الترحيب بالطلاب الجدد مهمة ماتعة إذا طبقت هذه الخمس نصائح!

كيف يمكن  أن يكون الترحيب بالطلاب الجدد حدثًا مهمًا في حد ذاته لك ولهم؟

اقرأ تراجم الأشخاص

أي أن تقرأ سير حياة الأشخاص كتدريب عام لتطويرك المهني. لماذا؟ لأن قراءة سير الأشخاص وتراجمهم على مر التاريخ تعطيك فهمًا أفضل لمدى إمكانيات الطالب الذي يجلس أمامك. لنأخذ ألبرت أينشتاين مثالًا، إحدى الحقائق المثيرة عنه تأخره في الكلام، فتوقع مدير المدرسة بأن وضعه لن يتحسن. ماذا عن تشارلز داروين؟ الذي كتب مرة:

“لقد اعتبرني أبي وكل معلميني بأنني طفل عادي جدًا، بل بمستوى ذكاء أقل من العادي.”

إليك المزيد من الأمثلة، من ضمن ما نُشر في مذكرة كتبها أعظم كاتب أغاني، بروس سبرنقستين:

“قبل إنهائي للمرحلة الثانوية كنت دائمًا ما أُضرب ضربًا مبرحًا، وكثيرًا ما تعرضت للإهانات، فقد وضعني أحدهم داخل حاوية قمامة وأخبرني بأني أنتمي إليها.”

أرأيت؟ بقراءتك لمثل هذه التراجم سيجعلك تؤمن بأن كل طفل ناجح ومتميز، كيف؟ لا ندري، لكن لا أحد من المعلمين يستطيع فعلًا توقع ماذا سيصبح الطفل عندما يكبر. فربما يعطيك الانطباع الأول لطالب معين بأنه لن ينجح في شيء، لكن لا تدري ربما سيصبح محارب البكتيريا الخارقة القادم.

ضع في عين الاعتبار أن الطفل الجديد في فصلك يمكن أن يغير العالم يوماً ما.

احترم أسمائهم

معرفة أسماء الطلاب الجدد أمر في غاية الأهمية، لذا احرص على معرفة الأسماء وحاول حفظها. فكر في أثر هذا التصرف، ما هو شعورك حين يناديك شخصٌ ما باسمك؟ هل تشعر بأنك امرؤ معترف به؟ أم يعتريك شعور بالرهبة وكأنك اقترفت ذنبًا؟

حين يناديك شخص ما باسمك فستجد نفسك تنجذب معه مباشرة في المحادثة. وماذا عن النبرة التي ينادى بها اسم الطفل؟ كيف هي نبرة الصوت التي يسمعها الطالب حين تناديه باسمه؟ هل يمكنك أن تنادي الطلاب بأسمائهم بنبرة صوت تحتويهم وتظهر مدى احترامك لهم؟ ما رأيك أن تقوم بهذا الأسلوب مع كل طالب في فصلك؟

حين تذهب لمكتب الطبيب تجد اسمه معلقًا في لوحة على الجدار أو على المكتب، طلابك يستحقون معاملة مشابهة بأن تعطيهم بطاقات عليها أسماؤهم، إما أن يرتدونها أو أن تلصقها على طاولاتهم. وتأكد من صحة كتابة أسمائهم بخط واضح، وأنها الأسماء التي يحبون أن يُنادوا بها، كلقب معين يفضلونه. ثم اترك لهم مطلق الحرية بتزيينها بطريقتهم.

قدم لهم أنموذجًا في اليوم الأول

عامل الجميع في فصلك بالتساوي، احترمهم وانتبه لهم جميعًا، بهذه الطريقة سيشعر الطالب الجديد بأنه في أمان حين يشاهد مساواتك بين الجميع. ويجب أن يسود الجو العام في فصلك هالة من الأمان حتى مع أكثر الطلاب صعوبة، لأن هذا يُعد شرطًا كي يكون الفصل الدراسي شبيه بالمنزل.

جهّز كل وسائل الترحيب

رحب بالطالب الجديد بمختلف الوسائل، كأن تعطيه ورقة يكتبوا فيها اسمه ونبذة عنه.

وبالرغم من الفائدة الكبيرة للواجبات المدرسية، إلا أنه لا يجب عليك إرباك الطالب الجديد في يومه الأول بحشو وتدريس كل شيء دفعة واحدة، قسمها على دفعات قصيرة.

كما لا تنسى أن تتواصل مع الوالدين وتحكي لهم عن ابنهم.

امنحهم فرصة للنجاح

من الوسائل الأخرى المحفزة عند الترحيب بالطلاب الجدد أن تعطيهم مهام سهلة الإنجاز، مثل اكتشاف أماكن مقاعدهم وحل مسألة رياضية سهلة أو توزيع أوراق العمل على الصف. بهذا ستساعد الطالب الجديد على الاندماج وسيشعر بأنه مرحب به. علّم طلابك كيف يحصّلون النجاح.

وتمضي الحكاية

والآن بعدما قرأت تراجم الأشخاص، وقصص حياتهم البطولية في الحياة، وفهمت معاناتهم وتعرفت على إخفاقاتهم وفشلهم ومن ثم نجاحاتهم وإنجازاتهم، ستشعر حتمًا بمدى إمكانيات هذا الطفل الجديد في فصلك.

وستقدر تواجد الطلاب الجدد وتحترمهم عندما تناديهم بأسمائهم، وعندما يرون احترامك لجميع الطلاب بالتساوي، وعندما توفر لهم الفرص للنجاح (لكن لا يجب أن تكون كلها سهلة التحقيق، اجعل بعضها تحديًا) كل هذا سيجعل الطلاب الجدد يندمجون بسرعة وسيشعرهم بأنه مرحّب بهم.

رحّب بطالبك الجديد: “مرحبًا أينشتاين، مقعدك هنا تفضل.”

آيات الجهني

مترجم

 

 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.