ميرموسى اسبيران في تبريز

وقد جرى تجديد بناء القبر في العام 1978 على نفقة الحاج عباس اكرامي الذي قام بهذا العمل امتناناً منه لشفاء ابنه من مرضه في العتبة. ثم جرت بعد ذلك اعمال ترميم شاملة وجزئية على هذا المكان.

وتوجد لوحة على الجدار الغربي للقبر مكتوب عليها (العتبة المقدسة لحفيد الائمة ميرموسى اسبيران).

الضريح مصنوع من الالمنيوم تبلغ ابعاده 2ر20×1ر5 متر مغطى بقماش اخضر موضوع عليه مزهريتان، ويتوسط الضريح القبر المغطى بقماش من المخمل الاخضر.

هذه العتبة تحضى بأهمية وقيمة عالية في المنطقة وبين اهاليها الذين يتوجهون اليها ايام الخميس وفي شهري محرم وصفر وأيام الفاطمية وفي مناسبات دينية اخرى لاقامة الشعائر وقراءة الفاتحة وتلاوة المصحف الشريف.

 وتشتهر تبريز بتاريخها العريق الإسلامي وقبل الإسلامي، بما في ذلك العهود الأشكانيَّة والساسانيَّة، ومن ثمَّ العبَّاسيَّة والخوارزميَّة والمغوليَّة والإلخانيَّة والتيموريَّة، والجلائريَّة والقره قویونليَّة والآق ‌قویونليَّة والصفويَّة والقاجاريَّة وغيرها، وقد اتُخذت عاصمةً لإيران خلال عدَّة مراحل من التاريخ الإسلامي أبرزها المرحلتين الصفويَّة والقاجاريَّة. وهي من أكبر مدن الشرق الأوسط فخلال العهد الصفوي في القرن السادس عشر أصبحت المدينة من أكبر المدن في العالم، وخلال العهد القاجاري أصبحت أكبر مدن إيران وأكثرها كثافةً بالسكَّان. يُشكِّلُ التُرك الآذر الأغلبيَّة الساحقة من سكَّان المدينة، وتُشير بعض الدلائل الأثريَّة، وفق ما استنتجه البعض من العلماء، أنَّ سكَّانها الأوائل كانوا من أصولٍ إيرانيَّة لاطورانيَّة كذلك فقد استوطنتها قبائل عربيَّة أبَّان الفتح الإسلامي أبرزهاالأزد.

 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.