ويتم إلقاء الضوء مجددا على شارع طهران بمناسبة الزيارة الأخيرة للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه كأول رئيس كوري جنوبي يزور إيران منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1962.
وقامت الرئيسة بارك بالزيارة الرسمية إلى إيران في الفترة من 1-3 مايو/ايار، والتقت مع نظيرها الإيراني حسن روحاني وقائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي.
وكانت سيئول وطهران قد اتفقتا على تبادل تسمية شارعين رئيسيين باسم كليهما في البلد الآخر في عام 1977 أثناء زيارة عمدة طهران لسيئول.
ويوجد شارع سيئول في طهران على غرار شارع طهران في سيئول. وأيضا تم إنشاء حديقة سيئول في إيران على خلفية موجة الثقافة الكورية نتيجة للشعبية الكبيرة للمسلسلات الكورية الجنوبية في إيران منذ 10 سنوات.
وحافظت كوريا الجنوبية على العلاقات الودية مع إيران منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1962. وعلى وجه الخصوص، قدمت إيران النفط إلى كوريا الجنوبية عند أزمة النفط في عام 1973.
كما أن شارع طهران في سيئول الآن تطور إلى منطقة لرعاية الشركات الابتكارية ومراكز لصناعة تكنولوجيا المعلومات.
وحصل شارع طهران على لقب مركز صناعة تكنولوجيا المعلومات منذ نهضة IT عام 1995مع دخول معمل آن تشول سو وشركات البرمجيات و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل درونيت ونتييانغ، حتى سمي باسم " طهران فالي " على غرار سيلكون فالي في الولايات المتحدة الأميركية.
ويوجد في هذا الشارع فنادق كبيرة ومركز التجارة الكوري ومتجر هيونداي الفاخر ومباني ناطحات السحاب وبنوك ولذلك يعتبر " شارع الأغنياء ".
ويتطلع شارع طهران الآن لقفزة أخرى اعتمادا على تحرك شركات ناشئة الخاصة بتكنولوجيات ابتكارية، حيث دخلت وحدات مالية لشركة سامسونغ المنطقة الغربية من الشارع وشركة هيونداي للسيارات في الطرف الشرقي مع ارتفاع نسبة إيجار المباني الى 90% بعد أن تراجعت الى 80% عام 2000.
ويبلغ سعر الإيجار الرسمي للمباني التجارية في شارع طهران حوالي 21 ألف وون(17 دولار) للمتر المربع الواحد، رابع أغلى منطقة في سيئول بعد جونغ-رو، ميونغ -دونغ وكانغ-نام.
ولا يقتصر شارع طهران على المباني التجارية فقط، بل توجد على جانبيه معارض ومراكز ثقافية منها مركز فوسكو ومركز ال جي للفنون . ويكتظ الشارع بالزوار من المحليين والأجانب الذين يرغبون في مشاهدة مناظر ليلية جميلة.
المصدر: الوفاق
اکتب تعليق جديد