قائد الثورة: أمن الحجاج مسؤولية الدولة التي تحتضن الحرمين

قال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان أمن الحجاج هو مسؤولية الدولة التي تحتضن الحرمين الشريفين.
واكد سماحة القائد الاحد، لدى استقباله المعنيين بشؤون الحج، على ضرورة توفير الامن والعزة والرخاء للحجاج.
وشدد سماحته على موضوع امن الحجاج قائلاً: لا ننسى ماحدث في حج عام 2015 وقد كانت هناك بعض الهواجس بشأن حج العام الجاري وان مسؤولي المجلس الأعلى للأمن القومي ولحسن الحظ قرروا إيفاد الحجاج هذا العام. 
ووصف قائد الثورة الاسلامية الحج بأنه أكبر مؤتمر اجتماعي قائلاً: إن الحج هو فرصة لكي تعلن من خلاله الامة الاسلامية مواقفها. 
واعتبر الحج بأنه فريضة هامة للغاية، وأشار الى الطاقات المعنوية لهذه الفريضة، وقال: يوجد في جميع أجزاء هذه الفريضة سواء الصلاة والطواف والسعي والوقوف والإحرام، طاقات عجيبة للإرتباط المعنوي مع الله تعالى، ولابد من تقدير هذه الفرصة حق قدرها.
وعدّ قائد الثورة الاسلامية الحج بأنه يمتاز أيضاً باعتباره فرصة اجتماعية فريدة، مؤكدا ان الحج مظهر لعظمة الأمة الاسلامية ووحدتها وتلاحمها وقوتها، وذلك من خلال أداء مناسك وظروف خاصة تؤدى كل عام في نقطة محددة دون إنقطاع، مضيفاً: إن تعرف الحجاج على بعضهم ومن مختلف الجنسيات وتقارب القلوب وامتداد الايادي لبذل العون، هي من جملة الميزات الذاتية والاجتماعية للحج.. 
وقال آية الله العظمى الخامنئي: إن الامام الراحل(رض) طالما أكد انه لا يوافق على الحج من دون اعلان البراءة. 
واشار سماحته الى تطورات الوضع بشأن المسجد الاقصى وقال: إن الصهاينة بلغت بهم الوقاحة ان يسمحوا لأنفسهم وضع القيود على اهل الديار والمسجد الأقصى. 
وشدد سماحته على ان الحج هو فرصة لتعارف الشعوب وتقاربها وقال: إن الحج فرصة معنوية واجتماعية فريدة من نوعها لاعلان مواقف الامة الاسلامية حيال قضايا العالم الاسلامي بما فيها المسجد الاقصى والقدس الشريف اللذين باتا اليوم موضع اهتمام اكبر بسبب وقاحة وخبث الكيان الصهيوني الغاصب. 
واكد على عدم التغافل عن القضية الفلسطينية معتبرا اياها محور قضايا العالم الاسلامي وتساءل: هل هناك مكان أفضل من بيت الله الحرام ومكة والمدينة وعرفات ومشعر ومنا كي تعلن الشعوب المسلمة خلالها عن مواقفها تجاه فلسطين والمسجد الاقصى؟. 
ووصف سماحته تدخّل امريكا وتواجدها الشرير في الدول الاسلامية والمنطقة وتشكيل الجماعات التكفيرية بأنها من المواضيع الهامة التي لابد ان تطرحها الشعوب المسلمة في الحج. 
وشدد سماحته على ان امريكا هي أكثر شراً وخبثاً من التيارات التكفيرية. 
واشار الى الاهمية التي توليها الشعوب المسلمة لموضوع الوحدة الاسلامية وقال: في الوقت الذي تُخصصُ فيه مليارات الدولار لإثارة الفرقة والخلاف والعداء بين الشعوب المسلمة، ما على المسلمين الا ان يتخذوا جانب الحيطة والحذر من المساهمة في اثارة هذا الخلاف ويتجنبوا ان يكونوا شركاء في هذه المؤامرة وما يترتب عليها من تداعيات.
 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.