الخبير الثقافي الفرنسي مايكل بيري

واقيم حفل إهداء هذه الجائزة بمشاركة عشرات من العلماء والمفكرين والأساتذة والعاملين في مجال الثقافة وعدد من سفراء الدول الأجنبية لدى كابل .

وقال داود مراديان رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الأفغانية إنّ منطقتنا بحاجة ماسة الى التعاون بين الثقافات القائمة فيها لبلوغ السلام.

وأضاف بأنّ بلاده والمنطقة يعانيان من أزمة وحروب وعنف مستمر جعل الشعب الأفغاني ينسى حضارته الغنية المتجذرة تاريخياً موضحاً بأنّ ما نحتاج اليه اليوم هو إعادة الجلال والمجد الثقافيين.

وألقى «رنغين دادفر اسبنتا» المستشار السابق لمجلس الأمن القومي الأفغاني كلمة في الحفل واصفاً مايكل بيري من فرنسا بأنه ناشط دافع عن الشعب الافغاني منذ عام 1982 إبّان الإحتلال السوفييتي لأفغانستان ومحاولات هذا الاحتلال لنسف الثقافة الأفغانية.

ووصف سبنتال مدينة هرات الافغانية ومدن تبريز ونيشابور الايرانيتين ونيودلهي ومدينتَي سمرقند وبخارى بأنها جميعاً كانت مراكز تُظهر العظمة الثقافية التي تركت انطباعها المباشر على العالم برمته.

وأشار «رهنور زرياب» الكاتب والصحفي الأفغاني خلال هذا الحفل الى ما أورده «ويل ديورانت» بأنّ التراث الشرقي هو مهد ومولد الحضارة البشرية خاصة في ايران ومصر والصين وبغداد.

واستنكر هذا الباحث والكاتب الأفغاني الهجمة الثقافية الأمريكية ومحاولة الغرب فرض ثقافته على الشرق والتي بدّدت الفرص التي كانت متاحة للتعاون الثقافي بين دول المنطقة.

ودان زرياب التدخل الأمريكي في الدستور الأفغاني لافتاً الى عري وبشاعة الإنتاج السينمائي الأمريكي.

وأشاد مايكل بيري الحاصل على جائزة ابن سينا خلال الحفل بالأدباء والفنانين الايرانيين معلناً إصداره القريب لمؤلفاته الرامية الى مكافحة العنف وإعادة العظمة للثقافة الأفغانية والشرقية.

علماً بأنّ جائزة ابن سينا للسلام ستُهدى سنوياً للمثقفين والباحثين والأساتذة الذين يسهم نتاجهم في إرساء السلام والترويج له.

 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.