بسم الله الرحمن الرحيم
"آلّٓذيٓن اٰمَنوُا و هاٰجٓروُا و جاهَدوُا في سٓبيلِ اللهِ بِآمْواٰلِهِم و آنـفُسِهم اولئكَ اعْظٓمُ درجةً عندٓاللهِ وَ اولئكَ هُمُ الـفائِزوُنَ"
صباح هذا الیوم قرأت (دعاء) الندبة لذکری الاکرم منا جمیعا شهدائنا الابرار ؛ لکن وفجأة تجسد امام ناظري وجه الشهید البطل المدافع عن الحرم "محسن حججي" کنت أشاهده في زجاج دموعي ، کموج عال ..
وقد ذکرني ببیتین من غزل « قیصر » :
نحن أمواج و وصلنا ، هو الانقطاع عن ذاتنا
(الوصول) الی الساحل ذریعة ، المضي هو الغالیة
مادام في الراس لهب ، نحن فراشات اللهب
نحن شموع ودمعنا ، یذرف فینا
الشهید محسن ، و المحسنون الشهداء ، لیسوا حجة الاهیة فقط بل حجج الاهیة علینا امام الله .
أنا شاهدت عزیمة وعزة مسلم عابس حسیني في سیمائه والجلاد الداعشي کان خلفه واقف وکان الشهید بکل شموخ یعانق الموت و هو ینشد :
یا ایها الموت لو کنت رجل هلم الیه
لأخذک بقوة في الاحضان
انا اقبض روحه أشد قبضة
هویأخذ منی ثوب قوس و قزحي
نعم هو جعفري یحمل العزة و الشموخ و الکبریاء و الحریة علی کتفه بین أتلال من حقد الحاقدین و ظلمة الظالین من الاعداء وبنظراته ینشد أنشودة لیعلم الجمیع کیف تبقی رایة الاسلام و الایمان و ایران خفاقة ترفرف عالیة شامخة . فرسم أسمی الکلمات من المجد و العزة و الحمیة والغیرة لشعب بأبها صورة لیعرضه علی شباب هذا البلد بکل فخر ، فنرجو من العلي القدیرله و کافة شهدائنا الابرار رضوان الله سبحانه و یسکنه فسیح جناته ویحشره مع شهداء کربلا مع سید الشهداء و یلهم ذویه الصبر و السلوان .
انّك سميع الدعا
محي الدين محمديان
اکتب تعليق جديد