أميركا والصهاينة يعادون الجمهورية الإسلامية لأنها تقف سدا أمام أطماعهم

وقال قائد الثورة الإسلامية المعظم: إن الحضور في الانتخابات المقبلة سيزرع اليأس في نفوس أعداء الاسلام، علماً بأنه ينبغي على المرشحين المحترمین للانتخابات أن يعدوا الشعب بتحقيق التقدم للبلاد وفك العقد والمشاكل دون الإستناد الى فتح الرصيد على الخارج.

وقدّم سماحته تهانيه للشعب الايراني وجميع المسلمين بالعالم بمناسبة عيد البعثة النبوية، وقال ان بعثة الرسول الخاتم (ص) جاءت في وقت كان العالم غارقا بالظلمات والجهل والظلم والغطرسة وان رسول الاسلام الاكرم (ص) ومن خلال دعوته لتشكيل دولة تقوم على العدل والانصاف والوحدة والصمود بوجه الظلم برهن ان برنامج البعثة مرسوم لجميع البشرية في كل المراحل وقابل للتطبيق والترجمة وبامكانه ان يضع البنية التحتية لبناء اعظم حضارة للانسانية.

واكد قائد الثورة الإسلامية المعظم على حاجة البشرية العميقة اليوم لبرنامج البعثة، معتبرا وقوف الرأي العام العالمي على معنى ومفهوم البعثة مسألة مهمة للغاية، واضاف سماحته: بعد تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي جسّدت رشحة من رشحات الحكومة النبوية، أطلق أعداء المجتمعات البشرية عداءهم وحربهم ضد هذه الحركة العملاقة المتمثلة بالاسلام.

وأوضح سماحته أن "القدرات الفريدة للاسلام في تنمية وازدهار المجتمعات الانسانية"، و"طاقاته على بلورة حضارة تضمن البعدين المادي والمعنوي" وكذلك "قدرة الاسلام على التصدي للظلم والتطاول" هي من الدواعي الرئيسية لعداء المستكبرين ضد الدين الاسلامي الحنيف .

وتابع سماحة آية الله الخامنئي: ان ايجاد الجماعات الارهابية باسم الاسلام وبث الفرقة في اوساط الدول الاسلامية ومنها العراق وسوريا والبحرين واليمن هي من مؤامرات اميركا الظالمه والكيان الصهيوني الخبيث لمواجهة الاسلام.

واوضح سماحته: إن الظالمين في العالم يعادون الجمهورية الاسلامية الايرانية أكثر من باقي الدول المسلمة ولكن مشكلتهم الحقيقية هي مع أساس الاسلام وعلى جميع المسلمين ان يدركوا هذه الحقيقة.

وأكد قائد الثورة الاسلامية المعظم بأن اميركا والصهاينة يعادون الجمهورية الاسلامية في ايران لان الاسلام يتجلى فيها اكثر من غيرها، وهي تقف سداً أمام أطماعهم. واوضح سماحته ان اساس هذا العداء يعود الى اميركا والصهاينة الذين يعادون الجمهورية الاسلامية في ايران اكثر من غيرها لان الاسلام يتجلى فيها اكثر من غيرها والارضية ممهدة فيها للعمل باحكامه بشكل اوسع ومن هنا فانهم يعارضونها لانها تقف سدا امام اطماعهم.

واعتبر سماحته إدراك حقيقة عداء المستكبرين للاسلام بانه من مهام مسؤولي البلدان الاسلامية وقال: على الحكومات الاسلامية ان تعي بان هدف اميركا من مماشاتها لبلد اسلامي ما وعدائها لبلد آخر هو الحيلولة دون اتحاد العالم الاسلامي ووضع العراقيل في طريق الفهم المشترك للمسلمين عن مصالح المجتمعات الاسلامية.

