یتناول موضوع هذا المقال ؛ شرح دور الدین في ضمان تحقیق السلام و الأمان ومن هذا المنطلق من الضروري إعطاء فکرة حول مفهوم الدین و السلام و الأمان في هذا المقال ، ثم یتطرق الی العلاقة التي تربط الدین و الأمان و السلام معا ؛ لأنه من الصعب في عالمنا المعاصر إعطاء تعریف واضحا لهذه المفاهیم التي یمکن الأستفادة منها علی صعید العالمي و الدولي بسبب أن کل مجتمع یعطي تعریفا متباینا لهذه المفاهیم مما یؤدي الی عدم البوصل الی إتفاق موحد في هذا المضمار ، و لعل السبب الرئیسي یعود الی عدم وجود إتفاق بین العلماء و الباحثین و المراکز الأکادیمیة لتعرف علی مغزی هذه المفاهیم ، الحل الوحید لهذه المشکلة هو إعطاء تعریف عملي شامل لهذه المفاهیم لکي یستند علیها کافة القوانین و المنظمات الدولیة ، وإذا ألقینا نظرة مقتضبة حول الممارسات السیاسیة و القانونیة التي تنفذها المنظمات الدولیة و الحکومات ؛ لوجدنا اختلاف سافر حول تحدید المعاییر الملزم إتباعها لتطبیق هذه المفاهیم ، علی سبیل المثال تختلف الدول و الحکومات حول مفهوم عبارة إحترام حقوق الإنسان و حقوق المرأة و عدم إنتشار الأسلحة النوویة بالرغم من وجود أحکام و قوانین دولیة تفسر هذه المفاهیم بشکل واضح .
وقد تباینت الآراء حول تفسیر مغزی هذه المفاهیم أو تحدید المعاییر الملزم إتباعها وجذور هذا الإختلاف یعود الی الإختلاف في العقائد و المبادئ الفکریة أو الإختلاف في الثقافات والغایات التي تعطي نعریفا متناقضا عن الآخر لهذه المفاهیم .
و الإطار الذي یمکن الإستناد إلیه لإعطاء تعریف واضح حول مفاهیم الدین و السلام والأمان هو الإطار الدیني ، وهذا لیس بمعنی هو ، إننا قد نتجاوز کل الإخلافات و تباین الآراء القائمة بین العقائد و المبادئ الفکریة و الثقافات عند ما نعطي تعریفا لهذه المفاهیم من المنظور الدیني ، و إنما بمعنی إننا نعطي إطارا محددا وواضحا للخوض في الحوار حول هذا المفاهیم .
و من هذا المنطلق نحن نستعین بالنصوص الدینیة بوصفها المرجع الأساسي و المستدرک الرئیسي لتعریف هذه المفاهیم ، ومن خلال دراسة سیرة حیاة هؤلاء الشخصیات الدینیة و الکتب السماوایة وتفسیر و تأویل هذه الکتب وإمعان النظر في حیاة هؤلاء الشخصیات سوف ندرک جیدا معنی و مغزی هذه المفاهیم دون شک .
ومن خلال هذه المقدمة نسعی الی تعریف مفهوم الدین و السلام و الأمان ثم نتطرق الی أداء الدین ودوره الفاعل في ضمان السلام والأمان في المجتمع الدولي .
