العلاقات التربوية والبداغوجية داخل الفصل الدراسي

أحسنت مجلة " دفاتر التربية والتكوين" باختيارها ملف العلاقات التربوية والبيداغوجية داخل الفصل الدراسي، باعتباره يلامس شرايين العملية التعليمية التعلمية. ورغم أن الموضوع حظي باهتمام واسع في الأدبيات التربوية المغربية وغير المغربية،فانه ظل يحبل بالمستجدات ، وظل مفتوحا على التحولات التي تطرأ على الحقل التربوي وضمنه الفصل الدراسي. ففي ظل المستجدات التي تشهدها الساحة التربوية المغربية، ابتداء  بالميثاق الوطني للتربية والتعليم، ووصولا إلى المخطط ألاستعجالي ، مرورا بالاحتفاء ببيداغوجيا الكفايات والإدماج،لا يمكن للعلاقة البيداغوجيا الصفية إلا أن تتأثر بكل هذا ، وتخضع للتطوير والتجديد والمساءلة.

   وسنحاول هنا الوقوف عند احد المؤلفات التربوية الجديدة " التواص البيداغوجي الصفي ، ديناميته ، أسسه ومعوقاته" لنرصد كيف تناول هذه القضية الهامة من حيث مكوناتها وأسسها ومعوقاتها والحلول المقترحة لتطويرها وإنجاحها.

         1/تتبع مضامين الكتاب

    يتكون هذا الكتاب  من 160 صفحة من الحجم المتوسط، مقسم إلى خمسة فصول ، مع مدخل عام وخاتمة عامة، وكشف بالمراجع وفهرست للمواد.

 1-1* الفصل الأول

يعتبر الفصل الأول أهم فصول الكتاب ( 46ص)، يتناول فيه المؤلف " أسس التواصل البيداغوجي الصفي"، فيحدده باعتباره" ذلك التواصل المؤسس على ربط علاقات ، وخلق تفاعلات حرة وديمقراطية بين المدرس والتلميذ بالأساس، من اجل تيسير عملية التعلم وتمكين المتعلم من المشاركة الفعلية في بناء معارفه وتوظيف موارده الوجدانية والمعرفية كي يتعرف على المشكلة المطروحة ويحدد أسبابها داخل وضعية تكوينية معينة، ويفك لغزها داخل الفصل الدراسي" .2

 بعد هذا التعريف ينتقل صاحب الكتاب إلى تحديد مكونات التواصل، انطلاقا من جماعة الفصل ، باعتبارها مجالا للتواصل ، مرورا باللغة كأداة رئيسية لهذا التواصل وما تطرحه من إشكالات ، وصولا إلى شروط جودة التواصل ، الرهينة بنموذج التعليم المتمركز حول المتعلم، والمعتمدة لوضعية المجابهة التكوينية ، والقائم على احترام الاختلاف في الرأي( بما فيه رأي التلميذ)، مع مراعاة تمثلات التلاميذ. يربط الكتاب في الأخير التواصل البيداغوجي بكفايات التدريس عبر خمسة نقط

       1/مهارات المرسل ( المدرس).

        2/ إستراتيجية المعالجة وفعالية التواصل.

         3/ تنويع التعليم وتحفيز التعلم .

          4/ اعتبار التواصل تحفيزا للتعلم الذاتي وبناء المعرفة.

           5/ اعتماد الوضعيات الانفعالية للمساهمة في تحقيق التواصل.

1-2* الفصل الثاني

يعتبر تاليا للأول من حيث الأهمية ( 28ص). ويتوقف عند معوقات التواصل البيداغوجي الصفي ويجملها في العناصر التالية

  *نموذج التعليم التقليدي ، المرتبط بالمدرس المتسلط، الممارس لسلطات اللغة والتنظيم والتقييم. مع إقصاء ذات المتعلم لحساب مضمون التعلم.

 *توظيف اللغة، فهي باعتبارها أداة التواصل الأساسية بين المدرس والتلميذ ، تصبح وسيلة إعاقة للتواصل بينهما، وذلك بسبب استخدام مصطلحات تعجيزية ، لدرجة تصبح الرسالة ( الدرس) حاجبة لموضوع التعلم.

 * الإطار المرجعي للمتعلم ،إذ تكون للمتعلم قدرات معرفية سابقة، بعضها ضعيف أو غير سليم، فينعكس ذلك على نجاعة التواصل. يضاف إلى هذا أن التلميذ يحمل تمثلات معينة حول موضوع التعلم، إذا أضيفت إلى أنانيته(وهو في مرحلة حرجة/المراهقة) تصبح سببا في انعدام التواصل.

