السيد حسن الخميني: العالم الاسلامي اليوم بحاجة إلى خطاب وحدوي

الوفاق/خاص/مختار حداد - عقد المؤتمر الدولي (خطاب الاسلام السياسي للإمام الخميني والعالم المعاصر)، صباح الاربعاء، في المكتبة الوطنية في طهران بمناسبة ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس سره) بحضور سماحة آية الله السيد حسن الخميني حفيد الامام الراحل ورضا صالحي اميري رئيس المكتبة الوطنية والضيوف الاجانب المشاركين في مراسم رحيل الامام.

وفي كلمته أمام المؤتمر قال سماحة آية الله السيد حسن الخميني حفيد الامام الراحل: إن الاسلام السياسي هو ليس بمعنى أن لدينا أنواعاً مختلفة من الاسلام بل ما هي الرؤية السياسية الذي نراها في الاسلام في عالمنا المعاصر.

وقال: نحن اليوم نواجه أصعب الايام المرة في العالم الاسلامي، إن المغول هاجموا الحضارة الاسلامية ولكن مانراه اليوم من خلافات في العالم الاسلامي لا مثيل لها.

وقال: إن العديد من التطورات في العالم الاسلامي كانت تحدث ضد الكيان الصهيوني ولكن اليوم لا أخبار عن هذا الكيان بل الاخبار التي تنشر انما تتحدث عن الخلافات بين المسلمين.

وأشار الى ان العالم الاسلامي اليوم بحاجة إلى خطاب وحدوي، وأضاف: إن خطاب الامام الخميني يستطيع أن يكون خطاب منقذ لما نحن فيه.

وذكر أن خطاب الامام كان يؤكد العودة الى المعنوية الدينية وكان يرى أنه يمكن تنفيذ كل ما يقوله الدين في المجتمع وكان يعتقد بوجود ارتباط بين الارض والسماء.

وقال: إن تاكيد الامام على صوت الاكثرية والشعب هو من الامور التي تميز فكر الامام عن الفكر المتطرف، كما ان الامام كان يعارض التحجر بشدة.

وقال: إن الامام الخميني في عصرنا الحالي كان الشخصية الوحيدة الذي أكد على دور الشعب وعارض الاغتيالات العمياء وخلال الثورة الاسلامية لم تروا مرة واحدة تفجيراً ارهابياً يقوم به الثوار وأن تصدير الثورة يتم عبر الفكر والحوار.

وقال: علينا أن نقدم خطاباً انسانياً للعالماً خطاب تتسم فيه الحياة الاخلاقية والسليمة.

بدوره قال سماحة آية الله العظمى جوادي آملي في كلمة وجهها للمؤتمر: إن فكر الامام كان على أساس القرآن والعترة ولذلك نرى أن فكر الامام كان قائماً على أساس العقلانية والعلم، والمجتمع الايراني في ضوء أفكار الامام أصبح في أعلى المستويات.

وقال: إن الامام كان يفكر إلهياً ولذلك يجب الحفاظ على هذا الفكر والنهج ونسأل الله عزو جل ان يوفق حفيده سماحة السيد حسن الخميني ليحافظ على هذا الطريق.

كما تحدث آية الله جوادي آملي عن خطورة الفكر التكفيري الداعشي ودعا الى مواجهة هذا الخطر الكبير الذي يواجهه العالم الاسلامي.

كما تحدث في المؤتمر رضا صالحي اميري رئيس المكتبة الوطنية الايرانية وأمين المؤتمر عن شخصية الامام ومبادئه، وقال: إن أفكار الامام السياسية كانت تتسم بالعقلانية.

وأضاف اميري أن الحوار السياسي للامام الخميني يتصف بالأخلاق والإعتدال، وأن فكره كان يعارض تماماً الفكر المتطرف.

وأوضح: إن سيرة الامام الخميني هي بمثابة نور طريق الثورة الاسلامية أمام الشعب.

وختم بالقول: إن قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام الخامنئي هو رافع راية ورائد طريق الامام الخميني (قدس سره الشريف).

وخلال المؤتمر ألقى عدد من المشاركين كلمات تحدثوا فيها عن الخطاب السياسي للامام الخميني في العالم المعاصر.

ومساء عقد في فندق لاله بطهران بحضور النسوة الاجانب المشاركات في ذكرى رحيل الامام الخميني (قدس سره الشريف)، ملتقى نسوياً في هذه المناسبة.

 

بمناسبة ذكرى رحيل الامام الخميني (رض)

سيقام الخميس، مؤتمر في فندق لاله بطهران تحت عنوان (الامام والأمة الاسلامية مع رؤية الوحدة والنضال الاسلامي، وذلك بالتعاون مع جامعة الاديان والمذاهب في قم المقدسة واللجنة الخارجية وسيكون الاجتماع تمهيدا لاجتماع دولي أكبر في المستقبل يسعى المشاركون فيه الى بحث التحديات التي تواجه العالم الاسلامي.

فيما ستقام  الجمعة مراسم رسمية في مرقد الامام الراحل برعاية سماحة قائد الثورة وحضور واركان النظام والضيوف الاجانب المشاركين بهذه المناسبة وكذلك مختلف شرائح المواطنين القادمين من أنحاء ايران.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.