_ ما هو الدین ؟
یعد الدین من المفاهیم الفکریة العمیقة التي لها جذور عمیقة في التاریخ وحضارة الإنسان ، وقد إثبتت البحوث التاریخیة والأثریة و الحضاریة بأن الإنسان لم ولن یعیش بدون الدین أبدا، بحیث أصبح الدین حاجته الضروریة الدائمة ، وبالرغم من أن الإنسان ترک الدین خلال فترة وجیزة من تاریخ حیاته ولکن لن یستغني عنه مدی الحیاة ، وقد ظهرت حالات إختلاق الدین علی ید الإنسان علی مر التاریخ مما أدی الی إنحراف الدین و تظلیل الإنسان وبالرغم من کل ذلک تصدی الدین و بحزم أمام کل التحدیات و العقبات التي وقفت بطریقه ، و لایزال الإیمان بالله سبحانه و تعالی و التمسک بالدین طوال القرون و السنوات المدیدة یعد السبیل الوحید للحیاة السلیمة التي ینتهجها أبناء البشر علی الکرة الأرضیة حتی یومنا هذا ، وبعبارة أخری لم و لن یتذکر التاریخ یوما قد نسي فیه ذکر الله سبحانه وتعالی أبدأ . (1)
ویصف القرآن الکریم الدین بمفهوم فطرة الإنسان الذي یمزج الدین و معرفة الله بمصیر الإنسان :
وأقم وجهک للدین حنیفا فطرة الله التي فطرالناس علیها لا تبدیل لخلق الله ذلک الدین القیم
(سورة الروم – الآیة 30)
وقدم الباحثون في الشؤون الدینیة تعاریف متعددة حول مفهوم الدین ، و یشتمل هذا المفهوم علی جمیع الأدیان السماویة و غیر السموایة و التوحدیة و الغیر توحیدیة حتی المذاهب الإلحادیة و العلمانیة إتخذت هذا المفهوم وسیلة لبیان حقیقة أفکارها ومعتقداتها ، ویشیر القرآن الکریم الی الإعتقاددات الباطلة لعبدة الأصنام و الوثنیین بالدین .
لکم دینکم و لي دین
(سورة الکافرون –الآیة 6)
أما التعریف المحدد لدین یستند الی المیزات التي تم الإشارة إلیها في الإعتقادات السماویة و التوحیدیة و الذي تنحصر علی الدیانات : الیهودیة و المسیحیة و الإسلام التي تعبر عنها بالأدیان الإبراهیمیة ، و المقصود بالدین في هذا المقال هو الدین السماوي الذي أنزل علی الإنسان من السماء أي من قبل الله سبحانه و تعالی و بواسطة الرسل الأنبیاء . الکتب السماویة تعرف الشرائع الإلهیة بشرائع سیدنا نوح و إبراهیم و عیسی و محمد (علیهم الآف التحیة و السلام ) حیث تعد الشریعة الإسلامیة خاتم الشرائع الإلهیة و جامعها ؛ وجاء في القرآن الکریم :
شرع لکم من الدین ما وصی به نوحا و الذي أوحینا إلیک وما أوصینا به إبراهیم و موسی و عیسی بأن أقیموا الدین ولا تفرقوا فیه ..
(سورة الشوری الآیة 13)
ویعني الدین من المنظور القرآن الکریم التسلیم أمام الله سبحانه و تعالی :
أن الدین عند الله الإسلام
( سورة آل عمران : الآیة 19)
یجب أن یکون هذا التسلیم صادقا و خالصا لله سبحانه وتعالی :
فأدعوا الله مخلصین له الدین
(سورة غافر :الآیة 14)
وهو الهدف الذي کان یرمي الیه الرسل و الأنبیاء ، و کان الأنبیاء یدعون أبناء البشر الی الإلتزام بالأحکام المبنیة علی الحق والعدل .
هو الذي أرسل رسوله بالهدی و دین الحق
(سورة التوبة : الآیة 33)
ویتجلی الحق في الأدیان السماویة بالتوحید و المعاد و في السلوک و الخصال الإنسانیة بالأعمال و الممارسات النبیلة المبنیة علی العدل و القسط .
و یتجلی الحق في الأدیان السماویة بالتوحید و المعاد وفي السلوک و الخصال الإنسانیة بالأعمال و الممارسات النبیلة المبنیة علی العدل و القسط .
