وقال وزير الصحة والتعليم الطبي الايراني حسن قاضي زاده هاشمي، لدينا في ايران وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي. وهي بالطبع تختلف عن كثير من الوزارات في الكثير من دول العالم، والسبب أنّنا إضافة إلى مهمّتنا في الصحة والعلاج، يقع التعليم العالي الطبي من ضمن مسؤولياتنا أيضاً، أي تعليم وتدريب المتخصصين في مختلف المجالات الطبية.
واضاف هاشمي وهو متخصص في مجال طب العيون: على هذا الأساس، لدينا 57 جامعة و 200 ألف طالب في فروع طبية مختلفة، بالطبع عدد من هؤلاء الطلبة هم من دول أجنبية، كما أنّنا نتبوّأ المرتبة الأولى في المنطقة من حيث إنتاج العلم، والمركز الـ 16 في العالم.
وتابع الوزير الايراني: وزارة الصحة والمجموعات الطبية تنتج ثلث العلم في العلوم الطبّية وذلك من خلال شركات العلوم المعرفية، والتي يبلغ عددها حوالي 350 تعمل في مجال الأّبحاث والدراسات، وللعلم نحن لدينا ستمائة مركز بحثي في البلاد.
واكد ان أنواعا مختلفة من اللقاحات يتم انتاجها في ايران، كما أن أنواع طرق وتقنيات الجراحة والتشخيص الطبّي يقوم بها المتعلمون لدينا، ومنذ أكثر من 20 عاما لم تكن لدينا حالات إرسال المرضى لتلقي العلاج خارج البلاد.
واوضح وزير الصحة الايراني حسن قاضي زاده هاشمي: بل بالعكس، هناك مرضى يأتون إلي ايران للحصول علي الخدمات الطبّية المختلفة، ومنها زراعة الأعضاء، كالقلب والكبد والرئة والبنكرياس والأمعاء والكلي.
وتابع: وفي نفس الوقت نتقدم في مجال الخلايا الجذعية وتقنية النانو، وأساليب أخرى تساعد في تشخيص وعلاج الأمراض، وهذا جزء من أساليب العلاج الجديدة التي حققنا فيها تقدما ملحوظا.
واضاف: إن جميع مراكزنا التعليمية والبحثية تتابع البرامج التطويرية وتسعي إليها، ولدينا منافسون إقليميون إضافة إلي منافسين عالميين، وتأتي تركيا الثانية بعد ايران في المنطقة.
واشار وزير الصحة الايراني حسن قاضي زاده هاشمي الى ان ايران بدأت قبل 28 سنة زرع نخاع العظام لعلاج مرضي سرطان الدم، واليوم لدينا الآلاف من المرضي الذين حصلوا علي هذه الزراعة، وفيما يخص تخصصي، أي طب العيون، تستخدم الخلايا الجذعية علي الأقل منذ 15 عاما في علاج بعض أمراض العيون، كما تستخدم في علاج القلب ومرضي قطع الحبل الشوكي.
واشار هاشمي وهو متخصص في مجال طب العيون : نقدم خدمات على مستوى عالمي لعلاج أمراض مختلفة لمرضى الأعصاب والإصابات شديدة، ونحن نملك تجارب وخبرات جيّدة فيما يتعلّق بجرحى الحرب، خاصة الذين يعانون من قطع عضو من أعضاء أجسامهم، بالاضافة الى تقديم خدمات طبية عالية المستوى لمصابي حوادث السير.
واكد وزير الصحة الايراني حسن قاضي زاده هاشمي ان هناك تعاونا ممتازا مع وزراء الصحة في دول المنطقة، تربطنا صداقة بجميعهم تقريبا، نتقابل مع بعضنا البعض في المؤتمرات والإجتماعات المختلفة، ويوجد تبادل لوجهات النظر والخبرات فيما بيننا.
وشدد على أنّ ايران يمكنها تقديم مساعدة أكثر، خاصة اننا نعيش في منطقة تستوجب مصالحنا منا جميعا تقديم المساعدة لبعضنا البعض، والإستفادة من قدرات بعضنا البعض.
واعتبر ان نتيجة هذه المساعي لن تكون للايرانيين فقط، وكما نبدي نحن رغبة في الإستفادة من تجارب وخبرات الدول الأخري، فنحن مستعدون للتعاون في مجال الإستثمارات المشتركة فيما يتعلّق بالأدوية واللقاحات والأجهزة الطبّية.
