الباحثون الايرانيون يصنعون مجسّات لتشخيص مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعًا للخرف، والذي تم توثيقه من خلال أعراضه المختلفة كضعف الذاكرة والاضطراب في ممارسة المهام اليومية وزيادة المشاكل الشخصية. ويتزايد انتشار المرض في جميع أنحاء العالم فيما لاتزال الاساليب التشخيصية والعلاجية محدودة.

وأشار الدكتور مصطفى عظيم زاده ، الباحث في جامعة شهيد صدوقي للعلوم الطبية، إلى أن أكثر الطرق فعالية لمنع مرض الزهايمر يمكن الاستفادة منها في المراحل الاولى للاصابة بالمرض.

واوضح: هذه النقطة تضاعف من أهمية التشخيص المبكر، في الواقع ، يساعد الكشف المبكر على منع تطور المرض ويمنع شدة الضرر وانتشار الأعراض.

واحدى أكثر طرق الكشف المبكر شيوعا للزهايمر يتمثل باستخدام المجسات النانوية الحيوية الالكتروكيميائية. لذلك، تم إجراء البحث بهدف صنع مجسات النانو الحيوية لتشخيص ألزهايمر ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة، وقد تحقّقت نتائج ناجحة.

وتابع: إن نقطة إيجابية أخرى من هذه الدراسة هو أنه بدلا من تقنيات التصوير أو الخزعة مكلفة ، تم استخدام عينات دم microRNAs المريض كمؤشرات حيوية" ،  وتجدر الإشارة إلى أن عدد نسخ miRNA-137 (المرمز الحيوي الخاص بمرض الزهايمر) يزداد في المرحلة المبكرة من المرض مقارنة بالشخص السليم، والذي يمكن أن يشكل علامة على بداية المرض.

وأشار عضو الهيئة التدريسية في جامعة شهيد صدوقي للعلوم الطبية إلى إمكانية تسويق المشروع، موضحا: بشكل عام ، فإن تكلفة الطرق الالكتروكيميائية منخفضة.

لذلك، يمكن استخدام هذه الطريقة لفحص مرضى الزهايمر والكشف المبكر عن المرض بالنسبة للأشخاص في منتصف العمر، لمنع انتشاره وظهور العلامات السريرية ، واتخاذ التدابير الوقائية والحد من المخاطر. لذلك ،تجري الدراسات من أجل الفوائد والتسويق.

وفقا للباحث، تم استخدام نوعين من المواد النانوية المختلفة بشكل مركب لزيادة دقة وحساسية المجسات الحيوية ، ورفع قيمتها التشخيصية. وتشمل هذه الجسيمات النانوية أكسيد الجرافين والنانوية الذهبية ، مما أثمر عن زيادة التوصيل الكهربائي وتوسيع سطح القطب الفعال ، وهو ما أدى إلى زيادة في حساسية ودقة المجسات الحيوية.

في هذا البحث ، تم استخدام العديد من الاختبارات الالكتروكيميائية ، والمجهر الإلكتروني FESEM والتحليل الأولي لـ EDS لتقييم هذه المجسات الحيوية.

د. مصطفى عظيم زاده - عضو هيئة التدريس في جامعة الشهيد صدوقي للعلوم الطبية في يزد - الدكتور نويد ناصري زاده - عضو هيئة التدريس في جامعة آزاد الإسلامية في يزد - د. مهدي رهائي - عضو هيئة التدريس في جامعة طهران والدكتور حسين نادر منش - عضو هيئة التدريس بجامعة اعداد المدرسين تعاونوا لانجاز المشروع.

وقد نشرت نتائج هذا البحث في مجلة RSC Advances مع معامل 3.1 (المجلد السابع ، 2017 ، صفحات 55709 إلى 55719).

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.