*وآخر المعوقات كما رصدها الكتاب هي بنية الفصل الدراسي، فظاهرة الاكتظاظ في الأقسام،والتحكم التسلطي في وضعية التلاميذ في قاعة الدرس ، سببان في فشل التواصل.

 وهنا يمكن أن نصنف المعوقات إلى ذاتية و موضوعية

  *الذاتية بعضها مرتبط بالمدرس من جهة،وبعضها الآخر مرتبط بالتلميذ.

  *الموضوعية ترتبط باللغة وبنية الفصل.

1-3/الفصل الثالث

  بعد تحديد مظاهر انعدام التواصل ، يتوقف الكاتب عند آثار هذا الانعدام على العلاقة التربوية بين المدرس والتلميذ. فيحدد أول هذه المظاهر في آثار انعدام التواصل على العملية التعليمية، ويلخصه في نتيجتين ، أولاهما عدم الفهم واللامبالاة عند التلاميذ. وثانيهما التعثر الدراسي. وأما ثاني المظاهر فهو الآثار السيكولوجية على شخصية التلميذ، وتجسد في

     *الإحباط وعدم الثقة بالنفس.

     *الضعف المدرسي.

     *الخوف من المدرس.

وبهذا يتأكد أن آثار عدم التواصل تمس بشكل قوي ومدمر روح العملية التعليمية. وهنا نكون  قريبين مما قاله الفيلسوف سقراط" ماذا يمكنني أن اعلمه، طالما لا يحبني".؟

1-4/ الفصل الرابع

  إذا كانت الفصول الأولى تعالج التواصل البيداغوجي الصفي من حيث مكوناته ومعوقاته، فان هذا الفصل ، والذي يليه، يمثلان نوعا من الحلول والاقتراحات لإنجاح التواصل. لهذا حمل الفصل الرابع عنوانا دالا " التواصل بين أعضاء الفريق التربوي( المشروع البيداغوجي ومشروع المؤسسة)". وقد توقف الكاتب عند مفهوم " المشروع البيداغوجي " أولا من خلال تعريفه ك" خطة عمل يبلورها أساتذة المادة الدراسية الواحدة، إذ يحاولون من خلاله توحيد أساليب التدريس والتقويم، والوضعيات التعليمية التي تأخذ بعين الاعتبار الفوارق الموجودة بين التلاميذ"3.ومن خلال التركيز على أهمية تفعيل هذا المشروع البيداغوجي بواسطة توحيد إستراتيجية التعليم ، وإنجاح التواصل بين التلاميذ لتحقيق بنود هذا المشروع .

 لينتقل الكاتب ، ثانيا، إلى تحديد مفهوم مشروع المؤسسة ، كإطار مكمل للمشروع البيداغوجي ، قائلا " يعتبر إذن ، مشروع المؤسسة وثيقة عمل ، تجسد غايات المشروع التربوي وتحولها إلى أهداف متوسطة قابلة للتتبع والتقييم والتحيين.فهو بمثابة مرجعية توضح خصوصيات كل مؤسسة(..)"4.وموضحا دوره الفعال في خلق تواصل فعال ، لجعل المؤسسة منفتحة على محيطها بشكل ايجابي.

1-5/ الفصل الخامس

   استكمالا للفصل الرابع، كما اشرنا سالفا، يتناول هذا الفصل الأخير " الأنشطة الموازية ومد جسور التواصل" ،  مشيرا إلى دورها الفعال في إكساب التلميذ مهارات متنوعة وجعله مشاركا بحرية في أنشطة المؤسسة. هذه الأنشطة التي صنفها المؤلف إلى فنية ، أي كل ما يرتبط بالمسرح والغناء والرقص التعبيري، والرسم . فثقافية ( المسابقات الثقافية والكتابة الإبداعية). ثم رياضية بمختلف ألوانها.

