توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بفاعلية داخل غرفة الصف والمعيقات

يعتمد توظيف تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات بفاعلية داخل غرفة الصف على:
البنية التحتية لمختبرات الحاسوب : هل المختبر موصول بشبكة محلية كالإنترانت أم بشبكة عالمية كالإنترنت ، فلكل فوائده ومردوده ولكل كلفته المادية.
شكل الأجهزة في مختبر الحاسوب : فالمختبر الذي تكون فيه الأجهزة على شكلليس كالمختبر الذي تكون فيه الأجهزة على شكلأو على شكل صفوف متوازية، فلكل من هذه الأشكال إيجابياته وسلبياته ومردوده التعليمي.
طريقة ربط الأجهزة إن وجدت ، وهل هي مربوطة مع خادم داخل الغرفة؟
وهل يمكن السيطرة على كل محطة طرفية داخل المختبر؟ يلعب ذلك دوراً تربوياً في السيطرة والمتابعة والتوفير في الملحقات الحاسوبية.
عدا عن البنية التحتية وطريقة ربطها واتصالها بالعالم الخارجي وصيانتها بنوعيها الطارئة والدورية ، تلعب البرمجيات المستخدمة ومستوى إتقانها وتصميمها دوراً كبيراً في تفاعل المتعلم مع المادة التعليمية، وهناك برمجيات تربوية سهلة الاستخدام لا تحتاج لمعلم يتابع تنفيذها ، بل يمكن الاعتماد على المتعلم كي يعلم نفسه ويعتمد على ذاته في عملية التعلّم.
وتلعب إدارة المعلم وتوظيفه للتكنولوجيا وإتقانه للتعامل معها دوراً كبيراً في إعطاء الصورة المشرقة عن استخدام التكنولوجيا في التعليم ، ونحن بحاجة إلى خبراء في استخدام التكنولوجيا لكي تكون الصورة إيجابية وتفاؤلية في استخدامها في عملية التعليم والتعلم.
كما يلعب الدمج والربط بين المحتوى التعليمي والتكنولوجيا دوراً في ذلك إضافة إلى أن استراتيجيات التدريس المستخدمة في ذلك تزيد من المردود التعليمي للتكنولوجيا.
كما أن حرص المعلم على التعلم التعاوني وتطبيقه بفاعلية يزيد من المحصلة التعليمية للطلاب ، عدا عن أن استراتيجياته في التركيز على التعلم بالعمل وعلى تنمية البحث والاستقصاء لدى الطالب تشكّل أهمية في تحسين تعلم الطلاب.
المعيقات وطريقة التغلب عليها.
1) عدم تمكن المعلمين والطلبة من المهارات الأساسية لاستخدام الحاسوب.
يتم التغلب على هذا المعيق عن طريق التدريب بنوعيه للمعلمين قبل الخدمة ( في أثناء دراسته الجامعية ) وفي أثنائهـا ( خلال عمله في المدارس ) ووعن طريق حرصه على تنمية ذاته في هذا المجال ؛ حتى يتمكن من قيادة الصف الذي يوظف التكنولوجيا ،
ويتوافر الحل لدى الطلبة بتمكن معلميهم من ذلك ، فهم يقومون بدورهم في تدريب طلابهم على ذلك من خلال التمارين والأنشطة وتفعيل أجهزة الحاسوب.
2) المقاومة لدى بعض المعلمين في استخدام الحاسوب.
وتحل بتوعية هؤلاء المعلمين ، وتشجيعهم على استخدام التكنولوجيا ، ووضع الحوافز المادية والمعنوية، وإقناعهم بأهمية الحاسوب ودوره في ذلك.
3) الكلفة الاقتصادية.
ويتم ذلك بتحويل النفقات عن الأمور التقليدية وصرفها في مجالات استخدام الحاسوب لأن العائد في النهاية يكون على مستخدمي التكنولوجيا عالياً و متناسباً مع الصرف الذي تم عليه ، ودعم ذلك على مستوى المجتمع و الحكومة.
4) تحتاج إلى خبرات تربوية عالية ملمة إلماماً عالياً بالتقنيات وتوظيفها.
نحتاج إلى مصمّمي مناهج حاسوبية وإلى محلّلي نظم ومبرمجين وخبراء تربويين ، حتى يتمكنوا من إنتاج البرامج التعليمية والتربوية المنشودة كما نحتاج إلى تدريب عالٍ في هذا المجال.
5) نحتاج إلى تدريب القائمين على العملية التعليمية ، من مشرف ومدير ومعلم ، على توظيف التكنولوجيا كل في مجاله ، حتى يصبح نمط العمل والأداء والأجواء التعليمية قائم على استخدام الحاسوب وتوظيفه.
6) نحتاج إلى وعي وتطبيق جيد لاستخدام الحاسوب في عمليتي التقييم والتقويم ، وهذا يحتاج إلى تدريب من نوع خاص وإدخال الأمن والحماية للمعلومات ؛ حتى نتمكن من إقامة نظام امتحانات يعتمد التكنولوجيا.