ومن هذا المنطلق یعتبر الدین ضمانا للحیاة الحقیقة المدائمة في الاخرة ، لذلک نجد أن الأحکام التي یحتاج الیها الإنسان في تنظیم حیاته الیومیة توجد في الأدیان والشرائع الإلهیة . (2)
بحسب إعتقاد نا یعد الدین شریعة للحیاة الإنسان علی سطح الأرض ومحل عیشه في الطبیعة والعالم المادي ، ومن الطبیعي أن الحیاة في العام المادي لها مستلزماتها الخاصة کما أن الإنسان بوصفه مخلوق یتصف ببعض الخصائص و المیزات البیئیة والغریزیة والفطریة وهذه الخصائص تحدد من قابلیات و سمات الإنسان .
ومن میزات الحیاة المادیة هي المحدودیة في إستخدام المصادر والتنافس علی المصالح و تحمیل الشروط علی الآخرین وإستغلالهم وکذلک زیادة الأموال والتسلط علی الآخرین والجهل وعدم الرغبة في کسب العلم و المعرقة و... (3) ومن جانب آخر تتسم روح الإنسان بالکمال و الجمال وعبادة الله سبحانه و تعالی والرغبة في درک الحقیقة ونیل الحیاة الخالدة وبالرغم من إمکان تظلیل الإنسان للحیلولة دون تحقیق هذه الأمنیات و تضعیف هذه الرغبة في وجوده ولکن لا یمکن تظلیل الإنسان عن تحقیق أمنیاته مهما بلغت الدوافع و الأسباب .
یحتاج الإنسان الی نظم و شرائع لکي یواصل طریق الرشد و الکمال و التي یبعث الخیر و الصلاح في الحیاة الدنیا و الآخرة ، حیث یتعین علیه التعرف علی جمیع أبعاد هذه الشرائع و التمسک بها و الإتقان في تطبیقها ، و تبعث هذه الشرائع الطمأنینة و الهدوء في النفس و قلب الإنسان و ترفع روحه الی السموات العلی ، و بهذه القوة یتسم الإنسان بالقدسیة و الإیمان ویمنحه هذا الإیمان القدرة الکافیة لرعایته وحفظه من أي مکروه .
والله یهدي من یشاء الی صراط المستقیم
(سورة النور – الآیة 46)
قل الله یهدي الی الحق
(سورة یونس – الآیة 35)
*أثر الإیمان و الدین
1- إیجاد الحرکة و النشاط الدائمین لمصیر أفضل
2- إیجاد الوعي والإستدلال المبین لحقیقة الحیاة و طرد الجهل و التعصب والإطاعة الأعمی
3- إیجاد الأمل لإداء الأعمال الصالحة
4- إیجاد نوع من مسؤلیة و إلتزم حیال الله و الإنسان و الطبیعة
5- إیجاد الطمأنینة والأمان في روح الإنسان
6- إیجاد الأمان و الضمان الإجتماعي
7- إیجاد الفلاح
کما هو الملاحظة أعلاه ، أن مفهوم الحیاة في الأدیان السماویة له أهداف و غایات واضحة للجمیع وأن الإنسان المتدین ینظر الی الحیاة و الی المستقبل نظرة هادفة و صائبة و یشعر بأنه لن یخلق باطلا أو سدی :
و ما خلقنا السماء والأرض و ما بینهما باطلا
(سورة ص – الآیة 27 )
ویقرء الإنسان أیضا بنفس ما یقر به الله سبحانه و تعالی :
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانک فقنا عذاب النار
ویحظی الإنسان في هذا العالم بمقام کریم و أنه مخلوق مفید ولم یخلق عبثا :
أفحسبتم إنما خلقناکم عبثا وإنکم الینا لا ترجعون
(سورة المومنون – الآیة 115)
وبعد الإنسان خلیفة الله من المنظور الدیني :
إني جاعل في الأرض خلیفة
(سورة البقرة – الآیة 30)
ویحظی الإنسان بشرف و کرامة ذاتیة :
ولقد کرمنا بنی آدم و حملناهم في البر و البحر
(سورة الأسرة – الآیة 70)
ویتمتع الإنسان بقوة الخیار و الحریة :
إنا هدیناه السبیل إما شاکرا و إما کفورا
(سورة الدهر – الآیة 3)
ویتمتع الإنسان بقابلیات و کفاءات علمیة عالیة :
وعلم آدم الأسماء کلها
(سورة البقرة – الآیة 31)
وجعل عبادة الله في ذات الإنسان علی الفطرة :
وأشهدهم علی أنقسهم ألست بربکم قالوا بلی
(سورة الأعراف – الآیة 172)
وأن إختلاف الإنسان من حیث اللون و العنصر و اللسان و الجنس لیس له أي قیمة معنویة :
یا أیها الناس إنا خلقناکم من ذکر و أنثی وجعلناکم شعوبا و قبائل لتعارفوا
(سورة حجرات – الآیة 13)
وفي النهایة المطاف یمکن القول بأن الإنسان یعد مسؤولا و ملتزما حیال الله کما یتعین علیه وظائف و مسؤولیات حیال نفسه و أفراد أسرته و سائر الناس و الطبیعة .