2/ مناقشة مضامين الكتاب

  إن تقديم مضامين الكتاب، لا يغني عن القراءة المعمقة، نظرا لما يحفل به من أفكار ونماذج تستحق الاهتمام والمناقشة. ولاغناء مجهود الكاتب نسجل هنا بعض الملاحظات، في إطار تحقيق التواصل ، هذه المرة ، بين القارئ والكاتب ، نقدمها كما يلي

    2-1/ ملاحظات شكلية

 على مستوى تصميم الكتاب اختار الكاتب البداية بمقدمة والانتهاء بخاتمة عامة، مع تقسيمه إلى خمسة فصول، كل منها يتوفر على تقديم وخلاصة، وعدة محاور حسب الحاجة، باستثناء الفصل الثالث الذي غاب فيه التقديم، رغم وجود فقرة افتتاحية لهذا الفصل لكنها غير مسماة(لم يسم المؤلف هذه الفقرة كما فعل في باقي الفصول).

  هذا من جهة ، أما من جهة ثانية فان ظاهرة  ملفتة للنظر نلاحظها في الفصلين الأول والثاني ( لكنها خفت في باقي الكتاب) هي اجترار تعبير " قال احد الباحثين " أو ما يدل عليه ، قرابة 30 مرة . وكان بإمكان الكاتب التصريح باسم الباحث ، كما فعل في مواضع أخرى من الكتاب.

  يضاف إلى هذا وضع الكاتب – أحيانا – لهوامش ( أسماء كتاب و مراجع ) بين قوسين داخل الموضوع ، وكان بالإمكان تحويلها إلى هوامش عادية تتبت في آخر الفصل كما هو معمول به في باقي المؤلف. والأمثلة على ذلك ما ورد في بداية الصفحتين ( 28/ 106).

 لكن هذه الملاحظات لن تنسينا الإشارة إلى وضوح التصور المنهجي الذي اختاره الكاتب في تناول موضوعه ، فطريقة تبويبه ولغته السهلة تساعدان القارئ على تتبع أفكاره. يضاف إلى هذا غنى المراجع وتنوعها في جميع الفصول، ولنمثل لذلك بالفصل الأول الذي وردت فيه 46 إحالة على مراجع متنوعة ( عربية-غربية – كتب – مجلات 

2-2/مناقشة أفكار الكاتب

     يقول مارسيل بوستيك " العلاقة البيداغوجية لا تصير علاقة تربوية إلا بجعل كل الإطراف منخرطين في لقاء واتصال يكتشف فيه المتواصلون بعضهم البعض الآخر ، وتنشا فيه ظاهرة إنسانية يحس فيها الصغير بأنه يتجه نحو الأكبر"6.

 انطلاقا من هذه القولة فان التواصل البيداغوجي أو العلاقات التربوية، هي حالة مركبة ، لا يمكن أن تتحقق إلا عبر نسيج من العلاقات بين عدة أطراف، مثلثها الصغير( مدرس/ مضامين/ تلميذ)، مع أطراف أخرى أشار إليها الكتاب مثل الإدارة التربوية وهيئة التفتيش، لكن هناك أطراف لم تذكر إلا لاحقا في الكتاب وبشكل عابر مثل " الأسرة و السياسة التعليمية من خلال مشرفيها."..

   وهكذا نلاحظ أن الكاتب يتبنى ، بشكل حاد ، نزعة اتهام المدرس بالمسؤولية على الفشل في التواصل، خاصة في الفصول الثلاثة الأولى،رغم انه يتراجع عن ذلك في الفصلين الأخيرين، نظرا لتناوله لأطراف أخرى لها علاقة بالتواصل البيداغوجي الصفي ( أساتذة المادة/ المؤسسة). إذ يبدو المدرس في الكتاب مطالبا بإيجاد حلول سحرية لكل مشاكل المنظومة التعليمية التي تعيق التواصل بينه وبين التلميذ.لا يمكن نفي مسؤولية المدرس في إنجاح/ إفشال التواصل، لكن من منظور كونه طرفا واحدا في العملية التواصلية. لذا فهو – بشكل ذاتي – مطالب باكتساب تكوين متين ، وامتلاك مهارات و معارف كافية لانجاز عمله الديداكتيكي ، بالإضافة إلى التسلح بمستجدات المعارف النفسية الحديثة، و التحلي بروح الديمقراطية. لكن إذا توفرت كل هذه الصفات في المدرس، فان التلميذ ، هدف التواصل ، يأتي من محيط مركب ، أو " مجتمع مركب " كما سماه بول باسكون، مجتمع يعج بالتحولات والإشكاليات ، انه تلميذ متعدد المشارب ، والانتماء الاجتماعي إن لم نقل الطبقي ، بدوي /حضري ، فقير/ غني ، مريض / سليم...تلميذ يعيش داخل أسرة قد لا تعرف الديمقراطية ولا الحوار، لا يعرف معنى التواصل ...تلميذ يعيش داخل مجتمع صغير أو كبير ( محلي/ وطني) ، يسمع فيه الكثير من الاستفسارات الاستنكارية حول الديمقراطية والحوار والتواصل..هذا التلميذ نفسه يأتي إلى مؤسسة لا تضمن له ، ولا للمدرس ، شروط العمل الجدي ( التسيب والفوضى / رواج المخدرات وأشكال أخرى للانحراف / غياب الأنشطة الموازية أو ادلجتها..). لذالك فان علاقة التواصل بين المدرس والتلميذ لا يمكن أن تنجح صفيا إلا في تعالق مع باقي ادوار المتدخلين فيها ، بشكل مباشر أو غير مباشر.