وتابع وزير الصحة الايراني حسن قاضي زاده هاشمي: كما ان مراكزنا العلمية الجامعية والبحثية مستعدة للتعاون في مجال الإستثمارات المشتركة وإنشاء الجامعات المشتركة في ايران أو في الدول الصديقة لايران بما فيها دول المنطقة، أو حتي دعم الأعمال البحثية والدراسات من خلال المجموعات التعليمية والتدريبية.
وقال: نحن نفتخر بأن نضع خبراتنا وتجاربنا تحت التصرف في أي مكان في العالم وبأيّ عقيدة أو ثقافة، وعلي الأخصّ إخواننا المسلمين، مشيرا الى ان ايران تتبوّأ المرتبة السابعة عالمياً في تقنية النانو، ومتقدمة في مجال زرع أعضاء الجسم إضافة إلي امتلاكها مراكز طبية فريدة.
واوضح هاشمي وهو متخصص في مجال طب العيون: أنا عدتُ من الصين قبل عدّة أيّام، وقد زرتُ مستشفي يضمّ ألفي سرير، كان المسؤولون هناك يفتخرون بإجرائهم 100 عملية زرع للكبد في العام الواحد، لكن حينما ذكرت لهم أن مستشفي واحد فقط في مدينة شيراز يجري 600 عملية زرع لم يصدقوا الخبر، وان لدينا 28 جراحا يختص عملهم بزراعة الكبد فقط، أو القلب أو الكلي وغيرهما.
واوضح وزير الصحة الايراني حسن قاضي زاده هاشمي: ما قمنا به حتّي اللحظة وما سنقوم به لاحقاً، كان وفقاً لطلبات من وردتنا من دول المنطقة، بمعني أنّ الحكومات في سورية والعراق وأفغانستان ولبنان ، أو أيّ حكومة في أيّ مكان من العالم، حقيقة الأمر أنّنا لم نقصّر وقدّمنا ما كان بإستطاعتنا.
واضاف: فلو إفترضنا أنّ وزير الصحّة في أيّ حكومة طلب منّا وقدّمنا المساعدة الممكنة في جميع المجالات الصحّية، سواء علاجية أم تدريبية، ففي نهاية المطاف فأنّ شعار الثورة الإسلامية كان ولايزال الدفاع عن المظلومين.
وتابع: فبعد الهجوم الأمريكي على العراق منذ سنوات، ولاحقاً بعد أن ابتليت المنطقة بشرّ الإرهابيين، كنّا ولانزال إلى جوار المظلومين وشعوب المنطقة وقدّمنا المساعدات في مجال الأدوية وغير الأدوية.
واكد وزير الصحة الايراني حسن قاضي زاده هاشمي: حقاً لو كانت هناك حاجة لجرّاحين ومساعدة المرضي وممرّضين وممرّضات والأدوية، قمنا بتقديم المساعدة دون منّة وبكل فخر، وقد أعلنا ذلك بشكل رسمي ، وسوف نقدّم المساعدة أيضا إنشاء الله.
واعتبر ان العمل الذي يجب أن يُلاحق في بلدنا ويُهتم به، يتمثّل في السياحة العلاجية، في ظل معرفتنا وعلومنا ومهاراتنا وكفائتنا الطبّية، منوها الى ان توعية وايصال المعلومات والتثقيف وإظهار قدراتنا وجذب السائحين بحاجة إلي مؤسّسات ومنظّمات قوية ونشطة إضافة إلي فنادق حديثة ومواصلات محددة، في ظل وجود أطبّاء مميزين ومراكز طبية مجهزة بأحدث الأجهزة العصرية.
واشار وزير الصحة الايراني حسن قاضي زاده هاشمي الى ان ايران تنتج 95% من حاجتها للأدوية، يقيمة نحو 4 مليارات دولار، كما أنّ جزء من صادراتنا يختصّ بالأدوية إلي روسيا وجنوب أفريقيا وغيرهما، وعلي هذا الأساس، يمكن القول إن ظروفنا حسنة في مجال صناعة الأدوية.
وتابع هاشمي وهو متخصص في مجال طب العيون: بعد التوقيع على الإتّفاق النووي مع المجموعة خمسة زائدا واحدا، فقد سنحت فرص قيمة حيث بدأنا بإكتشاف شركاء ومستثمرين من مختلف بقاع العالم، والمنطقة تضم سكاناً يقدرون بـ 400 مليون نسمة وتعتبر سوقا جيدة للاستثمار في هذا المجال.
اکتب تعليق جديد