ولايتي:رسالة قائد الثورة الى الشباب الغربي عمل إبتكاري مهم لبيان الحقيقة

إنطلقت صباح الاحد في طهران، اعمال مؤتمر (طلوع الحقيقة) بمناسبة الذكرى السنوية للرسالتين التأريخيتين اللتين وجههما قائد الثورة الاسلامية الى شباب الغرب.
وفي الكلمة التي ألقاها علي اكبر ولايتي أمين المجمع العالمي للصحوة الاسلامية خلال المؤتمر، أشار الى رسالة قائد الثورة الى الشباب الغربي موضحا أنها عمل إبتكاري مهم لتبيان الحقيقة وهي الاسلام.
وأضاف ولايتي: إن حياة قائد الثورة الاسلامية وقبل الثورة كانت مكرّسة لخدمة العالم الإسلامي من خلال ترجمة اعمال (سيد قطب) وتحليل دور المسلمين في تحرير الهند، وأن قائد الثورة كرر لمرات عدة انه لا يجب التركيز فقط على داخل بلدنا لأن الاسلام يواجه صراعات في مختلف الاصعدة.
ونوه ولايتي الى أن مطالب القائد الواضحة والتي لا شك فيها هي السعي الدائم من أجل توحيد العالم الإسلامي، مشيراً الى أن الغرب يحاول باستمرار زج العالم الاسلامي في حالة من الانقسام والتفرقة ولإحياء زمن الجاهلية في الإسلام.
وأوضح امين المجمع العالمي للصحوة الاسلامية، أن داعش هي عبارة عن النسخة السوداء لـ (بلاك ووتر) المرتزقة الذين تم دعمهم مالياً من الولايات المتحدة لقتل الناس وتقديم صورة مزيفة عن الإسلام كي يجعلوا الناس ينفرون من هذا الدين وفي نهاية المطاف يمهدون الطريق لرفض الإسلام بصورته الجديدة. 
وشدد ولايتي على أنه مادام الاسلام موجودا فإن الكفاح والنضال حاضران، مؤكداً أن للكفاح والنضال وجهين لا يمكن فصلهما عن بعض وهما الوجه النظري والوجه العملي ولا يكتمل الكفاح بوجود احدهما ونبذ الآخر.
كما أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف في كلمته امام مؤتمر (طلوع الحقيقة) على أن ظاهرة الاسلاموفوبيا قد نشأت قبل تشكيل داعش، وقال: إن بث بعض الرسائل وتقديم صورة مشوّهة عن الإسلام والجمهورية الإسلامية الإيرانية عن طريق ظاهرة (الإسلاموفوبيا) و(الايرانوفوبيا) والتخويف من الشيعة، هدف جاد سعى الغربيون لتحقيقه منذ انهيار الإتحاد السوفيتي ولحد الآن.
 
ثم أشار الى التطور الهائل في توزيع القوة على ساحة العلاقات الدولية في عالمنا اليوم، وقال: إن قائد الثورة الإسلامية والإمام الراحل (رض) لديهما معرفة دقيقة وعميقة حول هذا التطور العالمي.
وأضاف: إن الغربيين قد اقتنعوا أخيرا بأن مرحلة (الإنتقال) التي تمر بها الكثير من البلدان تتسم بميزة خاصة وهي اننا نتحرك نحو عالم (ما بعد الغرب) وهذا لا يعني أن الغرب قد فقد أهميته في العالم الراهن لكنه يعني انه ولأول مرة في التاريخ المعاصر قد طرأت تطورات ما على صعيد العلاقات الدولية أدت الى نشأة عهد جديد خارج إطار العالم الغربي وعلى يد غيره.
واستمر ظريف في السياق ذاته: إن العالم الغربي كان دوما بحاجة الى اختلاق عدو ما لتبرير سياساته الخاطئة وأخطائه الستراتيجية.
وتابع: إن ظاهرة الإسلاموفوبيا قد نشأت قبل داعش وعلينا ان لا ننسى ان داعش لم يكن سبب الخوف من الإسلام كما ان نشأة الطالبان في افغانستان لم تكن السبب الرئيس للخوف من الإسلام.
وأضاف وزير الخارجية في نفس الصدد، ان فكرة استبدال العدو السابق بعدو جديد، قد نشأت قبل تفشي مظاهر الوحشية الجديدة باسم الاسلام في أرجاء العالم لأن العدو كان دوما يشعر بحاجة لاختلاق خطر جديد.
وأشار ظريف: في نفس تلك الحقبة التأريخية الحساسة وتفشي ظاهرة التخويف من الاسلام وتكريس العداء تجاهه الذي يتمثل في ظاهرة (داعش) المخزية والتي تتسم ببربرية القرون الوسطي، في نفس تلك الحقب وجه قائد الثورة الإسلامية تلك الرسائل التأريخية.
وأكد ظريف، ان سماحة قائد الثورة الاسلامية مصلح اجتماعي وهو ينظر الى مستقبل المجتمع الدولي كمجوعة واحدة ومنسجمة تمر في مرحلة (الإنتقال)، وقال: العنوان الذي أطلقناه على مجموعة رسائل قائد الثورة الإسلامية هو (الفهم المشترك)، وهذا يعني اننا أبناء العالم جميعا نستقل سفينة واحدة وان هذا الموضوع مثار قلق وموضع اهتمام للعالم بأسره.
من جانبه قال رئيس مكتب قائد الثورة الشيخ محمدي كلبايكاني، في كلمته امام المؤتمر: إن كلا رسالتي قائد الثورة الاسلامية تركتا وستتركان الأثر الكبير على العالم وبالتأكيد إن اصحاب الضمائر الحية سينتبهون الى ذلك الامر.
وأشار الى ان الدول التي لم تحظ بأي نصيب من الحضارة المعاصرة والاشخاص الذين يريدون ان يحكموا كأمراء جيلا بعد جيل يقومون بتوجيه التهم الى ايران.
واضاف: إن الارهابيين التكفيريين أبعدوا الكثير من الشباب عن أسرهم، ويوجد 6 آلاف شخص بين داعش من اهل السنة، قتل معظمهم في العمليات الانتحارية، انها جريمة كبيرة.
واعتبر حجة الاسلام محمدي كلبايكاني إن دافع قائد الثورة الاسلامية لنشر الرسالة الاولى كان عمل داعش الارهابي في باريس، قائلاً: جراء هذا العمل الارهابي الذي وقع في فرنسا قتل اكثر من 100 شخص على يد داعش الامر الذي بث الرعب والذعر بين الشعب الفرنسي.
وأضاف: بدأ قائد الثورة الرسالة بهذا الموضوع ونوه سماحته الى اسباب هذا العمل الارهابي واعمال مشابهة له وفي النهاية دعا الشباب الرجوع الى القرآن الكريم وسيرة النبي محمد (ص).
ولفت الى ان قائد الثورة اشار في هاتين الرسالتين الى الاحداث التأريخية خلال القرنين الأخيرين والجرائم الكثيرة التي إرتُكِبَت من قبل الغرب، كما نوه سماحته الى جرائم الغرب في الحربين العالميتين الاولى والثانية وفلسطين والدول التي اعتدوا عليها.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.