بعد الإسلام خصوصاً في عصر السلاجقة تم تطعيم الرسوم والنقوش الاسلامية مع النقوش الساسانية القديمة واصبحت الكتابة بالخط الكوفي، وقد انحسر هذا الفن في العصر المغولي ولكنه عاد خلال التيموريين وبعد مجيئ العصر الصفوي واتخاذ اصفهان عاصمة اخذت رونقها مرة اخرى وجاء المتخصصون والفنانون بهذا الفن ليستقروا باصفهان في ورشات مجهزة كاملة العدد واخذوا يدربون التلاميذ على هذا الفن وينتجون هذا النوع من القماش، ولقد توسعت هذه الصناعة الفنية لتنتشر في مدن يزد وكاشان، في هذا الدور تم انتاج أقمشة الزريباف بالالوان والتصاميم المتنوعة على أعلى المستويات وقد تضمنت اشكال الحيوانات – الطيور – الزهور- النبات والاشجار خصوصا اشجار السرو – الورد والطيور اسليمي والختائي حيكت كلها على الاقمشة وزينت بخط النسخ وخط نستعليق وغطيت بصور الاضرحة وقباب المراقد الطاهرة. وقد قام الصفويون باهداء هذه الاقمشة الى الملوك والامراء والقادة والسفراء الاجانب وقد وجدت طريقها الى اوروبا ووجدت هناك الكثير من الراغبين بها وبشرائها. اما بعد العصر الصفوي ونتيجة للحالة الغربية التي راجت فقد توقف هذا الفن بعض الشيء حتى العام 1930 تم اعادة الاهتمام والعمل بها بتشجيع الحكومة واهتمام اساتذة هذا الفن الكبار من امثال حسين طاهر زادة بهزاد – والاستاذ الفنان حبيب الله ظريف ويدرس هذا الفن في المعاهد والاعداديات الفنية ويدرس حاليا مثله كمثل فن القلمكار المشار اليه في هذا البحث في الجامعات التقنية وكليات النسيج لينقل الفنانون واساتذة هذه الصناعة مهاراتهم وتجاربهم الى الطلبة الجامعيين.
اکتب تعليق جديد