ندوة فكرية بعنوان «دور الثقافة في تمتين العلاقات السورية- الإيرانية»

وعبّر الدكتور هاشمي عن محبة واحترام الشعب الإيراني لأبناء سورية، وقال: تضاعف حس الإيمان بهذا الشعب بعد صموده ووقوفه بوجه الهجمة الشرسة التي شنت عليه من قبل المتخلفين والمتآمرين، لافتاً إلى أن إيران وسورية تربطهما علاقات جذورها ضاربة في التاريخ، منوهاً بالزيارات المتبادلة بين مثقفي وأدباء وفلاسفة البلدين، مشيراً إلى أن هناك بعض العلماء الإيرانيين جاؤوا إلى سورية عاشوا وماتوا ودفنوا فيها، لافتاً إلى التشابه الموجود في بعض الآثار التاريخية «كـتدمر وشيراز».

وبيّن هاشمي أن الثورة الإسلامية الإيرانية أعادت إيران إلى مسارها الطبيعي وإلى جوارها العربي الصحيح، وقال: وقوفنا إلى جانب القضية الفلسطينية يشكل الاستراتيجية السياسية لإيران، وهذا جوهر العلاقة بين سورية وإيران لأنهما البلدان الوحيدان في العالم موقفهما واحد من القضية الفلسطينة، مشيراً إلى أن أول تواصل ثقافي حقيقي بين سورية وايران كان من خلال افتتاح المستشارية الثقافية الإيرانية في سورية عام 1982، وامتد بعدها إلى باقي الدول العربية وهذا يعني أن إيران تسعى دائماً إلى إقامة علاقات مميزة مع دول الجوار، لأن التواصل الثقافي مهم ويقوي العلاقة بين الشعوب، مضيفاً: أقمنا الكثير من الأسابيع الثقافية في سورية، والعلاقة بين البلدين متينة وقائمة على الاحترام المتبادل.

من جهته قال مهنا: إن إيران صاحبة حضارات عريقة وهي من أكثر بلدان العالم احتراماً للنظام، وقد استطاع المجتمع الإيراني بناء ثقافة متقدمة ،لها وجودها واحترامها في العالم، مؤكداً على ضرورة تمتين العلاقات أكثر بين البلدين في مجال العلم والتبادل العملي لترقى إلى مستوى التعاون في باقي المجالات، مشيراً إلى أن جوهر العلاقة بين سورية وإيران هو القضية الفلسطينية، منوهاً بموقف إيران بوقوفها إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب.

بدوره وصف الأديب يوسف التواصل الثقافي بين البلدين من خلال الأسابيع الثقافية بالأمر الجيد لكنها لا تصنع تواصلاً ثقافياً حقيقياً، وقال: إيران بلد متحضر بكل ما تعني الكلمة من معنى، تتميز بنشاطها المسرحي حيث يعرض 70 عملاً مسرحياً يومياً، ففي طهران وحدها يوجد مئة مسرح.

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.