- الأمان :
یعد مفهوم الأمان حیزا هاما من الناحیة الأجتماعیة و تکون حیاة الإنسان مصونة من الأی الذي یتعرض الیه قسرا من قبل الآخرین و بدون کسب رضاه ، ولکل إنسان حقوق و حریات مشروعة و یجب الا تسلب منه هذه الحقوق و الحریات وألا یتعرض للخطر و التعدیات من قبل الآخرین .
وتؤکد التعالیم الدینیه بصراه علی تمسک الإنسان بهذا الحقوق و عدم الإنصیاع لسلة الآخرین :
لا تکن عبد غیرک ، قد جعلک الله حراً(4)
و تمنع هذه التعالیم بعدم الإضرار أو النیل من حقوق الآخرین :
لا ضررو لا ضرار فی الإسلام
وتمنع أیضاً التصرف بحقوق الآخرین بصورة غیر مشروعة:
الناس مسلطون علی إموالهم و مافی أیدیهم (6)
- عوامل تحقیق الأمان
- تنفیذ وبسط العدالة و الشریعة للجمیع سواسیة و رفض کافة أنواع التمییز فی الجمتمع
- تعرف عامة الناس علی حقوق الآخرین و ضرورة إ حترامها
- ضمان تنفیذ الإیمان المعنوی (الأخلاقي )
- التصدي للعوامل التي تهدد أمن الأفراد و المجتمع
- العوامل التی تهدد الأمان
- الفقر و التمییز
- الجهل و التعصیب
- الزیادة و التسلط
- الفقر المعنوی في الأخلاق و الإیمان
- الفساد و الإنحراف الخلقي
- الهروب من القانون
- السلام
النقطةالأخری التي یجب الإشاره إلیها في هذا المقام هو توضیح مفهوم السلام ، یعد مفهوم السلام من المنظور العالمي تحقیق الأمن لجمیع شعوب العالم و إیجاد ظروف مناسبة لکي یعیش أبناء البشر في أجواء مسالمة و مفعمة وبروح التعاون و المحبة و الأخاء و أن یحترم الإنسان حقوق الآخرین و یشارک في بناءالمجتمع العالمي من دون أي تمییز أو تسلط أو إستغلال الآخرین و العمل علی أساس المواثیق و المعاهدات .
و تبذل الأدیان السماویة جهودها لخلق أجواء ملائمة لکي یعیش الإنسان حیاة مشرفة في ظل الإیمان باییه سبحانه و تعالی و في سلام و أمان ، کما تث الشرائع الدینیة نبذ الخلاف بین أفراد المجتمع و الشعوب و تدعو الی السلام و الصلح فیما بینهم ، و تدین الحروب و العداء بین أبناء البشر و من جانب الآخر یدعوالدین الی مناصرة الحق والعدل و الجهاد ، من دون التوسل بالقوة وحسب الإرشادات التالیة :
- عدم السماح بإستغلال الحرب لإرغام غیر المسلمین علی قبول الإسلام
- دعوة کافة المؤمنین علی العیش بسلام
یا أیها الذین آمنوا إدخلوا في السلم کافة و لاتتبعوا خطوات الشیطان إنه لکم عدو مبین
(سورة البقرة – الآیة 208)
ج-ضرورة الخوض في القتال و ذلک في سبیل الله فقط و إلا یکون الجهاد في سبیل الدنیا و من هذا المنطلق نری تأکیید القرآن الکریم علی نشر الرحمة و العدول عن الأنانیة الحرص علی الدنیا ؛ و من هنا تأتي البسملة في بدایة کل السور للقرآن الکریم .
