التطريز بالوخز

التطريز بالوخز هو في الحقيقة عبارة عن معالجة الفضة من خلال استخدام أسلاك وأشرطة فضية دقيقة ظريفة، يعتمد فيه الفنان على ذوقه الفني، مستفيداً من أساليب عمل منتظمة وأشكال إسليمية مختلفة، يعود تاريخ التطريز بالوخز الى ما قبل 200 عام.

وبحسب ما توصل به معظم الدارسين والباحثين، فان أقدم نموذج لهذا الفن الدقيق يرجع الى فترة زمنية تمتد من سنة 330 الى 550 قبل الميلاد وتحديداً العهد الإخميني.

التطريز بالوخز يشمل منتوجات مختلفة مثل المشبك والطبق واطار الصور والسلاسل والأقراط والبروش وأواني الشوكولاتة والحلويات وغيرها.

شهد فن التطريز بالوخز ازدهاره في عصر السلاجقة ووصل الى ذروة تقدمه في العهد الصفوي، وقام معظم الفنانين في هذه المهنة اليدوية من مدينتي اصفهان وزنجان وبرعوا فيها وأتحفوا الصناعات اليدوية الايرانية بنماذج فريدة.

أدوات التطريز بالوخز تشبه أدوات وآلات صياغة الذهب. لصنع أعمال مطرزة بالوخز، يقوم الفنان أو الصانع باذابة السبيكة (سبيكة الفضة) ومن ثم إدخالها في قوالب خاصة، ويصنع منها أسلاكاً يبلغ قطرها سنتيمتراً واحداً، ومن بعد ذلك، يحول الأسلاك هذه الى أسلاك فضية دقيقة جاهزة للتطريز بالوخز قطرها ميليمتر واحد. ثم يدخل الفنان هذه الأسلاك الدقيقة الظريفة في قوالب مصنعة من الخشب او الشمع ويعالجها بمختلف الأشكال والتصاميم، ويلصق بعد ذلك هذه الأوتار الفضية بعرضها للحرارة ولصقها ببرادة النحاس يستخرج منها أخيراً انواع الأواني الفنية الجميلة.

هذا ومن الأعمال التي يجريها الفنان عند صنع شيء مطرز بالوخز، يمكن الأشارة الى الضرب بالمطرقة وإخضاع الشيء للحرارة وصنع أسلاك وأوتار فضية وقوالب وغيرها من الأمور الواجب اتباعها من قبل الفنان للتطريز بالوخز.

الکلمات الرئیسیة: 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.