 يضاف إلى هذا طبيعة المادة الدراسية، من حيث مضامينها وحجمها. فالكتاب المدرسي المقرر في المدرسة المغربية يمكن الاستغناء عن نصفه على الأقل( وحتى لا يوصف هذا التقدير بالمبالغة نقول إن هذا يصح بالنسبة لمقررات اللغة العربية بالضبط..)،مع إمكانية تحقيق الأهداف المرسومة ، وتخفيف الضغط على جداول حصص التلاميذ بالدرجة الأولى. ولكن هذا يحتاج إلى إرادة تربوية وسياسية قوية للتخلص من الزوائد التي ترهق كاهل الكتاب المدرسي، وهي إرادة تطل من المستقبل القريب...

  وفيما يخص مقترحات الكاتب باعتماد مشروع المؤسسة والمشروع البيداغوجي ، فان ذلك يبدو نظريا عملا ممنهجا ، يوضح التكامل المنطقي والنسقي لمجهودات كل الإطراف داخل المؤسسة التربوية عموديا وأفقيا. ولكنه – مع الأسف – في واقع الحال يبدو كحلم عصي التحقق، فمن خلال واقع الممارسة الميدانية لا نلمس وجود مشروع بيداغوجي ولا مشروعا للمؤسسة ، بل هناك جزر معزولة داخل بناية المدرسة ، كل يسعى إلى التخلص من واجبه الثقيل؟ المدرس من الكم الهائل للدروس ، والإداري من الواجبات الإدارية و متطلبات التسيير المعطوب( كثرة المشاكل وقلة الحلول..)، والآباء – إلا القليل منهم –لا يزورون المدرسة إلا في حالة أزمة تخص ابنهم...والتلميذ يتخبط في بحر من الواجبات والاكراهات...

  إن التواصل البيداغوجي داخل مدارسنا يعاني فعليا من عدة معوقات موضوعية قبل أن تكون ذاتية. ولابد من ضرورة إنقاذه بواسطة العناية أولا بالطاقات البشرية المنفذة لهذا المشروع ، و ثانيا بالمكان الذي ينفد فيه ( بعض المؤسسات لم تعد صالحة للعمل ).ثم العناية بالبرامج التعليمية والتكوين والتطاير، وبجعل المؤسسات ، فعليا، فضاءات للإبداع والتفوق ، بواسطة الأنشطة ، التي يدعو إليها الجميع لكن بدون أن توضع لها خطة تمويل واضحة ، وتربط بحاجيات التلاميذ ، لا باد لجتها باسم الدنيا أو الدين؟ ومراعاة ذلك داخل جدولة حصص الدراسة. فسياسة تأسيس الأندية التربوية مهمة جدا ، لكن لا بد من دعمها ماديا ، ووضع أرضيات تربوية واضحة لتطويرها و تفعيلها. وكذا تقوية الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ ، لان هذا من مهام المدرسة العمومية، لتظل نابضة في قلب المجتمع...