وأعرب قائد الثورة الإسلامية المعظم عن أسفه لنجاح اميركا في تمرير السياسات المثيرة للفرقة بالمنطقة، وأضاف: ان أيدي الناهبين هي في جيوب بعض دول المنطقة ويحاولون مواصلة مهمتهم عبر الايحاء بان الجمهورية الاسلامية او ايران او التشيّع عدوة لهم، ولكن ينبغي على الجميع ان يدركوا بان التلاحم والصمود بوجه المتغطرسين هو السبيل لتقدم العالم الاسلامي .

ووصف سماحته عزيمة وارادة الشعب الايراني في مواجهة المتغطرسين بانها حازمة ولن تلين، وقال: ان جميع الشعوب والشباب والجماهير الثورية والمؤمنة، صامدة بوجه المستكبرين وان هذا الصمود النابع من بعثة الرسول الاكرم (ص) إذا ما تحقق في أي بلد فإن الاعداء لايمكنهم المساس به او ارتكاب أية حماقة.

واعتبر سماحته "الايمان والوحدة والحضور في الساحة" من قبل الشعب عنصر شجاعة وصمود للجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا: ان المشاركة في الانتخابات المقبلة تعد من المظاهر المهمة للمشاركة الحيوية للشعب في الميدان.

واشار سماحته الى الابعاد المختلفة للانتخابات وقال: ان المشاركة في الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الايرانية واجب على الشعب ومدعاة لبلورة "منزلة وحق وقدرة" الجماهير في انتخاب رأس السلطة التنفيذية، علما بأن صمود وتلاحم الشعب سيسلبان الجرأة من العدو وقدرته على التحرك والتطاول.

واعتبر قائد الثورة الاسلامیة المعظم ان السياسات المشتركة المترافقة مع التهديد والمتخذة من قبل جميع المسؤولين السابقين والحاليين في اميركا في معارضتهم للشعب الايراني ناجمة عن النوايا الخبيثة لساسة جميع التيارات السياسية في اميركا، وقال: ان الاميركيين عملوا ما بوسعهم في كل الاوقات على ضرب ايران ولكن على الجميع ان يعلم بان من يحاول التطاول على الشعب الايراني سيعود بلا شك بالضرر عليه لان رد فعل الشعب الايراني على هذا التطاول سيكون حازما.

واعتبر سماحته أن مستقبل الشعب الإيراني وبفضل العناية الإلهية، وفي ظل الإيمان والصمود لهذا الشعب، سيكون أفضل مما كان عليه في السابق، مؤكداً على ضرورة المحافظة على هذا الإيمان والوحدة والتواجد في الميدان، والسعي عبر الإستعانة بالقدرات الوطنية إلى تعزيز البنية الداخلية لنظام الجمهورية الإسلامية لجعل العدو ييأس من جدوى المؤامرات التي يقوم بها، وكي يضع حداً لعداواته.

وفي ختام كلمته دعا قائد الثورة الاسلامیة المعظم، المترشحين للانتخابات ان يعدوا الشعب في حملاتهم الانتخابية بالا تكون نظرتهم منصبة على خارج الحدود من اجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ومعالجة الامور بل أن يركزوا على قدرات الشعب وطاقات وامكانات البلاد.

وقبیل کلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، آلقي رئيس الجمهورية حسن روحاني كلمة اعتبر فيها البعثة النبوية الشريفة بداية اخر رسالة الهية للبشرية وقال: ان نبي الاسلام (ص) ومن خلال بعثته جعل الناس في مسار الاخوة والعدالة.

وأشار رئيس الجمهورية الى ان العالم الاسلامي يعاني من العنف والارهاب والتكفير وعدم الاستقرار وغياب الامن واضاف: اننا في العالم الاسلامي اليوم بحاجة اكثر من اي وقت اخر للاصغاء الى رسالة بعثة نبي الاسلام (ص) ويجب بذل قصارى الجهود لتتخلص البلدان الاسلامية من المشاكل وانعدام الامن.

 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.