تأكيد على ضرورة ارتباط مؤسسات اللغة العربية ومجامعها في العالم

وشدد البيان الختامي على ضرورة التشاور والتبادل المستمرّ بين أقسام اللغة العربية في جامعات العالم بهدف تحديث برامجها وتحسين مناهجها، في عالم يُعتبر التطور السريع والهائل من أهمّ سماته.

وفي مايلي نص البيان الختامي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين وصلّی الله على محمّد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين

بعد إقامة سبع دورات من مؤتمر رؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإيرانية أصبحت الحاجة ماسّة لانفتاح هذه الأقسام على أقسام اللغة العربية في جامعات العالم، من أجل التبادل والتشاور في عملية تعليم العربية وآدابها على الصعيد الجامعي. وقد أخذ أساتذة قسم اللغة العربية في جامعة أصفهان زمام المبادرة في إقامة المؤتمر العالمي الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية، إيماناً منهم بضرورة التبادل العلمي والمعرفي في ظلّ ظروف الهيمنة العلمية والثقافية واللغوية الموجّهة من الثقافة الغربية.

وأبدت بعض الجامعات العربية استعدادها للمشاركة في المؤتمر لعام 2021.

وبهذه المناسبة أكد الاستاذ الجامعي المصري في الجامعة العالمية في اسطنبول محمد عبد الرحيم، أن الإيرانيين لديهم جهد رائع في شتى مناحي اللغة العربية.

وحول المؤتمر الدولي، قال الاستاذ الجامعي المصري في الجامعة العالمية في اسطنبول محمد عبد الرحيم، شاركت في الكثير من المؤتمرات لكن هذا المؤتمر له ميزة مختلفة فهو يجمع بين دول كثيرة وحتى عنوانه فريد.

ونوه الاستاذ الجامعي المصري الى أن الاعداد للمؤتمر كان جيداً جداً والاستقبال كان بحفاوة من الجميع، قائلاً، ان جميع المشاركين لهم جهد واضح واستفدنا من الجميع.

وأوضح أن هذا المؤتمر يعتبر خطوة سريعة وقوية في مجال تقوية اللغة العربية، قائلاً، يمكن تقوية اللغة اذا تلاقت الافكار والاساتذة العرب والاساتذة الايرانيين الذين لديهم جهد رائع ويجتهدون اجتهاداً رائعاً في شتى مناحي اللغة، واذا استمرت مثل هذه المؤتمرات تنمو اللغة ويصبح جسر التواصل اقوى في ما بعد.

وكذلك قالت الاستاذة الدكتورة في الجامعة اللبنانية مها خيربك، ان الايرانيين كان لهم الفضل الاول في النحو العربي.

وحول المؤتمر الدولي الاول لمدراء الاقسام العربية وآدابها،  أكدت الاستاذة الدكتورة مها خيربك ان هذا المؤتمر منتج ومهم جداً، قائلة، يضم عدداً كبيراً من الباحثين من دول كثيرة وهذه فكرة رائعة جداً لتلاقي وجهات النظر.

ونوهت الاستاذة الجامعية مها خيربك الى ان الفرس كان لهم الفضل الاول في النحو العربي واستنباط قوانين النحو، معربة عن أملها في ان يكون هذا المؤتمر مؤسساً لمستقبل نحوي عربي أفضل.

ولفتت الدكتورة مها خيربك الى أنه سوف يجري التنسيق بين الجامعة اللبنانية وجامعة أصفهان من اجل عقد المؤتمر في لبنان خلال الدورات القادمة.

إن مدينة أصفهان التي ترعرع في أحضانها جمّ غفير من أساطين العربية بنحوها وبلاغتها وآدابها وشعرها احتضنت مرة أخرى ثلة من محبّي لغة القرآن الكريم في هذه الخيمة العلمية الأدبية التي أقيمت من 23 إلی 25 نيسان 2019، وقد توزعت برامج المؤتمر تطبيقا للمنهاج المعتمد والمنشور على المحاور التالية:

1-  جلسة الافتتاحية التي بدأت بآيات من الذكر الحكيم ونشير الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثم كلمة ترحيب لرئيس جامعة أصفهان ورئيس بلدية أصفهان وكلمة رئيس اللجنة العلمية وأمين المؤتمر، تلتها إجراء جوقة موسيقية ثم كلمة ممثل جامعة الكوفة ورئيس الجامعة الإسلامية في النجف الأشرف وتدشين كتاب تصنيف أصفهان الموضوعي للغة العربية وآدابها وممثلة الجامعة اللبنانية.

2-  الجلسات العلمية التي توزعت على ست جلسات في مساء اليوم الأول وصباح اليوم الثاني وتم فيها عرض 36 بحثا من 154 بحثا تلقّتها أمانة المؤتمر.