   خاتمة

         إن بيداغوجيا الإدماج ، يمكن أن تساهم في حل بعض إشكالات العلاقات التربوية داخل الفصل الدراسي ، لأنها تعتبر التلميذ محورا للعملية التعليمية التعلمية ، كما تعتبره فاعلا أساسيا فيها ، وتتكامل مع طرق التعليم الأخرى التي منها بيداغوجية الكفايات ، كما أن الإدماج يقوم على التعلم الذاتي للمتعلم ، فهو " سيرورة يربط بها التلميذ معارفه السابقة بمعارف جديدة ، فيعيد بالتالي بنينة عالمه الداخلي ، ويطبق المعارف التي اكتسبها في وضعيات  جديدة ملموسة". إنها تجعل المتعلم طرفا ينشد التواصل ويبنيه ، مما يدفع الأطراف الأخرى إلى مشاركته بفعالية ( المدرس/ أقران التلميذ..). ولكن الإدماج مثله مثل جميع النظريات والمشاريع التربوية الأخرى ( الأهداف/ الكفايات / المعايير/الاختلاف أو الفارقية..) يحتاج إلى توفير شروط موضوعية لإنجاحه ، وإلا سيظل مجرد تجربة محدودة في الزمان والمكان.

    من هنا لابد من الانخراط الفعلي، من طرف جميع مكونات المجتمع المغربي ، في مشروع تربوي حداثي جرئ، يحسم في التعثرات المعروفة( والتي تحدثت عنها تقارير متعددة وطنية ودولية أهمها تقرير المجلس الأعلى للتعليم بالمغرب)، وينجز مشروعا يلامس حاجيات المواطن المغربي، بدون إهمال الخصوصيات والتطورات الجديد في العالم ( العولمة..). مشروع يشجع الجودة ، ويحتفي بالمتفوقين في كل الوطن ، وليس في بعضه فقط ، مشروع يراهن على النوع لا الكم . وحين تصبح مدرستنا تتوفر على فصول عدد تلاميذها لا يتجاوز الثلاثين ، وجداول زمنية تجمع بين الدراسة والمتعة ، بدون إثقال لكاهل التلميذ. وحين تصبح مقرراتنا نوعية بدون ترهل. ويقوم كل منا بدوره/واجبه.....حينها سننجح التواصل الصفي والمؤسساتي أيضا.../ انتهى.

*الهوامش

1- حمد الله أجبارة- التواصل البيداغوجي الصفي (ديناميته، أسسه ومعوقاته)- البيضاء- مطبعة النجاح الجديدة – ط1/2009- منشورات مجلة علوم التربية رقم 18- 160ص.

2- نفسه ، ص14.

3- نفسه ، ص 115.

4- نفسه ، ص 122.

5- عن العربي السليماني

www.cf.geocities.com

6- مفهوم الإدماج حسب المجلس الأعلى للتعليم بالكيبيك ، عن " لحسن بوتكلاي( ترجمة) – بيداغوجيا الإدماج ( الإطار النظري ، الوضعيات ، الأنشطة)- البيضاء – مطبعة النجاح –

              مختصر لمقال " قراءة في كتاب ' التواصل البيداغوجي الصفي ، ديناميته، أسسه

ومعوقاته'."     

           تتناول هذه القراءة كتابا تربويا ، من الإصدارات الجديدة ، للباحث المغربي حمد الله جبارة ( باحث وممارس تربوي ، نشر عدة دراسات تربوية في منابر وطنية،من مؤلفاته " المنظومة التربوية المغربية وتحديات العولمة/ 2006". وينقسم الموضوع إلى محورين أساسيين

       1/ تقديم مضامين الكتاب ، حيث صاغ الكاتب  للقارئ تعريفا شاملا للتواصل الصفي ، باعتباره حركة تفاعل بين عدة مكونات تربوية ، أهمها المدرس والتلميذ . فحدد أسسه ومعوقاته الذاتية والموضوعية وأثاره على التعلم والمتعلم، ثم اقترح تفعيل التواصل بين أعضاء الفريق التربوي بواسطة مشروع المؤسسة والمشروع البيداغوجي ، لينتهي إلى إظهار أهمية الأنشطة الموازية ، والمطالبة باعتمادها لإنجاح التواصل الصفي.

      2/ مناقشة أفكار الكتاب، وفي هذا المحور تم التركيز على إظهار بعض الملاحظات الشكلية عن تصميم ولغة الكتاب ، ثم مناقشة جزء من أطروحة الكاتب، التي تعتمد انتقاد دور المدرس في بناء التواصل، وتحميله المسؤولية الكبرى في فشله/ نجاحه. ثم التعبير عن بعض الأسئلة الشخصية المرتبطة بالعلاقات التربوية داخل المؤسسة التربوية، وتقديم بعض الاقتراحات لإنجاح التواص داخل مؤسساتنا.

ذ/ لعميري عبد الجليل....

المصدر : موقع منارة الیوم

اکتب تعليق جديد

Image CAPTCHA
Enter the characters shown in the image.