اکتب تعليق جديد

و حضر حفل إهداء جائزة المصطفی (ص) 60 عالما متمیزا من العالم الإسلامی ومن 28 دولة ، و بحضور مسؤولی ورجالات الدولة من سیاسیین وعلماء، إلی جانب کافة الوجوه العلمیة والتکنولوجیة الخالدة والشخصیات الثقافیة والفنیة البارزة فی قاعة الوحدة بوسط طهران.
و قال سکرتیر مجلس التخطیط لجائزة المصطفى(ص)  فی کلمة بالمناسبة : قریبا سیمنح وسام خادم المصطفى والمسجل فی أکثر من 90 دولة حتى الآن ، للواقفین ورعاة الجائزة وعن کافة الأنشطة والبرامج المتعلقة .
و أضاف : فیما عدا حفل إهداء الجائزة ، ستکون هناک العدید من المؤتمرات والملتقیات فی العاصمة طهران منها ما سیعقد ، الیوم السبت ، ویتناول موضوع الحلول لتطویر العلم والتکنولوجیا فی العالم الإسلامی ، و کذلک لقاء مشترک مع  أعضاء المجمع العلمی وکذلک المؤتمر السنوی لأکادیمیة علوم العالم الإسلامی ولقاءات وزیارات الوفد الضیف والعلماء القادم من 28 دولة .
کما أکد صفاری أهمیة تأسیس الجانب التمویلی فی الجائزة على الوقف العلمی قائلا : تشرفت هذه الجائزة بحمل اسم النبی الکریم ولذلک فقد تمکنت من تمویل نفسها عبر المساهمات الفردیة والأهلیة وقد أطلق صندوق الجائزة الإستثماری العام الماضی بخطة طویلة الأمد لیکون أکبر صندوق استثماری من نوعه لرعایة العلوم وتطویرها وقد نجحنا فی تأمین کافة المصاریف من خلال التبرعات والمنح الوقفیة حیث یساهم أکثر من 270 عضو حقیقیا واعتباریا فی هذا الوقف . کما أخذت الأمانة العامة على نفسها تطویر فکرة الوقف العلمی واضعة إیاها على رأس أولویاتها .
ثم اوضح رئیس الفریق العلمی لجائزة المصطفى(ص) الدکتور حسن ظهور کیفیة عملیة التحکیم و اختیار الفائزین مشیرا الى حجم المشاریع المتمیزة التی تقدمت الى سکرتاریة الجائزة . واضاف: 60 من کبار اساتذة العلوم و 5 منظمات علمیة عالمیة اهتموا بالتحکیم حتى تم اختیار الفائزین بهذه الجائزة فی فرعین من الفروع الاربعة المعلنة وهما البروفیسور الاردنی عمر یاغی والبروفیسورة السنغافوریة جکی یینغ.
وکان لکل من الفائزین کلمة تم القاؤها فی الحفل بعد فیلم قصیر تم عرضه عن کل منهما فی القاعة ، یحکی جانبا من حیاتهما وجهودهما العلمیة وتفانیهم فی سبیل العلم .
کما تحدث مستشار رئاسة الجمهوریة لشؤون العلوم والتکنولوجیا ورئیس مجلس تخطیط الجائزة الدکتور سورنا ستاری عن اهداف الجائزة و تطلعاتها فی توطید اواصر الوحدة العلمیة بین المسلمین .
وتضمن الحفل عروضا مسرحیة وموسیقیة صوفیة فی مدح الرسول الاعظم من اعداد المعد و المخرج السینمائی والتلفزیونی محمد حمیدی مقدم ، وانشاد الفنان الایرانی الشهیر علی رضا افتخاری اضافة الى جوانب استعراضیة وأداء مسرحیا بإخراج المخرج المسرحی الشهیر حسین بارسائی.
واختتم الحفل بتقدیم الجوائز لکلا الفائزین على أمل ازدهار العالم الاسلامی وتقدمه العلمی و احیاء تراثه العلمی .
یشار الى ان جائزة المصطفى(ص) للعلوم والتکنولوجیا التی تقام هذه السنة فی دورتها الأولی ، تعد أکبر جائزة علمیة فی العالم الإسلامی وتمنح کل عامین للعالم والباحث الإسلامی المتفوق فی مجالات العلوم وتکنولوجیا النانو ، العلوم والتکنولوجیا الحیویة ، تکنولوجیا الاتصالات والمعلومات ، وأفضل مشروع علمی لعالم مسلم ، و تبلغ قیمتها 500 الف دولار فی کل من المجالات المذکورة .
ویعود الفضل فی إطلاق الجائزة، إلی المستشاریة العلمیة والتکنولوجیة فی رئاسة الجمهوریة فی إیران الإسلامیة، وذلک فی العام 2012 حیث تم إقرارها فی العام المذکور. وتنشط هذه الجائزة الآن وبالتعاون مع اکثر من 200 منظمة ومؤسسة وجامعات دولیة من کافة أنحاء العالم.
و اتخذت جائزة المصطفی(ص) من فکرة الوقف العلمی الإسلامیة ، أرضیة لانطلاقها، وهی بذلک تحظی بالإستقلال المالی عن المیزانیة الحکومیة، وتعمل بإدارة مجلس التخطیط الذی یترأسه سورنا ستاری وهو المستشار فی رئاسة الجمهوریة لشؤون العلوم والتکنولوجیا، وسکرتاریة المهندس مهدی صفاری نیا رئیس واحة العلوم والتکنولوجیا.