دور الثقافة الايرانية في تطور الحضارة الاسلامية

ويتطرق الكتاب في قسمه العام الى رؤى الباحثين في الشرق والغرب حول حضور الايرانيين في العالم الاسلامي ويرى ان حصة الايرانيين من حيث الفكر الديني والرؤية السياسية والنماذج الادارية والادب والعلوم والاداب والاخلاق اكثر تنوعا من الشعوب الاخرى.

ويتناول الكتاب ايضا تاريخ حضور الايرانيين بين العرب قبل ظهور الاسلام وعلاقاتهم في العصر الاخميني. ويشير الكاتب الى الكم الملفت من المفردات الفارسية التي دخلت اللغة العربية قبل الاسلام وحتى ان بعضا منها ورد في القرآن الكريم. وبعدها يتطرق الكتاب الى مبحث النظرية المقبولة حول حضور الايرانيين في العالم الاسلامي ويتحدث عن السيدة الايرانية شهربانو بوصفها زوجة الامام الحسين(ع).

ويتحدث الكتاب في جانب آخر عن وضع التاريخ الهجري القمري بهمة العلماء الايرانيين، وكذلك طلب عمر العون من هرمزان لتنفيذ التقويم، ويشير مجددا الى توثيق الوحدة بين الايرانيين والعلويين مع واقعة زواج شهربانو بالامام الحسين(ع). ومن ثم يتطرق الى ثارات المختار ومعه الايرانيون مع ذكر تفاصيل تاريخية من قبيل كيفية تعقب وقتل شمر بن ذي الجوشن.

وفي قسم «كيفية نقل الهيكلية الحكومية الايرانية للاسلام» يشير الكتاب مجددا الى وجود هرمزان بجانب عمر لتنظيم هذا الامر وحتى منذ العصر الاموي فصاعدا كان هناك حضور للوزراء الايرانيين. وعنوان القسم الاخر من الكتاب هو «العلماء الايرانيون في العالم الاسلامي».

ثم يتطرق المؤلف الى حضور سلمان الفارسي بين العرب ويقدم بعدها النواب الايرانيين الاربعة بعد الغيبة الكبرى ويقول ان علماء الحديث الشيعة والمتكلمين الاوائل كانوا جميعا من الايرانيين وحتى يقول بان كتابة الفقه والحديث والكلام لاهل السنة تمت على يد الايرانيين.

ويتناول الكتاب في قسم آخر عناوين مثل المساواة بين العرب والعجم من وجهة نظر الاسلام، تكريم مكانة العجم ومكانة سلمان، ما ورد على لسان النبي الاكرم(ص) عن فضيلة الايرانيين، وما نهاه النبي عن الاساءة للايرانيين، سلمان الفارسي الرائد في الاسلام بين الايرانيين، وتوصية النبي(ص) حول اقارب سلمان، الامام علي(ع) ملجأ وملاذا للموالي وتكريمه للايرانيين الاسرى، بشرى النبي(ص) وكسب مشاعر غير العرب نحو الاسلام، تشوق الايرانيين لقبول الاسلام وحماية الامام الرضا(ع)، اهالي قم وخراسان على لسان الامام الصادق(ع).

والقسم الاخر من الكتاب بعنوان «علاقة الفلسفة الاجتماعية للاسلام بمؤسسة الثقافة الايرانية» والمبني على اساس الاحسان والمعروف ضد السواء وهو ما يحظى بتعريف متساو في ايران القديمة والاسلام. ومن ثم يتطرق الى نفوذ ايران في الفن المعماري للعرب والمسلمين.

ويتطرق المؤلف كذلك الى الخدمات التي اسداها الايرانيون للاسلام ويرى ان سبب ذلك يعود الى عدم امتلاك العرب للجوهر الفلسفي بحيث لم يكونوا قادرين على الرد بالبرهان والدليل الدامغ على منتقدي القرآن الكريم. ويشير مجددا الى الايات والاحاديث ذات الصلة ويخصص فصلا لاعتناق الايرانيين المقيمين في اليمن، الاسلام.

 كما يقدم 46 تفسيرا شهيرا ألفه المفسرون الايرانيون. كما تم تقديم المفسرين والمحدثين والفقهاء والمتكلمين في خراسان بشكل منفصل.

ويراجع الكتاب اثر العمارة الايرانية على المباني في العهد الاسلامي، وكذلك اثر اللغة الفارسية على العربية. وفي الاقسام الختامية منه يتطرق المؤلف حتى الى نفوذ الايرانيين بين العرب ويعطي نبذة عن اسباب توجه الايرانيين نحو التشيع. كما يحرر نبذة تاريخية عن مدينة قم وحضور السيدة معصومة (س) في هذه المدينة والامام الرضا(ع) في خراسان.

المصدر : الوفاق

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.