 7) البنية التحتية لمختبرات المدرسة.
تحتاج مدارسنا إلى تصميم خاص لتوصيل الحاسوب في المختبرات ، ونحتاج إلى توخي الدقة والأمانة في شراء أجهزة الحواسيب وإعطاء الأولوية للنوعية في هذه العملية ؛ حتى تخدم استخدام الطلاب ولا تبقى معطلة طوال العام الدراسي و يصبح مردودها سلبياً في عملية التعليم.
8) الربط على الإنترنت أو الإنترانت.
ويحتاج لدراسات دقيقة ومعمقة وإلى خبرة فنية في ذلك ؛ حتى تتحول مدارسنا إلى مدارس رقمية مبنية على استخدام الحاسوب وتوظيفه، و يستدعي ذلك مهندسي تصميم شبكات قادرين على ربط مختبرات المدارس بشبكة داخلية على مستوى المملكة وعلى اختيار الربط المناسب عالمياً للإنترنت.
 
دور المعلم والطالب والإدارة وأولياء الأمور في توظيف التكنولوجيا
حولت العملية التعليمية من الاعتماد على المعلم ومحاضراته وإلقاء إلى التركيز على الطالب وعلى استخدام التكنولوجيا و توظيفها . فالمعلم في النظام التربوي الجديد هو ميسر يقوم بالتوضيح حسب الحاجة إلى المعرفة ، ويعتمد العصف الذهني لطلابه وتنمية روح البحث والاستقصاء لديهم.
و يتمثل دوره الجديد في تنويعه في استراتيجياته ، لإعطاء تعلم أفضل وتدخل أقل ، كما يتمثل ذلك في عمله على تفعيل عمل الطلاب و نشاطهم وعلى توظيف التكنولوجيا الموجودة في الصف أو في البيت أو في المرافق المجتمعية الأخرى.
لذا فإن للمعلم أدوار جديدة في عمليات:
التخطيط المدرسي ، حيث أصبح يتجه نحو التخطيط الإلكتروني القائم على عمل نماذج جاهزة إلكترونيا وتخزينها والعمل على تنفيذها.
التنفيذ : إذ ينوع في الاستراتيجيات ويوجه الطلبة للاستفادة من كتبهم ومصادر المعرفة المتوافرة لديهم.
التقييم : إذ يعمل على إعداد نماذج امتحانات جاهزة.
إدارة الصف : فالصف المملوء بالحواسيب والقائم على استخدام الحاسوب في الحصول على المعرفة يحتاج إلى نوع خاص من الإدارة الصفية.
علاقاته مع الطلبة وزملائه المعلمين : وتحتاج هذه العملية إلى اتصال أفقى بين المعلم وزميله كما تقوم على تبادل الخبرات، واتصال أفقي مع الطالب مبنية على الاحترام المتبادل ، وأن تتغير النظرة إلى المعلم على أنه المصدر الوحيد للمعرفة، ويكون لديه استعداد لأن يتعلم من بعض تلاميذه بعض الخبرات.
دور الطالب
أصبح الطالب بعد توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محوراً للعملية التعليمية التعلمية ولم يعد متلقياً حافظاً كالسابق.
فعلى طالب اليوم أن يتعلم بالعمل وبالبحث للحصول على المعرفة ، وأن يتبع توجيهات معلمه لييسر له الوصول إلى المعرفة والحصول عليها من خلال أوراق عمل أو أنشطة يعدها المعلم فينفذها الطلاب.
وطالب اليوم يحتاج إلى أن يتعلم أخلاقيات توظيف التكنولوجيا وتكون نظرته لها إيجابية و يعلم أنها وسيلة تعلم وليست وسيلة لعب فقط ، وإن كان هناك ألعاب تعليمية تنمي جوانب التفكير لدى الطالب فعليه أن يتعلمها، وأن يحرص الطالب على التعامل بدقة مع الأجهزة ويحافظ عليها لأنها ليست له وحده . وأن تنشأ وتتكون لديه روح البحث العلمي، ليتمكن من الحصول على المعرفة ، وأن يكون قادراً على عرض منتجاته التعليمية ، للتعبير عن ذاته وعن قدراته ، وأن يكون مستعداً لأداء الامتحانات باستخدام الحاسوب.
دور الإدارة في توظيف التكنولوجيا
خدمة المعلم والمتعلم في توظيف التكنولوجيا في العملية التربوية من خلال:
توفير بيئة مناسبة للعملية التعليمية – التعلمية باستخدام التكنولوجيا و دعم ذلك.
متابعة الطالب ومعرفة مدى استفادته من الحقيبة التعليمية.
الحرص على المتابعة و المساءلة لتطبيق التكنولوجيا في الغرفة الصفية وفي الأعمال الإدارية.
إدارة القرارات والواجبات والاختبارات.
