ما فائدة أساليب التعلم باللعب؟

وهكذا فإنَّ الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها، تؤدي دورا فعالا في تنظيم التعلم، وقد أثبتت الدراسات التربوية القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة والمهارات إذا ما أحسن استغلاله وتنظيمه. ويعتبر أسلوب التعلم باللعب هو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية.

أهمية اللعب في التعلم
11- إن اللعب أداة تربوية تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة لغرض التعلم وإنماء الشخصية والسلوك.
2- يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم وتساعد في إدراك معاني الأشياء.
3- يعتبر اللعب أداة فعالة في تفريد التعليم وتنظيمه لمواجهة الفروق الفردية وتعليم الأطفال وفقا لإمكاناتهم وقدراتهم.
44- يعتبر اللعب طريقة علاجية يلجأ إليها المربون لمساعدة الطلبة في حل بعض المشكلات التي يعاني منها بعض الأطفال.
5- يشكل اللعب أداة تعبير وتواصل رائعة بين الأطفال.
6- تعمل الألعاب على تنشيط القدرات العقلية، وتحسين الموهبة الإبداعية لدى الأطفال
77- يساعد اللعب على التخلص من اضطرابات عدة من ضمنها اضطرابات النطق، وبعض الإعاقات البسيطة…

الـعلاج باللـعب: 
إن اللعب طريقة للتصرف، وذلك بغية تمكين الطفل من التعـبير عن مشاعره وانفـعالاته التي إذا سمح لها بالتراكم فإنها قد تسبب سوء التكيف. والعلاج باللعب طريقة مفيدة لتشخيص سبب المصاعب، التـي قد يعانيها الـطفل (عاقل، 1988).

ويعد العلاج باللعب من الطرق المهمة في دراسة وتشخيص وعلاج مشكلات الأطفال، فهو يعد فرصة آمنة غير مهددة، وفي اللعبة يعبر الطفل عن مشكلاته وصراعاته ويخـرج مشاعره المتراكمة من ضغوط الإحباطات وعدم الأمان والمخاوف إلى السطح، مما يساعـده على النمو العقلي والخلقي والنفسي والجـمالي والاجتماعي، حيث إن اللعـب هو عمل الطفل ووسيلته التي ينمو بها ويرتقي بوساطتها (خطاب وحمزة، 2008). 
وكانت أكسلين(Axline) من أوائل المهتمين في العلاج باللعب، وأكدت أهميته في تناقص الشعور السلبي وتزايد الشعور الإيجابي نحو الذات ونحو الآخرين من خلال الجـلسات العلاجية. وأكدت أن الطفل يتحول إلى فرد أكثر اكتمالاً، لأنه من خلال العلاج يتحرر من القيود ويكون أكثر تلقائية، وقد وصفت العلاج باللعب بأنه وضع خبرة فـي مكان يتسم بالوضوح والصراحة، ويظهر الوضوح في حالة الأطفال أنفسهم (خطاب وحمزة، 2008).
وبات واضحا أنَّ حرمان الطفل من اللعب قد يخلق مشكلات نفسية كبرى لديه، فاللعب حياته ومتعته، وحرمانه منه يعني حرمانه من النمو الجسمي السليم، وحرمانه من الخبرة والمعرفة وإيقاف التطور العقلي السليم، إضافة إلى الأزمات السـلوكية والعصـبية ومشاعر الحزن والكسل أو الغضب والعصيان، أي أن حرمان الطفل من اللعب يزعجه بشدة، بل إن من الممـكن أن يؤدي إلى وجـود الأجـواء المناسـبة لإصابـته بأمراض عصبـية كـبيرة (القائمي، 1996). وقد أشارت كثير من الدراسات إلى استخدامات اللعـب في علاج المـشكلات السلوكية والانفعالية، كدراسة كيل (Kali, 1998) في استخدام اللعب لعلاج صعوبات التعلم، ودراسة كارتر (Carter, 2001) في علاج التوحد، ودراسة جودوين (Goodwine, 1985) في علاج المتخلفين عقليا. ودراسة روست وبروين(Rost & Bruyn, 2000) في علاج الاكتئاب.

 

د.يحيى القبالي
 

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.