وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان الإمام الخامنئي قال في هذا اللقاء: يجب الوقوف امام وقاحة الاعداء واسكاتهم بردّ قوي لأنه في المجال السياسي يراقب العدو ردود الافعال واذا شعر بتراجع الطرف الآخر فإنه سيطمع ولن يكف عن ممارساته.
وأشار سماحته الى قضية المفاوضات النووية قائلا: ان الادارة الامريكيية والكونغرس ومرشحي الرئاسة الامريكية يكررون مطامعهم باستمرار ويطلقون التهديدات وان مواقفهم وتهديداتهم في الوقت الراهن تشبه فترة ما قبل الاتفاق النووي ويجب عدم السكوت امام هذه الوقاحة.
وفيما يخص اوضاع المنطقة أكد الإمام الخامنئي ان العدو لديه خطط معينة يريد تنفيذها في منطقة غرب آسيا المهمة والحساسة ولذلك يسعى الى احتواء السياسات الايرانية التي تمنع تحقيق مؤامراته.
وشرح قائد الثورة الاسلامية بعض خصائص منطقة غرب آسيا قائلا ان وجود الاسلام والمسلمين وكذلك وجود الثروات النفطية الكبيرة والممرات المائية وحضور الكيان الصهيوني في هذه المنطقة يكسبها أهمية فائقة بالنسبة للعدو، وان خطط العدو لهذه المنطقة هي ما عبر عنه قبل عدة سنوات تحت اسم بناء "الشرق الاوسط الجديد" و"الشرق الاوسط الكبير".
وأكد سماحته فشل المخططات الامريكية في المنطقة لاسيما في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين بسبب صمود الجمهورية الاسلامية مشددا على ضرورة الوقوف في وجه هذه الهيمنة وفضح الاستكبار.
وحذر قائد الثورة الاسلامية نواب مجلس الشورى الاسلامي من اتخاذ مواقف والقيام باعمال يستسيغها العدو قائلا لهم " اكشفوا عن حقائق الاستكبار ونظام الهيمنة في مواقفكم وتصريحاتكم واحذروا من ان تساعد أعمالكم وكلامكم امريكا والكيان الصهيوني".
وقال سماحته ان العدو يخطط ضد الجمهورية الاسلامية عالميا واقليميا وداخليا فهو يكيل الاتهامات على الصعيد الدولي ويريد ازالة العوائق التي تمنع تنفيذ مخططاته في المنطقة ويعمل على تأجيج الخلافات في داخل ايران ولذلك يجب على كافة السلطات والمسؤولين وخاصة نواب مجلس الشورى الاسلامي التحلي باليقظة والوعي ازاء هذه المؤامرات.
كما نوه الإمام الخامنئي الى قضية الاقتصاد والمشاكل الاقتصادية مؤكدا ان الاقتصاد هو مشكلة البلاد الرئيسية ويجب حلها.
واعتبر سماحته الانتاج المحلي ومعالجة الركود الاقتصادي وتوفير فرص العمل امرا هاما جدا، وجدد التأكيد على بناء الاقتصاد المقاوم قائلا ان اي حركة اقتصادية للحكومة يجب ان تكون في اطار الاقتصاد المقاوم.
وأكد الإمام الخامنئي أهمية القضايا الثقافية ايضا وقال "ان هذه القضية هي أهم من قضية الاقتصاد على المدى البعيد"، محذرا من الإهمال الموجود تجاه القضايا والمشاكل الثقافية.
المصدر: تسنیم
اکتب تعليق جديد