التعلیم والبحث هما قسما الدراسات الشیعیة فی بریطانیا

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان مدير مرکز الدراسات الإسلامیة بجامعة "تشستر" البریطانیة شارک أمس الإثنین 23 فبراير / شباط الجاري، فی ندوة "تقييم ودراسة وضع الدراسات الشیعیة في الغرب" التی نظمتها لجنة القرآن والحدیث بالتعاون مع النادی العلمی للجنة القرآن والحدیث فی جامعة العلامة الطباطبائی (ره) فی العاصمة الايرانية طهران.

وقال شاربرادت انه قبل انتصار الثورة الإسلامیة فی ایران لم تکن هناک دراسات شیعیة علی مستوی الجامعات البریطانیة أو انها کانت ضئیلة جداً ولکن توجه الباحثون بعد انتصار الثورة نحو الدراسات الشیعیة بشکل کبیر.

وأضاف أن المصادر التی قام الباحثون فی مجال الشیعة بدراستها فی الغرب فی بدایة الأمر کانت مصادر سنیة ولکن شیئاً فشئاً حلت المصادر الشیعیة مکانها.

واستطرد قائلاً: ان السبب وراء عدم مراجعة المصادر الشیعیة قبل انتصار الثورة الإسلامیة في ايران یكمن فی رؤیة المستشرقین تجاه الإسلام التی کانت رؤیة ذات طابع سیاسی وبما أن ایران کانت دولة علمانية ومستبدة سیاسیاً آنذاک لم یتوجه أحد لدراسة مذهبها.

وأردف انه بعد انتصار الثورة الإسلامیة بقیادة الإمام الخمینی (رض) وتحول النظام المستبد العلمانی الی حکومة اسلامیة شیعیة أصبح الشیعة یحظون بأهمیة فی الجانب السیاسی، وأصبحت هناک رغبة لدراسة منشأ الثورة والإسلام الشیعی، والشیعة فی العالم الإسلامی.

وأوضح الباحث الألمانی البروفيسور "ألیفر شاربرادت" ان الجامعات البریطانیة تقوم بالدراسات الشیعیة فی إطاري البحث والتعلیم حیث تعمل کل من جامعات "إکستر"، و"ادینبرد"، و"درهام"، و"تشستر"، "غلاسكو"، فی البحث فی الفقه والعرفان الشیعی.

وأکد الباحث الألمانی ان هناک مراکز ومؤسسات تعمل فی مجال التعلیم لمختلف المراحل العلمیة وان الکلیة الإسلامیة فی لندن هی إحدی هذه المراکز.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.