مهرجان المقاومة في طهران

المقاومة لا تقتصر على السلاح فهنا يحمل المقاومون كاميراتهم ويقدم الكتاب نصوصهم ويلعب الممثلون شخصيات مميزة لخلق لوحات فنية لتكوين سينما المقاومة التي تشكل المنطق الذي يدور حوله المهرجان الدولي الخامس عشر للافلام الروائية والوثائقية والذي بدأ اعماله في العاصمة طهران بحضور اهل الفن والسينما.

وقال مخرج سينمائي من امريكا، دام كونن، انه «لاول مرة اشارك في هذا المهرجان وشهدت هنا اهتماما واضحا بالسينما الوثائقية وما يدهشني هذا الكم الكبير من المشاركات الدولية اضافة الى حضور عدد كبير من السينمائيين الايرانيين الشباب».

وقال احد المشاركين «حضرت من العراق لاشارك في هذا المهرجان وارى ما هو الطرح الذي يطرح عن وضعنا في العراق والاحتلال الامريكي لنا وهذه التدخلات والضغوط المباشرة وغير المباشرة».

 تجمع سينمائي مذهل من اجل المقاومة‘ مئتي عمل من الافلام الروائية والوثائقية تم اختيارها كي تتنافس على جوائز المهرجان من اصل اكثر من 900 عمل فني تم تقديمها الى اللجنة التحكيمية في المهرجان في مجالات الافلام الوثائقية والافلام القصيرة والافلام الروائية.

المقاومة ليست سلاحا وحسب بل هي فن وثقافة وابداع

واكد مخرج سينمائي من فنزويلا لونز كاستر ان «يعد المهرجان مكانا جيدا للتلاقي وتبادل الاراء والافكار ومشاهدة اعمال الاخرين واهميته تزداد خاصة للشباب ليتعلموا من سبقوهم في مجال الفيلم الوثائقي».

شهد مهرجان سينما المقاومة لهذا العام مشاركة العديد من المواهب والمبدعين من انحاء العالم بابداعتهم التي تقع ضمن محاور المهرجان بهدف التبادل الفكري من خلال اقامة اللقاءات المختصة والاطلاع على التجارب والمعلومات والافكار في اطار ثقافة المقاومة.

ان المقاومة ليست سلاحا وحسب بل هي فن وثقافة وابداع وتبقى السينما جزء من هذا الفن لحفظ الهوية المقاومة ضد العدو.

وثائقي «ليس الخاشقجي فقط» يشهد إقبالا كبيرا في المهرجان

يشهد عرض فيلم «ليس الخاشقجي فقط»، إقبالا كبيرا خلال مهرجان المقاومة السينمائي.

حيث تم عرض الفيلم خلال فعاليات اليوم الأول من المهرجان ليلقى إقبالا كبيرا من المشاهدين وإزدحام صالات العرض، وطلب عرضه مرة أخرى لمن لم يتسن له مشاهدته حتى الآن.

فيلم «ليس الخاشقجي فقط» (فقط خاشقجي نيست) وثائقي يتطرق الى جرائم أخرى غير قتل الصحفي الشهير جمال خاشقجي في تركيا، كان قد إرتكبها النظام الحاكم في السعودية ويستعرض وثائق وصور جديدة عن قضية مقتل الخاشقجي لم تعرض من قبل في وسائل الاعلام.

ويكشف الفيلم أسرار هذه الجريمة البشعة ويظهر ان الخاشقجي ليس إلا واحدا من الكثيرين الذين لقوا مصرعهم لمجرد مخالفتهم الحكم في السعودية.

فيلم «الأب» السوري وحكايته

يعرض الفيلم السينمائي السوري «الأب» بمدة 120 دقيقة خلال مسابقة القسم الدولي لمهرجان المقاومة السينمائي.

ويحكي الفيلم قصة أب يحاول يسعى جاهدا لإنقاذ عائلته ضمن الأحداث المريرة للحرب المفروضة على سورية، كتبه وأخرجه المخرج الكبير باسل الخطيب، وهو من إنتاج مؤسسة السينما السورية.

يلعب إبراهبم عبدالله دورا رئيسيا خلال أحداث الفيلم، حيث يسعى لإخراج عائلته من المدينة التي ضربها الإرهاب، ليخرجوا مع جميع الأهالي في تلك المنطقة،لكنهم يقعون في يد المجموعات الإرهابية لتتابع الأحداث، ويظهر الفيلم إرتباط السوريين بأرضهم ووفائهم لها.

تعاون سينمائي واسع بين شركة الارز اللبنانية وفارابي الايرانية

اكد مدير مؤسسة فارابي السينمائي الايرانية ومدير شركة الارز اللبنانية على ضرورة مشاركة السينما الايرانية في السوق السينمائي في العالم الاسلامي.

جاء ذلك في لقاء بين عليرضا تابش مدير مؤسسة فارابي السينمائية وعلي ضاهر مدير شركة الارز السينمائية اللبنانية على هامش مهرجان «المقاومة» السينمائي.

وتنفيذاً لما جاء في مذكرة التفاهم التي وقعت قبل ثلاث سنوات بين البلدين، جرى في اللقاء الحديث حول عرض الافلام الايرانية في دور السينما اللبنانية ودبلجة وترجمة الافلام الايرانية الى العربية وتسويق الافلام الايرانية بكيفية جيدة الى الاسواق الاسلامية والتعاون السينمائي في مجال سينما الاطفال والشباب.

واشار علي ضاهر الى اقبال الجمهور اللبناني على الافلام الايرانية وشكر تعاون مؤسسة فارابي خلال السنتين الماضيتين في عرض الافلام الايرانية في دور السينما اللبنانية.

كذلك اكد ضاهر على ضرورة الافادة من التجارب والخبرات السينمائية الايرانية في اقامة المهرجانات السينمائية في لبنان واشار الى رضا الطلاب اللبنانيين المستفيدين من الدورات التعليمية التي تقيمها دار الفنون الايرانية ضمن فعاليات مهرجان فجر السينمائي السنوي في طهران.

واشار علي رضا تابش الى انتاج وعرض افلام تؤكد على المضامين الانسانية وثقافة الصمود حسب استراتيجية مؤسسة فارابي الهادفة الى تسويق السينما الايرانية في سوق السينما في العالم الاسلامي وخاصة لبنان.

يذكر أن مهرجان المقاومة كان قد إنطلق في  26 نوفمبر ويستمر حتى 30 نوفمبر الجاري في العاصمة الإيرانية طهران.