في مراسم التوقيع على النسخة الفارسية لكتاب «الولي المجدد»..

قال العميد حسين سلامي نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية في كلمة بمراسم التوقيع على النسخة الفارسية لكتاب «الولي المجدد» من تاليف نائب الامين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم والتي جرت في مبنى وكالة تسنيم الدولية للانباء صباح اليوم الثلاثاء، ان قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي يعد انموذجا رفيعا للصولة العلوية والحلم الحسني والروح العاشورائية الحسينية.
وفي بداية كلمته ، توجه بالشكر لسماحة الشيخ نعيم قاسم لتاليفه هذا الكتاب الذي سيساهم في نشر افكار الامام الخامنئي اوساط العالم العربي ، وقال ، ان الثورة الاسلامية احيت الاسلام في عالم اليوم ، والامام الراحل (رض) يعد اول مجدد للاسلام في العصر الحاضر ومن دون شك فان قائد الثورة الاسلامية يعد الامتداد للشخصية الفكرية والفقهية والعلمية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية الثوري للامام الراحل .وعند مطالعة افكار واخلاق قائد الثورة نستشف انها مستلهمة بالكامل من شخصية الرسول الاكرم (ص) ، ومطالعة مواقفه وافكاره السياسية يتبين انها مستلهمة من شخصية امير المؤمنين (ع) في صبره وصموده امام الفتن.

واضاف العميد سلامي ، عند مطالعة شخصية قائد الثورة وافكاره يتبين انه مظهر من مظاهر الانوار النبوية وتبلور للروح السامية للرسول الاكرم (ص)، وان مواقفه السياسية ، مستلهمة من الصولة العلوية وحكمة امير المؤمنين في تجاوز الفتن الداخلية والخارجية ، ويحمل تدبير وحلم وصبر الامام الحسن (ع) وشجاعة وصلابة الامام الحسين(ع) وروحه العاشورائية .

وقال نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية ، من يلقي ابسط نظرة على تاريخ الاسلام خلال العقود الاربعة الماضية يدرك انها من اصعب الفترات السياسية في التاريخ البشري المعاصر ، حيث شهدت المزيد من الحروب والمشاكل والازمات ، والتحشيد العسكري الاستكباري في المنطقة الاسلامية ، وادت السياسات الاستعمارية الى تشريد المسلمين ، واستشهد على ذلك بالمشاكل التي تواجهها عددا من دول العالم الاسلامي كسوريا والعراق واليمن ولبنان والشعب الفلسطيني ، والحرب العدوانية التي فرضتها قوى الشر العالمية على ايران الاسلامية في ثمانينيات القرن الماضي، وكيف انهم استفادوا من كافة تجاربهم العدوانية السياسية والعسكرية ، واكد في هذه الاجواء قاد الامام الراحل وخليفته الامام الخامنئي الامة الاسلامية ، ونجح في ايصالها الى ساحل النجاة بامان .

وشدد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية على ان الامام الراحل وخليفته الامام الخامنئي غيروا خارطة العالم عبر رفضهم النظام السطوي الاستكباري القائم على تقسيم العالم الى قسمين ثري وفقير ، واشار الى ان المسلمين كانوا يتعرضون في ظل هذا النظام للاهانة ونهب ثرواتهم ، الا ان هذ الرفض ادى الى تغيير خارطة العالم واعادة العزة والكرامة للامة الاسلامية .

وتابع قائلا، ان الامام الراحل اعاد العزة والكرامة للمسلمين ، وان قائد الثورة الاسلامية اتبع نفس النهج الرامي لعلو كلمة الاسلام والمسلمين ، وان افكاره باتت اليوم ترسم معالم حضارة كبيرة ، وهي في الواقع ترسم خارطة جديدة للعالم الاسلامي، خارطة ترفض وجود النظام السلطوي وتضع حدا لعمليات نهبه لثروات وخيرات المسلمين .

واشار العميد سلامي الى ان افكار القائد الداعية الى ايجاد حضارة اسلامية جديدة وعالم تسوده العدالة تنسجم مع افكار كل ابناء المجتمع البشري ، لهذا وقف العالم الاستكباري وعملائه في المنطقة امام نشر مثل هذه الافكار ، واضاف ، الا ان هذه الافكار هي تيار جارف لايمكن الوقوف امامها ، وادت الى تضييق مساحة تواجد والنفوذ الامريكي في العالم والمنطقة .
واكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية على ان تنامي روح المقاومة في اوساط الشعوب خاصة الاسلامية تعد من ثمار الشجرة الطيبة لافكار قائد الثورة الاسلامية ، ولهذا وقف العالم الاستكباري برمته ولاول مرة امام الثورة الاسلامية الفتية من خلال فرض الحرب والحظر والضغوط السياسية والاقتصادية عليها لمنع نموها وانتشار افكارها ، واكد انهم فشلوا في ذلك، وادى نجاح الشعب الايراني في احباط كافة مؤامرات اعدائه الى تاسي الشعوب بثورته الاسلامية والوقوف امام النظام السلطوي في العالم ، واشار الى مقاومة حزب الله لبنان في حرب الـ33 يوما امام الكيان الصهيوني، ونجاح مقاومي الحزب في تغيير الكثير من نظريات الحروب التقليدية في عالم اليوم .
المصدر : تسنیم

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.