلامية وبعد انتصار الثورة الاسلامية، واكد ضرورة التخطيط من قبل الجامعات والمراكز العلمية للاستفادة من التراث والخبرات العلمية المتراكمة بهدف اداء الدور في بناء الحضارة الاسلامية الحديثة وقال، ان تقييم الحاجة العلمية للحاضر والمستقبل، الحيلولة دون انخفاض سرعة التطور العلمي، التنفيذ الدقيق للخارطة العلمية الشاملة، الاهتمام بالجودة في التعليم العالي، المتابعة الجدية للعلاقة بين الجامعة والصناعة، اداء الجامعات الدور في الاقتصاد المقاوم، توسيع مناخ الثقافة الايمانية والاسلامية، تعميق البصيرة الدينية والسياسية، وفسح المجال امام الطلبة الجامعيين والاساتذة القيميين والثوريين والمتدينين، تعد كلها من ضرورات اداء الجامعات الدور في بلورة الحضارة الاسلامية الحديثة.

واشار سماحته الى مخطط الغربيين للدول التي تعرف بالعالم الثالث بهدف اعداد مدراء على اساس الفكر والحياة الغربية عبر الجامعات واضاف، لقد واجهوا (الغربيون) مشكلة في تنفيذ مخططهم هذا في ايران بسبب الهوية الايرانية وكذلك انتشار وتجذر الافكار الاسلامية والدينية بين طلبتنا الجامعيين وبعد النهضة الاسلامية في العام 1962 انطلقت حركة دينية عظيمة ومتنامية في الجامعات.

وتابع قائلا، ان انتصار الثورة الاسلامية التي كانت كالزلزال لعالم الغرب والشرق في ذلك الحين، كان له تاثير كبير في الجامعات وكان الكثير من ابناء الثورة الاكثر تفانيا واخلاصا هم من الجامعات.

واوضح بأن السؤال الاهم اليوم هو انه كيف يمكن للجامعات الاستفادة من هذا التراث التاريخي والعلمي والخبرات القيمة للثورة الاسلامية في بلورة "الحضارة الاسلامية الحديثة" التي هي "المجتمع الاسلامي المثالي".

واضاف قائد الثورة، ان جميع البرامج ومسار حركة الجامعات يجب ان تكون في سياق اداء الدور في بناء الحضارة الاسلامية الحديثة.

واكد سماحته ضرورة وجود الطاقات الموهوبة للحركة العلمية واضاف، ان الاهم من الطاقات الموهوبة هو مسار التوجه العلمي لانه لو لم يكن المسار العلمي في الاتجاه الصحيح وفي اطار الاخلاق والقيم المعنوية فانه سيعود بتداعيات (سلبية) كبيرة.

واعتبر "الاستعمار" و"القنبلة الووية" نموذجين تاريخيين لتحرك العلم في المسار الخاطئ واضاف، انه ينبغي علينا دوما العمل لجعل الاخلاق والقيم المعنوية مترافقة مع العلم.

واكد الضرورة القصوى لتقييم الحاجة العلمية لحاضر ومستقبل البلاد واضاف، انه ينبغي في الحركة العلمية الاخذ بنظر الاعتبار حاجات البلاد الراهنة والمستقبلية وتوظيف الاستثمارات في مجالات الحاجة.

كما اكد قائد الثورة على "سرعة التطور العلمي" للتعويض عن التخلف الماضي وكذلك استمرار الحركة العلمية وقال،  للاسف ان البعض وهم انفسهم جامعيون يقولون للطلبة الجامعيين في الجامعات بان الانجازات العلمية كاذبة! ولكن لو كانت كاذبة فلماذا تعرب مراكز الابحاث في الكيان الصهيوني عن القلق من التقدم العلمي في ايران؟.

واكد سماحته على محورية الابحاث في الجامعات، التنفيذ الدقيق للخارطة العلمية الشاملة في البلاد، الاهتمام بجودة التعليم العالي وتحديد المؤشرات الدقيقة والمتطابقة مع الحقائق وعلاقة الجامعة والصناعة وقال، ان احد سبل توفير فرص العمل لخريجي الجامعات هو ايجاد العلاقة بين الجامعة والصناعة وهو ما يتطلب بدوره التخطيط من جانب الوزراء المعنيين وبلورة التعاون الشامل بين الجامعات والصناعة في القطاعات الحكومية والخاصة.

كما اكد قائد الثورة على اداء الجامعات الدور في الاقتصاد المقاوم عبر الشركات المعرفية.

وفي الشان الثقافي في الجامعات انتقد بعض الاجراءات الجارية، معتبرا ان البعض اختلطت عليه الامور بتصور الكونسرت والمخيمات المختلطة (للشباب والشابات) انشطة ثقافية ويقولون لتبرير عملهم الخاطئ هذا بان الطلبة الجامعيين يجب ان يشعروا بالبهجة.

واضاف، ان البهجة جيدة لكل مناخ ولكن بأي ثمن؟ بثمن اقامة المراسم والمخيمات المختلطة؟ فماذا جنى الغربيون من الاختلاط سوى الجرائم الجنسية الراهنة لنسير نحن على خطاهم؟.

واكد سماحته بان العمل الثقافي الحقيقي يكون بطبيعة اخرى واضاف، انه على المسؤولين الثقافيين في الجامعات ان يدركوا ما يفعلونه، فالعمل الثقافي الصحيح هو اعداد الانسان المؤمن والثوري والمعتقد بالاهداف والمحب للجمهورية الاسلامية وصاحب الاخلاق الحسنة والبصيرة والعمق الديني والسياسي.

كما اكد ضرورة البصيرة الدينية والسياسية، معتبرا عدم امتلاك البصيرة بانه كان السبب وراء انحراف الكثيرين عن جادة الصواب في فتنة العام 2009 (الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية قبل الماضية).

وشدد على ايجاد الثقة بالنفس وبث الامل بين الشباب واعتبر عدم الاعتداد بالنفس من اكبر الاخطار، لافتا الى اقرار الجميع بقوة ونفوذ البلاد في المنطقة وقال، ان عدم الاعتداد بالنفس من شانه ان يؤدي الى ان يقول شخص ما في الداخل باننا منعزلون ولا وزن لنا، في حين يقر فيه الجميع بقوة ونفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية بالمنطقة.

واشار سماحته الى تغير الاساليب الاستعمارية في المرحلة الراهنة واضاف، ان قوى الهيمنة تسعى الان من اجل تغيير افكار الافراد النشطين والاذكياء والنخبة في بلد ما بحيث يقوم هؤلاء الافراد بما يلبي اهدافها.

واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة ترويج القيم في الاجواء الجامعية وقال، انه ينبغي الاهتمام بهواجس الطلبة الجامعيين القيميين والثوريين وكذلك الالاف من الاساتذة الؤمنين والثوريين العاملين اليوم في الجامعات وان يتم تكريم وتقدير هؤلاء الاساتذة.

المصدر: الوفاق

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.