توفير الخدمات الضرورية جميعها للمعلم والمتعلم ، وعدم الوقوف عند المشكلة وتعطيل العملية التعليمية.
محاولة إزالة معيقات أو صعوبات محتملة من خلال المرونة في اتخاذ القرارات.
دراية الإدارة بأهمية التعلم الإلكتروني القابل للتطور، والعمل على الخطط الإجرائية والتطويرية في برنامج التطوير التربوي بأفكار جديدة للتعلم الإلكتروني.
العمل التكاملي بروح الفريق مع الإشراف التربوي لاستثمار مصادر التكنولوجيا في المدرسة لكل من الإداريين و المعلمين و الطلبة.
البدء بتوظيف التكنولوجيا من قبل الإداريين و سبقهم إلى ذلك حتى يكونوا قـدوة للمعلمين في المدرسة.
الحرص على أتمتة العمل في المدرسة لرفع مستوى التطبيق التكنولوجي لهـا.
دور الطاقم الفني في توظيف التكنولوجيا
الشخص الفني شخص يساعـد المتعلم على التغلب على بعض المشكلات الفنية و المشكلات المتعلقة بالشبكات ، و يمكن أن تقوم به الشركات بدل العاملين في المدرسة.
إن وجود فني متميز وداعم للتوظيف يسمى- عادة – منسق التكنولوجيا و لديه مهارات حاسوبية كافية على المستوى البرمجي( SOFTWARE ) والمادي(HARDWARE )
دور المشرف التربوي في توظيف التكنولوجيا
توعية المعلمين والطلبة بأدوارهم الجديدة في ظل التكنولوجيا ، للخروج من الدور التقليدي لكل منهم.
توعية الأطراف جميعهم (المعلم ,و الطالب ,و ولي الأمر , و المجتمع المحلي) بأهمية وجدوى التغيير لمواكبة التطور التقني والتسارع المعرفي.
التطبيق العملي لبعض الجوانب العملية لتكنولوجيا المعلومات أمام المعلمين والإدارة والطلبة.
مشاركة المعلمين والإدارات بالتخطيط ، والإعداد لأوجه استخدام التكنولوجيا في الغرفة الصفية.
تأهيل المشرفين للأدوار الجديدة وأوجه استخدام التكنولوجيا في الإدارة الصفية.
تقديم نماذج عملية من المشرفين لتوظيف التكنولوجيا في الغرفة الصفية.
تنظيم تبادل زيارات بين المعلمين مستخدمي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
متابعة المشرفين للبرامج التدريبية التي تقوم على توظيف التكنولوجيا.
عرض نماذج تمثل قصص نجاح للمعلمين والمشرفين الذين يستخدمون التكنولوجيا.
إنتاج برمجيات تعليمية ناجحة من قبل المشرفين وتعميمها.
أن يصبح المشرف صديقاً ناقداً.
خلق روح التعاون بين المعلمين ومدراء المدارس وتعزيزهم بالحوافز المادية والمعنوية.
التعاون مع المعلمين المتميزين على المستويات والتخصصات كافة لإنتاج البرمجيات التعليمية المتميزة وتعميمها.
تصميم الاختبارات المحوسبة التي تراعي مواصفات الاختبار الجيد.
إنتاج وسائل تعليمية قائمة على توظيف التكنولوجيا ونقلها إلى الميدان.
تشجيع المعلمين على إنتاج الوسائل التعليمية.
المشاركة في بيان دور التكنولوجيا في المكتبات والمختبرات.
المساهمة في تطوير المناهج المبنية على توظيف التكنولوجيا وتجريبها.
التخطيط والتنسيق لعمل معارض تكنولوجية على المستويات كافة ، ونشرها على موقع الوزارة أو على منصة عالمية” platform “
تفعيل الدور التكاملي للمشرفين في التخصصات المختلفة لإنتاج برامج تعليمية
دور أولياء الأمور في توظيف التكنولوجيا
يلعب أولياء الأمور دوراً مهما في المعرفة ، ليتحولوا من الدور التقليدي إلى الدور الداعم ، للوصول إلى أرقى المعلومات و أسرعهـا وذلك من خلال:
بناء دور تكاملي وتبادلي بين المدرسة والمجتمع المحلي.
إلغاء ثقافة الخوف من التكنولوجيا وبناء ثقافة الممكن.
متابعة الأبناء من خلال المنظومة الإلكترونية(EDUWAVE ) .
الاستفادة من خبرات أولياء الأمور في مجال التكنولوجيا ، بما ينعكس إيجابيا على الطالب و المدرسة.
بناء منظومة منزلية لكل طالب ، وإتاحة الفرصة بين الأبناء.
إزالة الحواجز بين المجتمع المحلي والمدرسة ، وفتح المجال لتزويد المدارس بالبرمجيات.
المصدر: 
موقع آفاق علمية وتربوية
http://al3loom.com/?p=13638
http://al3loom.com/?p=13562

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.