وقال هذا المؤرخ والباحث الإیراني في تاریخ الإسلام خلال سلسلة ندوات «دراسة الأفكار والآراء العلمیة للإمام الرضا(ع)» بمدینة مشهد شمال شرقي ایران إن ما قام به المأمون العباسي من إجبار الإمام الرضا(ع) علی القدوم الى ایران وقبول ولایة العهد أدّی إلی أن یتعرف الناس علی الشخصیة والقدرة العلمیة للإمام (ع). وصرح أن الإمام الرضا(ع) علّم جمیع العلماء والمفكرین أسلوب المناظرة، فبإمكاننا الیوم الدخول في المناظرة مع الوهابیین، والسلفیین، والتكفیریین علی أساس نهج الإمام(ع). واعتبر رجبي أن نجاح الإمام الرضا(ع) في المناظرات كان یكمن في الإتقان في موضوع المناظرة، والإجادة، ومعرفة المصادر، والتعرف علی الفلسفة، والتعرف علی ما كان لدی الطرف المقابل من إستدلالات، والإتقان في لغة الطرف المقابل. وأكد هذا الأستاذ في جامعة الإمام الحسین(ع) بالعاصمة الایرانیة طهران أن الإمام الرضا(ع) بقدومه ایران حقّق إنجازاً كبیراً تمثل في نمو وإزدهار مذهب التشیع، ونمو العلم والفلسفة، مضیفاً أنه بلغ تأثیر الإمام الثامن للشیعة علی ایران والعالم الإسلامي حداً نجح العلماء والمفكرون المسلمون في تقدیم مؤلفات ثمینة في فترة حیاة الإمام(ع) وبعدها. المصدر : الوفاق
اکتب تعليق جديد