أبناؤنا ثمار ما زرعت أيادينا

يقال في المثل العامي (الدلال يورث الهبال)

 وما جنينا منه سوى الأزمات الأخلاقية التي يندى لها الجبين من تسيّب للأبناء وحتى البنات بدعوى:

 - أطفال المراهقة.

- أولاد هذا الزّمان.

- نريد أن نعيش حياتنا السّعيدة بكل مواصفاتها وتقدّمها التّكنولوجي.

- أنا ابن (فلان وفلان) ....

 أين أنتم يا أولياء؟ أيّتها الأم، أيّها الأب ألستم أنتم من ولدتموهم؟

 فكيف تتركونهم مهملين بين أحضان الشوارع؟

كيف تتركونهم مهمّشين ينتقلون من شارع إلى شارع؟

كيف تتركونهم لقمات طازجة بين أيدي قرناء السّوء؟

 كيف؟ و كيف؟ و كيف؟

 والأدهى والأمر أنّهم يتسبّبون في ظلم الآخرين بشتّى أنواع المظالم، يملؤون السّاحات العامّة والفوضى منهم عارمة، خاشعة أبصارهم في الكرة وملذاتها. وتزيّنت الأرصفة بالمحافظ ومآزرها، وعُكّرت الأجواء بقبح أقوالهم وسوء فعالهم.

 يتراشقون بالحجارة وأدوات محافظهم، يصيحون صياح الحيوانات بل أشنع منهم، لا يحترمون المارّة إنسانا كان أم حيوانا.

 يصولون ويجولون الأزقة ولا يصلون إلى منازلهم إلا متأخرين. وما بعض المارة لهم بناهين لسلوك منحرف ولا بالمعروف لهم بآمرين، وأغلبهم في الدراسة متأخرين.

 فيا آباءنا ويا أمّهاتنا:

صرخة منا إليكم من أجل هذه الأجيال الصّاعدة، نرجو صحوة في الأفق، ويقظة للضّمير، فأبناؤنا أمانة بين أيدينا وهبة الله لنا فكيف يحلو الأمر بتسيّبنا لهم والخلية الأولى لبناء مجتمع فاضل هي الأسرة؟

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.