د- الدعوة الی الجهاد من منظور دفاعي فقط ، حیث یجوز القرآن الکریم أن یکون الجهاد من منطلق صرف و یقر و یعترف الکثیر من علماء الشیعة و الشیعة بمفهوم الجهاد من هذه النظرة أمثال العلامة الطباطبائي (7) و الشیخ محمد رشید رضا و الشیخ محمد شلتوت و الشیخ ابو زهرة و غیرهم .(8)
ه- ضرورة إستجابة المسلمین لطلبات السلام التي یقترحها الطرف المقابل کما في هذه الآیة :
وإن جنحوا لسلم فأجنح لهم و توکل علی الله إنه هو السمیع العلیم
(سورة الأنفال – الآیة 61)
و- ضرورة تعدي أي من المسلمین علی حقوق الآخرین کما هو مؤکد من قبل الشریعة الإسلامیة و کما ورد ذکرها في الآیات 190و192و 193 من سورة البقرة .
ز- منع الخوض في الحروب و إعلان الجهاد في بعض الأزمنة و الأماکن کأالمسجد الحرام و الأشهر الأحرم کما ورد ذکرها في الآیات 191و 194 من سورة البقرة .
ح- عدم جواز بدء الحرب قبل أن یهاجم الطرف المقابل صفوف المسلمین .
ط- ضرورة تمسک المسلمین بمبادئ السلام و بیان هذه العبارة في التحیة و التعرف علی الآخرین من خلال المحاورة و تبادل الرسائل و الخطابات ، یدین الإسلام کافة أنواع التطرف و التوسل بالقوة القهریة بحجة الدفاع علی العقائد الدینیةحیث کانت تمارس هذه الممارسات من قبل بعض المذاهب الدینیة المتطرفة ، و یتعین علی الأمة الإسلامة رفع الوعي الدیني و الثقافي من الخلال قراءة التاریخ و الدراسات التي تتم في مجال الإجتماعیة و الإنسانیة .
عن دما نراجع تاریخ الحاکم الدول الاسلامیة نری تواجد العنف أما بشکل محدود و هو بین عامة الناس و إما بشکل اوسع من قبل السلطات الحاکمة وکل هذا تحت لواء الشریعة و صبغة دینیة و تقسم کالتالي :
- العنف الطائفي لنشر مذهب خاص أو الدفاع عنه . فهذا النوع من العنف یکون بین عامة الناس و یحتاج الی دراسات تفصیلیة متعددة .
- العنف الذي لم یکون نتیج الطائفیة بل یرتدي ثوبا دینیا . و یوجد العدید من هذا النوع عبر التاریخ في المجتمعات البشریة .
1-محي الدین بهرام محمدیان /یادداشتها بر، داشتها / ص 168/ سوسن / ایران
M. B.Mohammadyan / Notes on Knowns, p168 . susan.press
2-علامة محمد حسین طباطبائي / تفسیر المیزان / ج2 ص187
3-خواجة نصیر الدین طوسي / تجرد الاعتقاد / فصل النبوة
4- الامام علي (علیه السلام ) نهج البلاغة
5 و 6 – قواعد الفقه الاسلامیة / قواعد الفقهیة / آیت الله بجنوردي
7-8 – العلامة محمد حسین فضل الله / المیزان ج 2 ص 184 -187
الدکتور محي الدین بهرام محمدیان
الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة
اکتب تعليق جديد