طفلة مسلمة تفوز بجائزة أفضل مقالة بأميركا

وحازت أسماء -وهي الطالبة في الصف الخامس بمدرسة شاو أفنيو الابتدائية في فالي ستريم ب‍نيويورك وتبلغ من العمر 11 سنة- على جائزة المسابقة، وهي عبارة عن رحلة مدفوعة لحضور أولى مباريات الدوري.

واختيرت مقالة أسماء في أبريل/نيسان الماضي كأفضل مقالة عرضت فيها تجربتها كطفلة مع المضايقات والتنمر الذي تتعرض له بسبب حجابها ودينها.

وبعد إعلان فوزها قرأت المقالة أمام جميع الطلبة في مدرستها وأمام مسؤولة المسابقة السنوية التي زارت المدرسة، وهي شارون روبنسون ابنة أول لاعب بيسبول أفريقي أميركي جاكي روبنسون.

وقالت أسماء: إنها كتبت المقالة بعد أن تعرضت صديقات لها للتنمر بسبب مظهرهن، الأمر الذي واجهته هي أيضا بسبب حجابها، حيث شرحت كيف أنها بدأت بالتعرض للتنمر منذ أن كانت بالصف الثاني الابتدائي.

كتبت أسماء في المقالة «الحجاب هو غطاء الرأس الذي ترتديه النساء المسلمات خارج البيت هو جزء مما أفعله، أحيانا أحس بأن علي أن أخلع الحجاب حتى يتوقف الأطفال عن قول أشياء سيئة لي».

وفازت مقالة أسماء لأنها، بحسب روبنسون، «كتبت بوضوح تجربتها مع التنمر وكتبت بشكل جيد كيف حولت هذا الوضع من حولها وهو ما كنا نبحث عنه، نسمع عن قصص استهداف بسبب الاختلاف في الدين أو الشكل أو العرق أو الجنس واللغة وقد كتبت أسماء بشكل جيد، ومثلت أطفالا لديهم المشكلة نفسها».

وعن أثر المقالة في الأطفال الآخرين، أضافت روبنسون «كان من الرائع أنها قرأت مقالتها أمام الطلاب الآخرين بشجاعة، وقد جعلتهم ينظرون إلى أنفسهم ويعيدون التفكير فيما يفعلونه ويدركون أنها ليست مختلفة عنهم».

وأكدت والدة أسماء سيدة محسن ما قالته روبنسون، وأضافت «ابنتي طفلة لطيفة وهادئة وذكية، لقد قرأت المقالة لي قبل أن تشارك بها في المسابقة وقد رأيت أن عليها أن تفعل وتعبر عما تفكر فيه وتراه صحيحا".

وعن تأثير المقالة في الآخرين شرحت «أعتقد أن المقالة أثرت في كل من قرأها في مدرستها والمدارس الأخرى وفي مسجد مدينتنا، الجميع بدأوا يشعرون بالثقة بأنفسهم وقد بدأ كثير من الأطفال الآخرين بتقبلها وأصبحوا أصدقاءها، حتى أن عددا من البنات في مدرستها بدأن يرتدين الحجاب بعد فوز أسماء، فقد زاد ذلك من ثقتهن بأنفسهن».

وعن مشاركتها في التكريم بافتتاح أولى مباريات دوري البيسبول مع أسماء، قالت «لقد رحب الجميع بنا في المباراة بدفء شديد وقد كنت مع أسماء وكلتانا نرتدي الحجاب والعباية والجميع كانوا يصفقون لنا وهذا ما كانت أسماء تريده بالضبط من مقالتها».

وفي النهاية وضحت والدة أسماء أن «البعض ينظر إلينا بعين الغريب لكنني علمت ابنتي أن هذا هو توجهنا والجميع يدركون أننا مسلمون، وعليها أن تكون إيجابية دائما لكي نثبت أننا ليس ما يعتقدونه عنا وهم في الحقيقة يتقبلوننا كما نحن».

الکلمات الرئیسیة: 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.