الشعر الدیني یمثل تاريخ وهوية وأدب المجتمع الانساني

وذكر مساعد الامور الثقافیة بوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي، سید عباس صالحي في جلسة خاصة بشباب الشعر الفاطمي أقیمت في طهران وحضرها مدیر عام مؤسسة الشعر والادب القصصي الایراني، مهدي قزلي والامین العلمي للمهرجان الحادي عشر لشعر الفجر، محمد كاظم كاظمي بالاضافة الی عدد من المعنیین والشعراء أكد فیها بأن الشعر یمثل الرصيد الوطنی لإیران وكافة الناطقین بالفارسیة في العالم وان الشعر الدیني یعتبر مركز ونواة هذه الثروة. 

وأشار صالحي الی تاریخ یمتد الی ألف عام من الشعر الدیني الفارسي وقال بأن هذا الشعر الذي استمر في العطاء في كل هذه المدة امتد الی سائر المناطق الناطقة بالفارسیة.

وأكد رئيس مجلس أمناء الشعر والادب القصصي الإيراني بأننا عندما نتحدث عن الشعر الديني فإننا نعني تاريخ وهوية وأدب وشرف ولغة المجتمع الانساني لأن هذا الشعر جزء لایتجزأ عن الهویة الوطنیة للایرانیین وكذلك هویة الناطقین بالفارسیة معتبراً اقامة مهرجان الفجر للشعر بأنه یمثل فرصة لتكامل هذه المسیرة المباركة.

كما أشار صالحي الی اتساع مفاهیم الحضور الادبي في مهرجان شعر الفجر مثل الشعر الساخر والشعر التركي والشعر الفاطمي وغیرها وقال بأن هذا المهرجان یمثل جسراً للتواصل بین ایران والعالم وأعرب عن أمله بأن یزداد یوماً بعد آخر عطاءاً وقوة وابداعاً.

وأعتبر مدیر عام مؤسسة الشعر والادب القصصي الایراني، مهدي قزلي في كلمة له بهذه المناسبة بأن هذا المهرجان یمثل فرصة لإبداء الشعراء آرائهم بهذا المجال وقال بأن ملكة الشعر لیست حكراً علی أیة فئة عمریة وان معظم الشعراء كانوا في العقد الثالث من عمرهم عندما بدأوا یكتبون الشعر اذ لیس هناك فرق بین شاعر عمره 18 عاما وآخر عمره 88 عاماً ولكن المهم هو تحقیق الكمال في الشعر.

أما مدیرة جمعیة الشعراء الایرانیین، فاطمة راكعي فقد ذكرت في كلمتها بوجود ثلاثة أنواع من الشعر وهو الشعر الجید والشعر السیئ والشعر السامي وقالت بأن الشعر السامي أو المتعالي هو ذلك الشعر الذي یتناول الامور المعنویة والاخلاق والكمالات الانسانیة والاجتماعیة والمحبة بین الناس والخیر.

وأضافت بأن الشعر السیئ هو ذلك الشعر الفاشل والذي لایتأثر به السامع ولكن الشعر الجید هو الشعر الذي یكون مكتمل البناء والاطر ولكنه یفتقد للمضامین المهمة.

كما أكدت بأن الشعر الدیني هو الشعر الذي یتناول فیه الشاعر القضایا المعنویة والاجتماعیة والسیاسیة بشكل عقلاني معتبرة الشعر بأنه موهبة تمنح للشاعر الذي یجب علیه الاستفادة منها علی أفضل وجه.

وأكدت فاطمة راكعي الفعالة في المجالات الادبیة والثقافیة والرائدة في الشعر الدیني بأن الشعر نوع من الادب الذي یمكنه ومن خلال كلمات قلائل من التأثیر بقوة علی الآخرین داعیة سائر الشعراء الی ان تكون قصائدهم ذات أثر اجتماعي وعالمي وتعریف الاسلام الرحماني طبقاً للثقافة الاسلامیة والتعالیم الدینیة للائمة الاطهار علیهم السلام وكبار العلماء وعرضه علی المجتمع المتعطش للمعنویات.

هذا والقی عدد من الشعراء قصائدهم في هذا المحفل الادبي عن ذكری استشهاد السیدة فاطمة الزهراء علیها السلام وموضوع عاشوراء والانتظار. ومن المؤمل اقامة المهرجان الحادي عشر لشعر الفجر الشهر القادم في مدینة مشهد العاصمة الثقافیة للعالم الاسلامي.

 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.