3- الجلسة الختامية وقد شرح فيها أمين المؤتمر مشروع تصنيف أصفهان الموضوعي عبر موقعه الإلكتروني، ثم طاولة مستديرة اشترك فيها أربعة من زبدة رؤساء أقسام اللغة العربية لتقديم صورة واضحة عن أهم إنجازات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حقل اللغة العربية وآدابها بعد انتصار ثورتها المباركة. تخللت الجلسة عمل فني من فرقة تواشيح تغنّت على نشيد من قصائد أمين المؤتمر وواصلت الجلسة أعمالها بقراءة هذا البيان، وقَدّمت شهادات المشاركة واختتمت بالتقاط صورة تذكارية جماعية، علما أن بلدية أصفهان تكفلت باستضافة المؤتمرين في جولة سياحية ليوم كامل، وجامعة المصطفی العالمية قررت استضافة مجموعة من ضيوف المؤتمر في رحلة إلى مدينة قم المقدّسة.

أهم المحاور التي ركّز عليها المشاركون في المؤتمر:

1- التأكيد على ضرورة التشاور والتبادل المستمرّ بين أقسام اللغة العربية في جامعات العالم بهدف تحديث برامجها وتحسين مناهجها، في عالم يُعتبر التطور السريع والهائل من أهمّ سماته.

2- التأكيد على ضرورة ارتباط مؤسسات اللغة العربية ومجامعها العلمية اللغوية في مختلف أنحاء العالم للوقوف بوجه العولمة اللغوية التي تُعدّ من أهمّ مظاهر العولمة الثقافية.

3- العمل على إنشاء رابطة علمية عالمية للغة العربية وآدابها نشيطة أو مجلس أعلی للغة العربية في استقطاب الأجيال الجديدة لتفجير طاقاتها وتوجيه مواهبها في الاتجاه الصحيح.

4- توجيه نشاطات أقسام اللغة العربية وآدابها نحو افتراض الماضي مجرّد مختبر لتلقّي دروس وعبر، وعدم التقوقع فيه، بل تجاوزه لفهم الواقع الراهن، والسعي البليغ لترسيم مستقبل أفضل من الماضي والحاضر.

5- التأكيد على ضرورة متابعة تصنيف علوم اللغة العربية وآدابها احتذاءً ببعض الأقسام العلمية الأخری التي استفادت من هذا المسار في العقود الأخيرة في المجالين التعليمي والبحثي. قدّر المؤتمرون جهود قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة أصفهان في إطلاق مشروع: «تصنيف أصفهان الموضوعي للغة العربية وآدابها».

عبر نشر كتاب بهذا العنوان وإحداث موقع يخص هذا المشروع على الرابط التالي: (www.isasc.ir ) والعمل المستمر في تحديث الرموز المحدّدة فيه، لتطابقها مع المستجدّات الحديثة، وطالبوا بحصول إجماع عالمي للاستفادة من رموز هذا المشروع في نشر الأبحاث في المجلّات العلمية وتأليف الرسائل والاطروحات.

6- تقديم الشكر لرئيس جامعة أصفهان المؤقر لرعايته الطيبة ولرئيس وأعضاء قسم اللغة العربية في جامعة أصفهان على استضافتهم لهذه الدورة الناجحة.

7-  تقديم الشكر والتقدير للجهات والمؤسسات الداعمة للمؤتمر ومن أهمها المؤسسات التالية:

 جامعة الكوفة، الجامعة الإسلامية – النجف الأشرف، الجامعة اللبنانية، جامعة المصطفى العالمية الشعبة المركزية في قم وفرع أصفهان، منظمة تأليف الكتب الجامعية في العلوم الإنسانية (سمت)، بلدية أصفهان، منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، المركز الاستشهادي لعلوم العالم الإسلامي، المركز الإقليمي لنشر العلوم والتقنيات، الآكاديمية العلمية للعلوم الإنسانية، الرابطة العلمية العالمية للغة العربية وآدابها.

8- المطالبة باستمرار عمل أمانة هذا المؤتمر في جامعة أصفهان، للتخطيط لإقامة الدورات المستقبلية في إيران الإسلامية وسائر البلدان العربية وغير العربية.

9-  أعلنت جامعة طهران عبر ممثلها رئيس قسم اللغة العربية في تلك الجامعة عن استعدادها لإقامة الدورة الثانية لهذا المؤتمر في عام 2021 وبمشاركة بعض الجامعات العربية التي أبدت استعدادها للمشاركة.

واختتم يوم الخميس 25 ابريل، المؤتمر الدولي الاول لمدراء الاقسام العربية وآدابها الذي اقيم في مدينة أصفهان لأول مرة في منطقة الشرق الاوسط وبمشاركة اكثر من 83 باحثا في اللغة العربية من جميع أنحاء العالم و100 باحث ايراني.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.