الإمام الخامنئي: السبيل الوحيد لنجاة البشرية من الظلم هو تطبيق تعاليم القرآن

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن سماحة قائد الثورة الإسلامية، أكد خلال محفل أنس بالقرآن الكريم في اليوم الأول من شهر رمضان وعبر الفيديو كونفرانس، أن السبيل الوحيد لنجاة البشرية من الظلم والتمييز والحرب وانعدام الأمن وانتهاك القيم، وكذلك سيادة الأمن والسلامة والإستقرار هو العمل بالتعاليم التطبيقية للقرآن، مضيفا: إن جملة من تعاليم القرآن التطبيقية، تدور حول إرساء قواعد الحياة. فإذا كانت هذه القواعد مبنية على القوة المال والشهوة، ستحرم الإنسان من الحياة الحقيقية والأخروية، ولكن إذا جعل البشر أساس حياتهم في الدنيا بناء على الخير والإحسان، ففضلا عن المنافع الدنيوية، فإن سيبلغون الأهداف الحقيقية والواقعية للحياة كذلك.

وأشار سماحته إلى أن من التعاليم التطبيقية الأخرى للقرآن، الإستفادة من النعم الإلهية كالثروة والقوة لإعمار حياة الأفراد الآخرين وإنقاذ المحتاجين والإحسان إلى بني جنسنا.

ورأى سماحته أن تطبيق مجموعة أخرى من آيات القرآن وتعاليمه التطبيقية، يؤدي إلى تنظيم العلاقات الإجتماعية، مضيفا: من هذه التعاليم، "النهي عن الغيبة في المجتمع"، و"مراعاة الإنصاف إزاء المخالفين والأعداء".

كما اعتبر سماحته أن من تعاليم القرآن الأخرى، عدم اتباع الإنسان المواضيع التي لا يتيقين منها، في حين أن إحدى مشكلات الصحافة العالمية هي عدم تطبيق هذا الأمر والسعي لنشر الشائعات والأخبار المفبركة، مبينا أنه وللأسف فإنه توجد مثل هذه الحالات في مجتمعنا أيضا.

وعدّ سماحة آية لله الخامنئي "تجنب الثقة والركون إلى الظالمين" و"مراعاة القسط والعدل والإنصاف في الحياة" و"عدم الخيانة في الأمانة" بأنها من أوامر الإسلام، وأكد ان عدم الخيانة في الأمانة يشمل المسؤولية أيضا، وقال: إن  عدم الخوف من العدو والوقوف ببقوة في مواجهته، هو من أوامر القرآن، في حين أن وضع بعض الدول الإسلامية وتلقيها الإهانات من القوى الجائرة اليوم هو نتيجة لخشيتها من أعداء الإسلام.

وأشار سماحته إلى سيرة الإمام الخميني (رض) ودرسه الهام، بعدم الخوف من القوى المتغطرسة، وأكد: ان الخوف من أميركا سيؤدي إلى نتائج مريرة، وقد شاهدنا خلال السنوات الماضية في بعض حكوماتنا أن الخوف من أميركا جعلها تتعرض لمشكلات صعبة.

وأكد قائد الثورة الاسلامية أن إقامة الصلاة بخشوع ولأداء ذكر الله والتوبة وطلب العفو والمغفرة من الله وخاصة في أيام شهر رمضان المبارك، يمهد للسمو الروحي.

وفي الختام، أعرب قائد الثورة عن أمله بأن يتوفق جميع أفراد الشعب والمسلمين وخاصة الحكومات الإسلامية والمسؤولين للعمل بالتعاليم التطبيقية للقرآن، لأنها فيها وصفة شفائية للمشكلات.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.