أثر التكنولوجيا في التعليم
أحدثت التكنولوجيا طفرة كبيرة في التعليم، ففي بعض العصور كان التعليم مقتصراً على الكتب التي لم يكن الحصول على معارفها سهلاً، حيث كان الأشخاص يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المراكز التعليمية، ولكن الأمور تغيرت بشكل جذري في أيامنا المعاصرة، مع وجود التكنولوجيا المتمثلة في العديد من الأنماط؛ كالكتب الإلكترونية، والمسموعات، والفيديوهات، والصور التي توفر الكمّ الهائل من المعلومات، وبلمسة واحدة يتم الدخول إلى عالم الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وليس هذا فحسب إنما أصبح بمقدور أي شخص أن يحصل على تعليم بشهادة مصدقة من أكاديميات معتمدة عبر الإنترنت.[١]
من جانب آخر نلمس أثر التكنولوجيا في تغيير الأدوار والمهام المنوطة بمعلم المدرسة، والتي كانت تتجسد في أسلوب التدريس القديم من خلال جعل المعلم هو المصدر الأساسي والوحيد للحصول على المعلومات والتعليم بالنسبة للطلاب، لكن مع اقتحام التكنولوجيا لعالم التعليم اقتصر دور المعلم على المُرشد الذي يعين الطلاب على الاستخدام الأمثل بعد اعتمادهم على أنفسهم في الحصول على المعلومات من خلال الأجهزة الحديثة.[١]
الهدف من استخدام المعلم للتكنولوجيا داخل الصف
تتعدد الأهداف التي يسعى وراءها المعلم في استخدام الوسائل التكنولوجية أثناء التدريس في الغرفة الصفية، ومن أبرز تلك الأهداف ما يأتي:[٢]
استخدام التكنولوجيا كوسيلة مساعدة لتعريف الطلاب بموضوع الدرس. الاستعانة بها من قبل المعلم كجزء من المحاضرة أو الدرس.
استخدامها كأداة لتعزيز مبدأ العمل الجماعي بين الطلاب (فِرَق العمل) داخل الصف.
تزويد الطلاب بإمكانية الوصول إلى أنواع مختلفة من النصوص.
السماح للطلاب بالمشاركة في الأنشطة التي لا يمكن إجراؤها في الصف. السماح للطلاب بالعمل وفقاً للوتيرة الخاصة بهم؛ كنشاط للمراجعة أو الإرشاد.
سلبيات استخدام التكنولوجيا على التعليم
فيما يأتي أبرز المساوئ المترتبة على استخدام التكنولوجيا الحديثة على التعليم داخل القاعة الصفية:[٣] احتمالية انشغال الطالب بما يلهيه عن الدرس، من خلال ما هو موجود على جهازه الخاص (كمبيوتر/لابتوب) وبالتالي تضييعه لما هو مهم.
التحديق بشاشات الأجهزة الإلكترونية يخلق مشاكل عديدة أبرزها فقدان الطلاب لمهارة التواصل مع الآخرين؛ لاقتصار تواصلهم على التعامل مع الشاشات فقط.
التعود على حل المسائل العلمية باستخدام الأجهزة الإلكترونية يتسبب في نمذجة أدمغة الطلاب على هذا النمط مما يسبب لهم بعض المشاكل، فيصبحون غير قادرين على حل هذه المسائل باستخدام الورقة والقلم في حال عدم توفر جهاز إلكتروني.
محدودية استخدام الحواسيب داخل الغرف الصفية؛ سواءٌ في البحث عن المعلومات عبر محركات الإنترنت البحثية، أو في مجال معالجة النصوص.
المراجع :
1-^ أ ب "HOW HAS TECHNOLOGY CHANGED EDUCATION?", online.purdue.edu, Retrieved 26-2-2019. Edited.
2-↑ Michelle J. Eady, Lori Lockyer (2013), Tools for learning: technology and teaching strategies, -: University of Wollongong, Page 8. Edited.
3-↑ "8 Pros and Cons of Integrating Technology in the Classroom", www.graceland.edu,18-3-2016، Retrieved 27-2-2019. Edited.
المصدر : https://mawdoo3.com/
اکتب تعليق جديد