نجاح إيراني في ترميم أنسجة الجسم بإستخدام الخلايا الجذعية

وصرح الفائز بجائزة الدورة الثانية من مهرجان "خوارزمي" والعضو في الهيئة الدراسية لمركز ابحاث "رويان" الدكتور "حسين بهاروند" في حديث لوكالة مهر للأنباء بأن امراض الكبد وامراض القلب والاوعية، تعد من أخطر الأسباب المؤدية للموت في العالم، لذلك هناك حاجة ملحة لاستراتيجيات علاجية جديدة واحدى هذه الاستراتيجيات هو استعمال الخلايا الجذعية ومشتقاتها لعلاج هذه الامراض.

وفي اشارة الى بحوثاته التي ادت الى نيل جائزة "خوارزمي" قال بهاروند: في هذه البحوث قمنا بإنتاج الخلايا الجذعية كاملة القدرة (Totipotent Stem Cell) سواء إن كانت الخلايا الجنينية او الخلايا الجذعية الانسانية الحثية، كمصدر لانتاج خلايا الكبد والقلب والشرايين.

وأضاف العضو في الهيئة الدراسية لمركز ابحاث رويان: قمنا بانتاج خلايا الكبد والقلب والشرايين عبر طرق مثل التمايز العفوي وايضا استخدام محفّزات النمو والجزئيات الصغيرة وزرع الخلايا مع انواع اخرى، ومن ثم قمنا بتعديل وراثي لهذه الخلايا.

وتابع بهاروند: اضافة الى التعديلات الوراثية، قمنا باجراء تعديلات عبر هندسة الانسجة وتقنية النانو من اجل مشاهدة تاثير هذه التعديلات في التمايز وانتاج خلايا متعددة الانواع، مضيفا: تمكنا عبر هذه الطرق ومن خلال زرع الخلايا الجذعية ذات القدرة الكاملة، من انتاج خلايا انسانية خاصة لكل شخص، حيث يعد ذلك فرصة لانتاج الخلايا الجذعية الخاصة لكل مريض، ما يؤدي الى انتاج نماذج مختبرية لأمراض الكبد والاوعية والشرايين.

واستطرد الباحث في مركز رويان للابحاث الى مراحل اخرى من البحوثات، كزرع الخلايا الجذعية المذكورة في نماذج حيوانية المصابة بالفشل الكبدي والقلبي ومن ثم اجراء تجارب سريرية في هذا الاطار على أمراض فشل الكبد والقلب والشرايين، من اجل ممارسة العلاج بالخلايا الجذعية بشكل عملاني.

وتابع أن مجموعة هذه البحوثات أظهرت امكانية انتاج الخلايا الجذعية بشكل كبير في المختبرات، حيث يتيح ذلك امكانيات عديدة للدراسات التكوينية والتجارب التي تجرى على الحيوانات.

ووفقا لبهاروند يمكن انتاج النماذج الانسانية لأمراض الفشل الكبدي والقلبي، عبر انتاج الخلايا الجذعية كاملة القدرة في داخل المختبرات.

وتابع بالقول: من جانب اخر تتسم هذه الخلايا بقابلية ترميم واعادة بناء خلايا الكبد، القلب والاوعية، حيث تم الاستفادة منها في اختبارات سريرية لزراعة الاعضاء، أبدت نتائج مذهلة ومؤثرة وأظهرت أن الخلايا الجذعية الخاصة بالانسجة الانسانية بامكانها اعادة بناء وترميم الاعضاء المذكورة الى حد كبير.

وفي هذا المشروع تعد الخلايا الجذعية وافرة القدرة منها الخلايا الجذعية الجنينية والمستحثة وافرة القدرة والخلايا الجذعية النسيجية الخاصة أو فصلها كمصادر للحصول على خلايا الكبد والأوعية الدموية.

ففي الخطوة الأولى، يتم إنتاج خلايا من السلالة الكبدية والقلبية والأوعية الدموية من الخلايا الجذعية باعتماد آليات التمايز الذاتي، والتلاعب بالجينات، والتمايز الهادف باستخدام عناصر النمو والجزيئات الصغيرة، وزرعها مع خلايا أخرى، والتلاعب بالنسيج خارج الخلية.

وشملت الدراسة تأثيرات هندسة الأنسجة والنانو على تمايز وإنتاج خلايا مختلفة وكذلك إنتاج خلايا جذعية فائقة القدرة ومستحثة وهو مامهّد لتشكيل نماذج من الأمراض الكبدية والقلبية والأوعية الدموية في المختبر.

وفي الخطوة الثانية، تم استخدام الخلايا الكبدية والأوعية الدموية في عمليات زراعة على نماذج حيوانات مختبرية تعاني من إصابات كبدية وقلبية.

وفي الخطوة الثالثة، تم إجراء العديد من التجارب السريرية باستخدام الخلايا الجذعية في أمراض الكبد والقلب والأوعية الدموية وغيرها، توظيفا لعلم الخلايا الجذعية.

ويشار الى أن أمراض الكبد والقلب والأوعية الدموية من الأسباب الرئيسية للوفيات في العالم، فهناك حاجة ماسة إلى إعداد استراتيجيات علاجية، كاستخدام الخلايا الجذعية ومشتقاتها.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.